«فيوليا» العالمية تطرح حلول جديدة لمعالجة وتدوير المياه في السعودية

في الوقت الذي تخطط فيه السعودية لرفع معدل إعادة استخدام المياه ليتجاوز 65 في المئة بحلول عام 2020 وأكثر من 90 في المئة بحلول سنة 2040، وذلك عن طريق تحويل مرافق معالجة مياه الصرف الصحي إلى مصدر رئيسي للمياه ضمن مختلف القطاعات، شرعت شركات عالمية بالتعاون مع الجهات الحكومية في طرح حلول جديدة وتقنيات مبتكرة لتدوير مياه الصرف الصحي في البلاد، في خطوة تهدف لتقليل الآثار السلبية على البيئة واستنزاف موارد المياه الطبيعية.

ورغم أن السعودية قد حققت تقدماً كبيراً في مجال تدوير المياه لدعم الصناعات الكيميائية والصناعات الاساسية، وتخصيصها نحو 66 مليار دولار لاستثمارات طويلة الأمد في مشروعات تطوير مرافق معالجة المياه خلال السنوات العشر المقبلة، إلا أن العجز في كمية المياه المتوفره لا يزال كبيراً ، الأمر الذي يتطلب بذل المزيد من الجهود لتوسعة محطات تحلية المياه وإدخال حلول وتقنيات جديدة لزيادة كفاءة استخدام مصادر المياه وتوجيهها نحو الاستخدام الأفضل وصولاً لتحسين مستوى الحياة وتوفير المياه بكميات كافية للمستقبل.

وعلى هامش المؤتمر العربي للتبريد الذي عقد مؤخراً في الرياض تحت عنوان «تكنولوجيا التبريد المبتكرة في السعودية»، أعلنت شركة « فيوليا لتكنولوجيا المياه السعودية» المتخصصة في مشاريع المياه، وهي شركة محلية تابعة لشركة «فيوليا» الفرنسية العملاقة، عن ان الشركة تدعم جهود الحكومة السعودية في هذا المجال، حيث نفذت حتى الآن المئات من لحطات المعالجة مياه في السوق المحلية.

ومن بين أبرز هذه المشاريع بحسب الدكتور بدر غاوجي، المدير العام لشركة «فيوليا لتكنولوجيا المياه السعودية »  ، تصميم وتوريد وحدات «أكتيفلو» في منطقة عسير ، والتي تستخدم تكنولوجيا متطورة لعمليات معالجة مياه السدود ، وإنشاء محطة تحلية بالتناضح العكسي من أجل تزويد مياه الشرب لسكان منطقة الغاط،إضافة إلى إنشاء محطة تحلية بالتناضح العكسي في منطقة الظهران لصالح "أرامكو"، وتشغيل محطة تناضح عكسي في شمال بريدة، والذي يعمل على تزويد أهالي المنطقة بمياه الشرب ، الى جانب قيام الشركة بتصميم وتوريد وحدات تقنية متقدمة ومحطات  تناضح عكسي في عدد من المدن السعودية، وهي المشاريع التي ساهمت بدورها في معالجة الآف  الأمتار المكعبة يومياً.

وقال الدكتور غاوجي، أن كل المؤشرات تؤكد وجود مزيد من عوامل النمو في السوق السعودي، وخصوصاً في مجال محطات معالجة المياه، مشيراً إلى أن شركة «فيوليا» تملك الكثير من الحلول والتكنولوجيات المبتكرة من أجل تقديم مساندة أفضل للقطاعات العامة والشركات الخاصة والمؤسسات الصناعية.

وأعتبر أن وفرة المياه في السعودية محدودة وفي تناقص خاصة وأن السعودية تشهد نمواً مضطرداً في جميع المجالات مما يعني زيادة في الطلب على المياه، بينما مصادر المياه محدودة سواء كانت مياه جوفية غير متجددة أو عن طريق تحلية مياه البحر المحدودة بالمكان والتكلفة العالية،موضحاً ان المجالات التي يمكن استخدام المياه المعاد تدويرها متعددة ومن بينها السكنية والصناعية، ابراج التبريد، الزراعة، الطاقة، وإعادة حقن الآبار.

وشدد الدكتور غاوجي، على أن شركة «فيوليا» تقدم مجموعة متكاملة من الخدمات الضرورية لتصميم وبناء وصيانة وتحسين مرافق معالجة المياه ومياه الصرف لعملائها العاملين في القطاع الصناعي والقطاع العام، كما تعتمد على أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في مجال معالجة المياه مثل جهاز «أكتيفلو» الذي يتميز بقدرة عالية جدا على معالجة وتنقية المياه ومياه الصرف، إلى جانب الاغشية السيراميكيةفائقة الترشيح القادرة على إزالة المواد الصلبة الدقيقة وتحقيق نتائج قياسية في معالجة المياه وتوفير الهدر وغيرها العديد من الحلول الاخرى التي يمكن الاستفادة منها.

وكان المؤتمر قد ناقش على مدار يومين موضوعين رئيسيين، هما  كفاءة استخدام الطاقة، والحفاظ على المياه،كما تناولت نقاشات المؤتمر مجالات أخرى متنوعة، بما في ذلك دور الحكومة في دفع عجلة تطوير نظم تبريد المناطق في المملكة، وتحديد أنظمة ولوائح تبريد المناطق المعمول بها في السوق المحلية.