أعلن ملتقى الإستثمار السنوي (AIM)، الحدث العالمي الرائد في مجال الإستثمار الأجنبي المباشر، عن توقيعه لإتفاقية شراكة استراتيجية مع الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار (وايبا). وتهدف هذه الإتفاقية الى جذب كبار المستثمرين وأصحاب المصلحة والمسؤولين الحكوميين وقادة القطاع الإستثماري من جميع أنحاء العالم الى الدورة القادمة من الملتقى الذي ينعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال الفترة ما بين 2 و4 إبريل 2017 في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار "الاستثمار العالمي، الطريق إلى التنافسية والتنمية."
وقال داود الشيزاوي، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة للملتقى: "إنه لفخر كبير ان نتعاون مع الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار في اطار الدورة القادمة للملتقى السنوي للاستثمار في دبي. وقد صنفت دبي الأولى إقليميا وفي المرتبة 16 عالميا في مؤشر المراكز المالية العالمية، كما تستعد الامارات العربية المتحدة لاستضافة معرض إكسبو عام 2020، مما سيسمح بجذب المزيد من الاهتمام والاستثمارات للمنطقة من مختلف أنحاء العالم. علاوة على ذلك، سيركز الملتقى في دورة العام 2017 على دور الشركات الأجنبية في تعزيز القدرة التنافسية لبلادها. ولذلك، فإننا نرى أن "وايبا" كشريك معرفي للملتقى سوف توفر مساعدة قيمة وتمكننا من الاستفادة من قواعدها المعلوماتية من أجل تعبئة والتأثير على أصحاب المصلحة وإيجاد حلول سياسية خلاقة".
وتم انشاء "وايبا" في سنة 1995، وهي تضم حاليا 170 عضواً من 130 دولة. وتوفر المنظمة فرصة ثمينة لوكالات ترويج الاستثمار للتواصل وتبادل أفضل الممارسات في هذا المجال.
الى ذلك، قال "بوستيانس كالار"، الرئيس التنفيذي"وايبا": "نحن سعداء بهذه الشراكة مع ملتقى الإستثمار السنوي والذي بات علامة فارقة في صناعة الاستثمار الأجنبي المباشر. وهذا التعاون يتيح للمشاركين في AIM 2017 إمكانية التعرف على فرص حقيقية للترويج وللإستثمار. ونحن متحمسون لتبادل خبراتنا القوية في عقد دورات تدريبية لوكالات ترويج الاستثمار، حيث تعد "وايبا" نقطة مرجعية عالمية للاستثمار الأجنبي المباشر، حيث نقدم مساعدات مختلفة لوكالات ترويج الاستثمار تمكننهم من تقديم استشارات مناسبة لحكوماتهم من أجل صياغة السياسات والاستراتيجيات المرتبطة بتشجيع الاستثمار. ونحن نقوم بتسهيل الوصول إلى المعلومات والبيانات اللازمة فضلا عن المساعدة التقنية، لذلك نحن نعتقد أن مساهمتنا سوف تكون ذات فائدة عالية وقيمة".
وفعلياً، ستساهم الرابطة بتنظيم ورشة عمل بناء القدرات خلال AIM 2017، والتي ستجمع وكالات ترويج الاستثمار وغيرهم من أصحاب المصلحة لمناقشة تأثير الاستثمار الأجنبي على القدرة التنافسية للاقتصادات الوطنية.
ووفقاً لدائرة التنمية الاقتصادية، تستثمر دبي في تعزيز مكانتها من بين أفضل الوجهات للاستثمار الأجنبي المباشر في العالم. وقد بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دبي العام الماضي 28.6 بليون درهم، كما احتلت الامارة المرتبة السادسة عالمياً من حيث جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وفقاً لتقرير أسواق الاستثمار الأجنبي المباشر لصحيفة "فاينانشال تايمز". كما تحتل دبي المرتبة الرابعة عالمياً في عدد المشاريع الاستثمارية الجديدة. وقد أظهرت النتائج الأولى لـ "مراقب الاستثمار الأجنبي المباشر" أن حجم المشاريع الجديدة شهد زيادة قدرها 16 في المائة في 2015، حيث بلغ عدد المشاريع 279 مشروعاً مقارنة مع 240 في 2014. واجتذبت دبي بالفعل استثمارات أجنبية مباشرة جديدة بقيمة 17.7 بليون درهم في النصف الأول من هذا العام.
"وقال "كالار": "ليست هذه هي المرة الأولى التي تشاهد تعاوناً بين ملتقى الإستثمار السنوي ورابطة "وايبا"، فقد قام الملتقى مؤخرا برعاية ودعم الرابطة خلال الدورة الـ 21 لمؤتمر الاستثمار العالمي التي جرت في أكتوبر الماضي في اسطنبول".
الى ذلك، شهد مؤتمر الإستثمار العالمي مشاركة مئة مسؤول من وكالات الاستثمار المختلفة وكذلك مديرين تنفيذيين رفيعي المستوى من البنك الدولي، ومنظمة العمل الدولية والبنك الإسلامي للتنمية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وتم انعقاد هذا الحدث تحت شعار: "الاستثمار الشامل ومستقبل مستدام"، حيث أنه ركز على أهمية الاستثمار الأجنبي المباشر المستدام كمحرك أساسي لتحقيق أهداف التنمية، وانعكاس استخدام التكنولوجيا في خدمات وكالات ترويج الاستثمار وتحليل العوامل التي تحدد استثمارات القطاع الخاص في الأسواق.
الى ذلك، علق الشيزاوي قائلاً: "تعد الاستدامة في واقع الأمر مستقبل هذا المجال إذ أنها تلعب دوراً حاسماً في خلق مجالات جديدة في الاقتصادات المتنامية. ونحن جد سعداء بأن نكون جزءاً من مؤتمر الاستثمار العالمي لتشجيع الاستثمارات المستدامة وتعزيز فهمنا للتحديات والفرص التي تنتظرنا".
كما أضاف الشيزاوي: "في أكتوبر الماضي، تم الإعلان عن انشاء " مركز الاستثمار المستدام الدولي" بهدف بناء شبكة إقليمية للاستثمار المستدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهذا يدل على القيادة المتميزة في امارة دبي، ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، وتعزيز دورها كمنصة إقليمية وعالمية لتبادل الأفكار والخبرات وأفضل الممارسات".
بالرجوع الى الملتقى السنوي للاستثمار 2017، أعربت عدة بلدان من منطقة الشرق الأوسط بالفعل عن رغبتها في حضور هذا الحدث المهم، بما في ذلك (الهيئة العامة لتنمية الاستثمار في لبنان - إيدال) لبنان، وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر من الكويت، ولجنة تشجيع الاستثمار من الأردن، ووكالة تنمية الاستثمار من المغرب، ووكالة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر من تونس.