تحتفل مجموعة "جيمس للتعليم" بحصول واحدة من مدارسها على اعتماد الأمم المتحدة للتعليم في مجال تغير المناخ، محققة بذلك إنجازاً يعد الأول من نوعه في العالم بحصول 30 شخصية قيادية في المدرسة وجميع أفراد الكادر التدريسي البالغ عدده 300 فرداً بقيادة مديرتها آشا ألكساندر على اعتماد "مبادرة شراكة الأمم المتحدة الموحدة للتعلم في مجال تغير المناخ" (UN CC:Learn) التي تأسست بالشراكة مع "هاروود للتعليم".
ويستعد جميع أفراد فريق التعليم في مدرسة "الروضة الابتدائية" ليكونوا ضمن هذا الإنجاز اللافت والمتمثل بحصول أول مدرسة في العالم مع جميع معلميها البالغ عددهم 300 معلماً على اعتماد "روّاد التغير المناخي"، المقدّم من "مبادرة شراكة الأمم المتحدة الموحدة للتعلم في مجال تغير المناخ" بالشراكة مع "هاروود للتعليم"، علاوة على تأهل أول معلمين عرب في العالم للحصول على هذا الاعتماد أيضاً.
وسيحظى جميع الطلاب في مدرسة "الروضة الابتدائية" التابعة لمجموعة "جيمس للتعليم" الآن بفرصة التعلم حول تغير المناخ على يد 300 معلم ومعلمة متخصصين في هذا الميدان في مدرستهم. وقد تم تصميم هذا البرنامج التعليمي لتزويد المعلمين من جميع الفئات العمرية والتخصصات بالمعرفة والثقة لتقديم الدروس والشروحات الضرورية حول مشكلة تغير المناخ. وسيتلقى الطلاب معلومات شاملة حول عدد من المواضيع التي تتضمن علوم تغير المناخ؛ والمساواة بين الجنسين والحفاظ على البيئة؛ والأطفال وتغير المناخ؛ والمدن وتغير المناخ؛ وصحة الإنسان.
وفي هذا السياق قالت آشا ألكساندر مديرة مدرسة "الروضة الابتدائية": "من شأن تدريب كادرنا التدريسي على التعليم حول تداعيات تغير المناخ أن يتيح تأهيل لطلابنا ليصبحوا مواطنين يتحلون بأعلى درجات المسؤولية في المستقبل. فقد أتاح استكمال البرنامج لمعلمينا فرصة اكتساب الثقة الكاملة حول معرفتهم بالقضايا الحساسة وعزز إدراكهم لمكانتهم كمتخصصين معتمدين من قبل الأمم المتحدة في علوم تغير المناخ، وبالتالي تعليم الطلاب بكفاءة عالية".
وأضافت آشا: "تحتل مجموعة ’جيمس للتعليم‘ مكانة ريادية في التعليم حول تغير المناخ الذي أصبح مدمجاً في مناهجها لإلهام طلابها الشغوفين وأفراد كوادرها التدريسية المتحمسين لتلقي المعلومات القيّمة حول مجموعة واسعة من القضايا الناجمة عن هذه المسألة الملحّة. وفي الوقت الذي نستعد فيه للتصدي لهذه الحالة المناخية الطارئة، جاءت هذه الفرصة الثمينة لنكون أول مدرسة في العالم تحوز على اعتماد الأمم المتحدة للتعليم حول تغير المناخ، لتتمكن من تقديم كامل دعمها لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بوجود مدرس معتمد للتعليم حول تغير المناخ في كل مدرسة في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وتمت إضافة جميع معلمي التغير المناخي المعتمدين من قبل "شراكة الأمم المتحدة الموحدة للتعلم في مجال تغير المناخ" التي تأسست بالشراكة مع "هاروود للتعليم" إلى الخارطة التفاعلية العالمية لمعلمي تغير المناخ وتمت دعوتهم للانضمام إلى الموقع الإلكتروني الاجتماعي لأكاديمية تدريب المعلمين في تغير المناخ (educcateglobal) حيث يتشارك المعلمون معلوماتهم حول تغير المناخ عبر المناهج الدراسية بناءً على آلاف الدروس وعناصر المحتوى المصممة لضمان تلقي الأطفال أفضل الدروس المبتكرة التي تؤسس معارفهم حول مسائل تغير المناخ والاستدامة والاقتصاد الأخضر والتكيف والحد من الانبعاثات الغازية، وحتى إطار العمل القانوني للتغير المناخي الذي أرسى معالمه الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ.
من جهتها، قالت ميلاني هاروود أخصائية التعليم في "هاروود للتعليم": "من المؤكد أن آشا ألكساندر مديرة مدرسة ’الروضة الابتدائية‘ قد رفعت المعايير عالياً لجميع المدارس في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم. فالطريقة التي ضمنت من خلالها تقديم علوم التغير المناخي في المدرسة أحدثت نقلة نوعية وباتت نموذجاً مميزاً دفع أكاديمية تدريب المعلمين في التغير المناخي لدعوة جميع المدارس عالمياً للاقتداء به. فقد طلبنا تواجد معلم واحد للتغير المناخي في كل مدرسة، لكن مدرسة ’جيمس للتعليم‘ قدّت معلماً في كل صف من صفوفها، محدثة منهجاً مبتكراً دفعنا للإيمان بأهمية هذا الإنجاز الذي يتوجب على كل مدرسة تحقيقه. ولا يخفى على أحد أن الأطفال أكثر عرضة للكوارث والمخاطر الصحية المرتبطة بالتغير المناخي مقارنة بالآخرين، لذلك علينا تزويدهم بالأدوات اللازمة لفهم تأثيرات تغير المناخ لتمكينهم من اتخاذ خطوات واعية وفعّالة في المستقبل. وفي ظل المسائل المناخية الطارئة التي نشهدها اليوم، بات المعلمون أكثر حاجة إلى اكتساب المعارف والمعلومات المقدّمة ضمن البرامج الخمسة والتي تؤسس لتدريب المعلمين على تثقيف طلابهم بجميع المعلومات الضرورية حول هذه القضية العالمية عبر شتى المناهج الدراسية".
وأضاف أنجوس ماكاي، من معهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث: "إننا سعداء بالاهتمام الذي تظهره مدارس المراحل العمرية الأولى على غرار مدرسة ’الروضة الابتدائية‘ في إدخال تعليم التغير المناخي في مناهجها الدراسية. ونحن على ثقة بأن البرامج الدراسية التي أطلقتها ’مبادرة شراكة الأمم المتحدة الموحدة للتعليم في مجال تغير المناخ‘ عبر مشروع أكاديمية الأمم المتحدة لتدريب المعلمين في مجال تغير المناخ بالشراكة مع ’هاروود للتعليم‘ توفر المحتوى التعليمي الذي يحتاجه المعلمون لإحاطة طلابهم بالمعارف والمعلومات المتعلقة بالقضايا العالمية الملحّة. ونظراً لأن تغير المناخ يمثل إحدى أبرز تلك القضايا وتحدياً كبيراً في عصرنا الحالي، بات من الأهمية حصول الأطفال على المعلومات الكافية حوله".
وأوضحت آشا ألكساندر: "أصبح بمقدورنا اليوم في ’الروضة الابتدائية‘ تعليم طلابنا أهداف الأمم المتحدة في ميدان الاستدامة. فهذا الاعتماد الذي يعتبر إنجازاً هو الأول من نوعه في العالم يأتي تماشياً مع أهداف الأمم المتحدة الرئيسية للتنمية المستدامة. ويسعدني أن أكون جزءاً من التزام مجموعة ’جيمس للتعليم‘ الواسع للقيام بالأمور الصحيحة، على غرار اتخاذنا هذه الخطوة الهامة التي ستضع بصمة إيجابية في مستقبل قطاع التعليم العالمي. وأنا فخورة بكافة أعضاء فريق عملنا الذين أظهروا التزاماً عالياً، وأثني على معلمينا الذين عمل الكثير منهم بجدٍّ خلال العطلة الصيفية للحصول على شهادة الاعتماد. فلا شك أنه إنجاز رائع ودليل على عملهم الجاد والتزامهم الدؤوب بالتعليم واهتمامهم بطلابهم والعالم الذي نعيش فيه".
وسيحرص فريق العمل في مدرسة "الروضة الابتدائية" الذي تترأسه آشا ألكساندر، المديرة والرئيسة التنفيذية، التي تعمل عن كثب مع "هاروود للتعليم" بالتعاون مع "مبادرة شراكة الأمم المتحدة الموحدة للتعلم في مجال تغير المناخ"، على تقديم التعليم البيئي عالمي المستوى لكل طفل في المدرسة والمدارس الأخرى التابعة لمجموعة "جيمس للتعليم" حول العالم.
وتأتي هذه الخطوة التي اتخذتها مجموعة "جيمس للتعليم" انسجاماً مع أهداف مبادرات حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة المعنية بميادين الاستدامة، وتحديداً بما يتعلق بالاستراتيجية الوطنية للتوعية والتثقيف البيئي 2015-2021، والتي تهدف إلى تثقيف الشباب لدعم مسيرة الدولة نحو مستقبل مستدام وتعزيز التزام المجتمع بالاستدامة وحماية البيئة.
وبدورها، أضافت مروة علي ماهر رئيسة قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في مدرسة "الروضة الابتدائية"، وهي واحدة من ثلاثة معلمين للغة العربية تأهلوا ليكونوا أوائل معلمي اللغة العربية الذين يحصلون على اعتماد ’مبادرة شراكة الأمم المتحدة الموحدة للتعلم في مجال تغير المناخ‘: "يشرفني التأهل للحصول على اعتماد الأمم المتحدة للتعليم في مجال تغير المناخ نظراً لأهمية هذه المسألة كإحدى أبرز القضايا التي تؤثر على الجميع دون استثناء، وأتطلع بشغف لنقل المعارف التي اكتسبتها إلى طلابي".
وتجدر الإشارة إلى أن مدرسة "الروضة الابتدائية" تركز باستمرار على التفاعل مع أكثر القضايا المعاصرة أهمية، وتراعي كافة الأولويات الإنسانية والثقافية في تصميم المنظومات والبيئات لتحسين ظروف حياة الإنسان، وتشجع الطلاب على تلبية الاحتياجات الاجتماعية لسكان دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم عبر التفاعل مع المجتمع المحلي وتوظيف أفضل ممارسات التواصل والأنظمة والنظم المؤسسية.