اعتباراً من 1 يناير 2018، ستكون أي شركة تعمل في دول مجلس التعاون الخليجي وتحقق إيرادات بقيمة 375 ألف درهم أو أكثر، مُلزمة قانونياً بالتسجيل في نظام ضريبة القيمة المضافة بصفتها مزود خدمات أو بائع.
لقد شكّل قانون ضريبة القيمة المضافة الجديد صدمة لكثير من الشركات - وخاصةً المؤسسات الصغيرة – التي اعتادت على العمل في بيئة منخفضة الضرائب. ومع هبوط أسعار النفط وزيادة المنافسة العالمية، أصبحت دول مجلس التعاون الخليجي في حاجة إلى تنويع اقتصادها والعثور على مصادر دخل جديدة إذا ما أرادت أن تظل قادرة على المنافسة.
إن الشركات الناشئة والصغيرة التي لا تتطابق إيراداتها مع قيمة الحد الأدنى ربما تتنفس الصعداء. ورغم أن جمع الضرائب نيابة عن الحكومة لا ينبغي النظر إليه باعتباره تكلفة على الشركات، إلا أن هناك تداعيات فيما يتعلق بالإجراءات والنظم والأشخاص، والتي يمكن أن يترتب عليها بعض النفقات، لذا كان من المنطقي أن تتجنب الشركات الامتثال لنظام الضرائب الجديد لأطول فترة قانونية ممكنة.
ولكن هناك حاجة لتوضيح الأمور فيما يتعلق بالتسجيل الطوعي في نظام ضريبة القيمة المضافة. إذا كان نشاطك التجاري يحقق أرباحاً بنسبة 50٪ من الحد الأدنى، عندها عليك التسجيل طوعاً كبائع أو مزود خدمة في ضريبة القيمة المضافة.
فيما يلي بعض الأسباب الجيدة للقيام بذلك:
قد تميل الشركات الصغيرة لتأجيل التسجيل في ضريبة القيمة المضافة لأطول فترة ممكنة، ولكن إذا كان لديك خطط طموحة للنمو، عاجلاً أم آجلاً، سيتوجب عليك للامتثال. ومن خلال التعاون مع شريك عمل متمرس وموثوق به مثل شركة سيج ، يمكن أن يخف عليك عبء الامتثال ويمكنك تهئية أنظمتك وإجراءاتك ومهاراتك الضريبية بشكلٍ مسبق قبل أن يطرق محصل الضرائب بابك!
ضريبة القيمة المضافة ليست أمراً جديداً وليس هناك ما يدعو للخوف. كل ما سيتطلبه الأمر هو بعض التعديلات والمعرفة، إلا أن الإيرادات الإضافية التي ستتدفق إلى دول مجلس التعاون الخليجي نتيجة نظام الضريبة الجديد سيكون لها دور كبير في استمرار تمويل الخدمات العامة الفعّالة وجعل دول مجلس التعاون الخليجي في مصافي الدول التنافسية عالمياً ذات الاقتصاد القائم على التنوع حقاً.