لقد كان لوزارة الشؤون البلدية والقروية منذ نشأتها اثر كبير في تنمية مدن المملكة وتنظيمها ورفع مستوى البيئة العمرانية لسكان المدن والأقاليم عن طريق الأجهزة التابعة للوزارة من أمانات وبلديات، وما كان الأمر السامي الكريم رقم 1320/م ب بتاريخ 14/2/1430هـ بتولي مقام الوزارة وضع الخطط لقيادة التنمية بالمملكة إلا تأكيد لهذا الدور البارز للوزارة وأجهزتها وبعد نظر تتميز به قيادتنا الحكيمة رعاها الله. واستجابة لذلك فقد قامت الأمانة بوضع خطط استراتيجية تحدد توجهات عملها ضمن اطر زمنية وموارد مالية تساهم في تطبيق هذه الاستراتيجيات. شملت استراتيجيات للنقل والحركة نحو تخطيط افضل، والبيئة السكنية لتوفير المسكن الامثل، والمرافق والخدمات لنمط معيشه اسهل، والبيئة سواء كانت مبنيه او طبيعية لضمان ديمومتها، والاستثمارات البلدية لتنويع مصادر التمويل، وتقنية المعلومات لمواكبة متطلبات العصر. كل ذلك نحو تأطير التنمية بمختلف قطاعاتها المرتبطة بالعمران والحواضر شاملة احتياجات المدينة من طرق ومدارس ومصحات وحدائق ومقرات وشبكات واقتصاد ورعاية اجتماعية ودينية وشبابية، ومخططات تخدم راحة الساكنين ذات مقرات آمنة صحية ذات بيئة تخدم الإنسان وتهيئ له العيش الكريم الآمن، من طفولته ومرحلة اليافعين فالشباب فالرجولة والكهولة وحتى الشيخوخة صحة وتعليم وترفيه وتواصل وعبادة ورعاية وتنقل واستجمام وبيئة صحيه مستدامه وشواهد تاريخيه وآثار وإرث حضاري وثقافي، سعياً نحو مدن إنسانية بمعناها الحقيقي.