أصدرت ’ميدترونيك‘، الشركة الرائدة عالمياً في قطاع التقنيات الطبية، والمدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز MDT، بالتعاون مع عدد من الأطباء المتخصصين، بياناً هاماً حثّت فيه المصابين بمرض ترقق العظام وأولئك المعرضون لخطر الإصابة به على اتخاذ خطوات فاعلة إضافية للتعامل مع هذا المرض. ويأتي هذا البيان بالتزامن مع اليوم العالمي لمرض ترقق العظام يوم 20 أكتوبر 2015.
ويعد ترقق العظام أكثر أمراض العظام انتشاراً على الإطلاق، ويتمثل بفقدان العظام جزءاً كبيراً من أنسجتها وكتلتها، ما يؤدي بالتالي إلى هشاشتها وتعرضها للكسور1.
هذا وقد صرح الدكتور وليد محمد عواد، استشاري جراحة عظام العمود الفقري وانحرافات العمود الفقري بأن "ما معدله واحدة من ثلاث سيدات وواحد من بين كل خمسة رجال من الذين تزيد أعمارهم عن خمسين عاماً معرضون للإصابة بكسور نتيجة لترقق العظام2" وبأنه "وعلى الرغم من هذا المرض هو من أخطر الأمراض وهو مرشح لأن يصبح أكثر انتشاراً مع التقدم في العمر، إلا أن نسبة الوعي بمرض ترقق العظام منخفضة في المملكة – حتى في بعض أوساط العاملين في مجال الرعاية الصحية".
ومن المؤسف أن انعدام الوعي هذا يعني أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من مرض ترقق العظام لا يتم تشخيصهم، وبالتالي فقد يتعرضون لكسور مؤلمة قد تتركهم عاجزين وتؤثر على نوعية الحياة التي يحظون بها. وذلك لأن خطر التعرض لكسور جديدة مرتفع بالنسبة للمرضى الذين يعانون من هذا المرض ولا يخضعون لعلاج. ومن غير المعروف بالضبط مدى انتشار مرض ترقق العظام في السعودية، إلا أن إحدى الدراسات التي شملت حوالي 500 سيدة تتراواح أعمارهن ما بين 52 إلى 62 عاماً توصلت إلى أن 24% من هؤلاء السيدات يعانين من مرض ترقق العظام.3
وتركز منهجيات الوقاية من مرض ترقق العظام على العوامل المرتبطة بنمط الحياة، مثل التغذية المتوازنة وممارسة الرياضة بشكل منتظم، ما يساعد في الحفاظ على قوة العظام. من المهم أيضاً إجراء فحوصات دورية لصحة العظام.
وأوضح البيان إلى أن آلام الظهر تعد من أهم أعراض المرض لدى المصابين به قبل أن يتم تشخصيهم. ويشير تعرض المريض لهجمة مفاجئة من الآلام، أو معاناته من آلام مبهمة ومزمنة في الظهر، إلى احتمال وجود كسر في إحدى فقرات العمود الفقري.
وقد شجع الدكتور عواد كل من يعانون من هذه الأعراض بقوله "إذا أحسست بآلام في الظهر واستمرت تلك الآلام لفترة عدة أيام، فعليك بزيارة طبيبك لمعرفة أسباب تلك الآم ومعالجتها".
هذا ويمكن أن تتسبب كسور العمود الفقري بآلام مبرحة، كما قد تؤدي إلى إعاقة دائمة أو مؤقتة، وتؤثر بشكل جدي على نمط الحياة. كما تتسبب هذه الكسور بحدوث حدبة في القسم الأعلى من الظهر، أو ما يعرف طبياً باسم ’حدبة دوجار‘4. ولحسن الحظ، يتوفر حالياً علاج مبتكر يتيح التخلص من معاناة المصابين بهذا النوع من الكسور.
فقد طورت ’ميدترونيك‘، الشركة الكبرى على مستوى العالم في مجال تطوير المعدات والتقنيات الطبية، علاجاً سريعاً وقليل التدخل يتوفر اليوم في المملكة. يستخدم هذا العلاج بالونات صغيرة تعمل على رفع المناطق التي تعرضت للكسور من العمود الفقري، ما يؤدي إلى تشكيل فجوة يتم ملؤها بمادة خاصة لتشكل جبيرة داخلية. ويشعر المرضى بعد هذا الإجراء الفريد براحة كبيرة من آلام الظهر، ويمكن لهم العودة لحياتهم الطبيعية خلال فترة قصيرة.
وأشار جو عقل، نائب رئيس مجموعة العلاجات الترميمية في ’ميدترونيك‘ إلى أن "هذا العلاج يعد مثالاً على الحلول المبتكرة المتوفرة عالمياً. ويستغرق هذا العلاج المسمى "تدعيم العظام بالبالون" حوالي ساعة واحدة، ويمكن إجراؤه في العيادات الخارجية أو بعد قبول المريض في المستشفى، تبعاً لحالة المريض الخاصة." وأضاف عقل: "نشجع الجميع في هذه المناسبة العالمية على التعرف أكثر على مرض ترقق العظام وكيفية الواقية منه. وبالنسبة للمصابين بالمرض، ندعوهم لتثقيف أنفسهم حول الخيارات العلاجية التي يمكن أن تخفف من معاناتهم معه".