تحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة وبالتزامن مع عام الاستدامة في دولة الإمارات، نظمت الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات الدورة العاشرة من المنتدى العربي للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات يومي 3 و4 أكتوبر في فندق أنانتارا داون تاون - دبي، تحت عنوان "إطلاق آفاق التحول المستدام: كسر الحواجز وتقديم الحلول".
تأسس المنتدى العربي للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات في عام 2010، ليوفر منصة فكرية رائدة تعقد كل سنتين وتجمع تحت مظلتها نخبة الخبراء وأصحاب الرؤى وصناع السياسات ومتخصصي القطاع والإعلام والمعلمين والشباب. وباعتباره أحد الأحداث الإقليمية الأكثر شهرة من نوعها في العالم العربي، تناول المنتدى في نسخته العاشرة الأساليب المبتكرة لتمهيد الطريق من أجل إحداث تغيير دائم في مشهد الاستدامة. وتعمق المنتدى في الأساليب المبتكرة التي تحطم القيود وتمهد الطريق لإحداث تغيير دائم في مشهد الاستدامة، حيث جمعت هذه المنصة الرائعة كوكبة من المثقفين المشهورين من مجالات متنوعة لتيسير المحادثات الثاقبة حول القضايا الملحة في المنطقة والكوكب بأكمله.
واستكشفت أجندة الحدث المدروسة بعناية أبعاداً متنوعة للتنمية المستدامة، بما في ذلك التمويل والتكنولوجيا وريادة الأعمال والبيئة والمجتمع والشباب والشراكات والتعاون، لتمكين الحضور من إحداث تغيير إيجابي داخل مؤسساتهم وخارجها، والمساهمة في التحقيق الفعال لأهداف التنمية المستدامة 2030.
وفي معرض ترحيبها بضيوف المنتدى، قالت المؤسسة والرئيسة التنفيذية للشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، السيدة حبيبة المرعشي: "في المشهد المعاصر، حيث تهدد التحديات الناجمة عن المناخ الشركات بشكل كبير، فإن اعتماد نهج سلبي لا يعد بمثابة إستراتيجية طويلة المدى وسليمة من الناحية المالية. لذا، من الضروري المشاركة بشكل فاعل مع أصحاب المصلحة وامتلاك فهم متعمق لمتطلبات كل مؤسسة على حدة. وهذا يتيح إنشاء نماذج مرنة تعمل على مزامنة مساعي الاستدامة بشكل فعال مع استراتيجيات الأعمال الشاملة. وقد جمعت الدورة العاشرة من المنتدى، والتي أقيمت قبيل انعقاد COP28، نخبة من المفكرين البارزين. هدفنا هو تعزيز التعاون والسعي لإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية وقيادة المبادرات التي تسد الفجوة بين التطلعات النبيلة والإجراءات الملموسة".
وشارك في المنتدى كل من السيد نافيد حنيف - الأمين العام المساعد لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، الأمم المتحدة؛ والدكتورة دينا عساف - المنسق المقيم للأمم المتحدة في الإمارات العربية المتحدة، والأستاذ محمد محمود أحمد الاتربي - رئيس اتحاد البنوك العربية واتحاد البنوك المصرية وبنك مصر؛ حيث تناولوا جميعاً موضوع - "الإعداد للشمولية: موازنة الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية".
وتم إعداد جدول أعمال مميز بقيادة متحدثين بارزين للجلسات الخمس، مما وفر إطاراً قوياً للشركات والاقتصادات للانتقال بفعالية نحو مستقبل الحياد المناخي. وقام كادر متميز من المتحدثين بنقل أحدث الأفكار والممارسات المثالية المتعلقة بتحديات الاستدامة الكبرى. وعُقدت الجلسات تحت شعار "الوصول إلى الحياد الكربوني: التحديات المناخية والفرص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"؛ "التكنولوجيا من أجل الغد: الابتكارات الجذرية في التنمية المستدامة"؛ "إعادة تعريف المستقبل: دور المسيرة الشبابية والتماسك الاجتماعي في التنمية المستدامة"؛ "توسيع نطاق التمويل المستدام: الاتجاهات والتحديات والفرص"؛ و"تجاوز الأعمال الفردية: كسر الحواجز من خلال الشراكات والتعاون".
واستقطب المنتدى مجموعة من الخبراء من مختلف الدول العربية لتسليط الضوء على العقبات والفرص وأفضل الممارسات المطبقة في المنطقة والتي تستكمل الموضوع الرئيسي للمنتدى والموضوعات الأساسية للجلسات. وكان من بين الشخصيات البارزة الدكتور ناصر سعيدي - رئيس شركة ناصر السعيدي وشركاه؛ ومروة العوضي، رئيس قسم التوعية وترشيد الاستهلاك بوزارة الطاقة والبنية التحتية- دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وفاطمة المرزوقي - المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والتطوع في هيئة المساهمة الاجتماعية – معاً، والمهندس فيصل علي راشد - مدير أول، إدارة الطلب على الطاقة في المجلس الأعلى للطاقة دبي.
ومن بين المتخصصين الآخرين في القطاع الذين شاركوا أفكارهم حول بناء مستقبل مستدام الدكتور يوسف العساف – رئيس معهد روتشستر للتكنولوجيا –دبي؛ و الدكتور أشرف جمال - الرئيس التنفيذي لمركز حوكمة؛ و السيد يوجين ماين - الرئيس التنفيذي لمجموعة ترايستار؛ و السيد عبد الله مسعد – الرئيس التنفيذي لمجموعة سيراميك رأس الخيمة؛ و السيد علي مكي - الرئيس التنفيذي لشركة كليمنجارو للطاقة؛ و السيد كارل دبليو فيلدر - المؤسس و الرئيس التنفيذي و رئيس مجلس إدارة شركة نيوترال فيولز؛ و السيد سعيد العبار - المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ايه اي اس جي، و السيد محمد عصفور – خبير استراتيجي عالمي في مجال البيئة الخضراء والرئيس السابق لشبكات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المجلس العالمي للأبنية الخضراء.
وضمت قائمة المتحدثين كلاً من السيدة دينا ستوري – مستشار تنفيذي وخبيرة في مجال تغير المناخ والاستدامة/ المديرة السابقة لعمليات الاستدامة - إكسبو 2020 دبي؛ والسيدة لاثا إيكامبارام - خبيرة صناعة المواد الكيميائية في بزنس قروث ترنسفورميشن اند استراتيجي؛ والأستاذة حنان عباس – متخصصة في الاستدامة ورفاهية المجتمع والتنمية الاجتماعية؛ والسيدة آني مازاغوبيان أبو حنا - المدير التنفيذي لجمعية الحسين؛ والفاضل جابر سليمان البوسعيدي - المدير التنفيذي لمؤسسة جسور.
وأقيم المنتدى تحت رعاية ترايستار كراعٍ حصري، ومجموعة الساير وماكدونالدز الإمارات كرعاة بلاتينيين. وقد عزز المنتدى، الذي تميز بالتزامه بالتوعية البيئية، هذه الروح من خلال تنظيم المنتدى كحدث محايد للكربون بالتعاون مع فارنيك، والتي تعمل على تعويض أي انبعاثات ناجمة عن النقل أو الأنشطة المرتبطة به بشكل فعال.
وإذ يشكل المنتدى العربي للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات منصة فريدة للحوار والمناقشة، فهو يقدم فرصة غير مسبوقة للتواصل مع الأفرادوالمؤسسات الذين يتشاركون الأهداف ذاتها، من القطاعين العام والخاص. ومع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28 الشهر المقبل في دبي، كان هذا التجمع بمثابة رابطة محورية للأفراد ذوي القيم المشتركة من قطاعات متنوعة للالتقاء وتبادل الأفكار وإحداث تأثير فاعل على حوار المناخ العالمي المقبل.