الملك الراحل أهدى شعبه «مترو الرياض» أضخم مشروع للنقل قيد الإنشاء في العالم
يعد مشروع مترو الرياض الذي يتم انشاؤه حاليا أضخم مشروع للنقل قيد الإنشاء في العالم والذي وضع لبناته الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز وتابع سير العمل فية بشكل دوري مع كافة الجهات المعنية إيمانا من الراحل بأهمية المشروع الضخم الذي يهدف إلى تيسير حياة المواطنين وتخفيف أعباء التنقل عن كاهلهم.
ونوه الامير تركي بن عبدالله في حديثه خلال اجتماع سموه مع الجهات المعنية المشرفة على المشروع مؤخرا بان الملك عبدالله وجة بسرعة إنجاز مترو الرياض وفق أعلى المواصفات العالمية وعلى أكمل وجه ليكون في متناول سكان الرياض في موعده المحدد.
مشيرا بذات السياق بأن الملك عبدالله أولى اهتماماً كبيراً بالمشروع، بمتابعته للمستجدات في تنفيذه بشكل أسبوعي ان لم يكن بشكل يومي، منوهاً في هذا الصدد بالعمل في المشروع وفق روح فريق العمل الواحد واستباق التحديات والصعوبات بالحلول والبدائل.
ويعد مشروع مترو الرياض المشروع الأضخم من نوعه في العالم من ناحية الحجم والمكونات والتقنيات المطبقة، حيث تم توقيع عقود ترسية مشروع قطار الرياض مع الائتلافات العالمية الثلاثة المنفذة للمشروع وهي ائتلاف باكس، وائتلاف فاست، وائتلاف الرياض نيوموبيليتي، بتكلفة تصل إلى نحو 84 مليار ريال، والتي تتشكل من20 شركة عالمية كبرى تنتمي ل 11 دولة من مختلف قارات العالم، وشاركت في تنفيذ أشهر شبكات القطارات والمترو في كبرى مدن العالم، مثل: باريس، ولندن، وواشنطن، وسان فرانسيسكو، وسنغافورة، وهونج كونج، وسيدني، وفانكوفر، وتورنتو، وبرشلونة، وغيرها.
كما يضم كل ائتلاف شركات متخصصة في مختلف مجالات أعمال المشروع بما يشمل أعمال تصنيع القطارات، حفر أنفاق القطار، الأعمال المدنية وأعمال الجسور والأنفاق، نُظم التحكم والتشغيل، الأعمال الميكانيكية والكهربائية، وأعمال التصميم، والإدارة للمشاريع الكبرى.
ويهدف المشروع إلى تيسير حياة المواطنين وتخفيف أعباء التنقل عن كاهلهم، ويجمع بين تعزيز مكانة المملكة، ودعم مقوماتها الحضارية كواحدة من أسرع الحواضر في العالم نمواً وبين مواكبة التنامي الكبير الذي تشهده المدينة في عدد سكانها ومساحتها.
وتشير التقديرات إلى نمو عدد سكان مدينة الرياض من نحو ستة ملايين نسمة حالياً إلى أكثر من ثمانية ملايين ونصف المليون نسمة خلال السنوات العشر القادمة، إضافة إلى توسع مساحتها متجاوزة الثلاثة آلاف ومئة كيلو متر مربع، وتزايد أعداد المركبات التي بلغت أكثر من مليون ونصف المليون مركبة، تقطع يومياً سبعة ملايين رحلة، وهو ما يتطلب توفير بدائل مستدامة وأكثر فاعلية للوفاء بمتطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في المدينة.
وحظي المشروع بدراسات مستفيضة أجرتها هيئة تطوير الرياض، وعلى معايير ومقاييس ثابتة أثمرت عن وضع خطة شاملة لهذا القطاع شملت شبكة للنقل بالقطارات الكهربائية وأخرى للنقل بالحافلات، وروعيَ عند تحديد مسار الشبكتين، المواقع التي تتركز فيها الكثافة السكانية، مناطق الجذب المروري، مناطق المرافق الحكومية، الأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، كما اشتملت على تجهيز مختلف عناصر المشروع من دراسات اقتصادية، تصاميم هندسية، ومواصفات فنية.
ومن المنتظر أن يسهم المشروع بالإضافة إلى عوائده المباشرة على الاقتصاد السعودي والعمران والمرافق والخدمات، في حماية البيئة بخفض نسبة تلوث الهواء، وتقليص التكاليف الناجمة عن الحوادث المرورية والازدحام، وغيرها من العوائد.
كما سيتيح المشروع رفع نسبة الرحلات اليومية بواسطة وسائل النقل العام في مدينة الرياض إلى نسب مضاعفة لأكثر من عشرين ضعفاً عما هي عليه حالياً.