أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حملة "العودة إلى المدارس" لتعزيز درجة وعي ودعم المجتمعات المحلية عن الضرر الذي يطال الأطفال اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا حول حقهم في التعليم. ترمي الحملة إلى حث الأفراد أينما كانوا لأن يضموا أصواتهم لدعم اللاجئين والتعريف بالمأساة الحقيقية التي يتعرض لها الأطفال والعمل على بناء مستقبل أفضل للمهجرين من خلال توفير حق التعليم لهم. وتنظم حملة العودة إلى المدارس من خلال حملة أصوات لأجل اللاجئين التفاعلية عبر الفضاء الإلكتروني الرامية إلى إستقطاب دعم المجتمعات في المنطقة العربية حيال أزمة اللاجئين والنازحين في المنطقة والعالم.
تشير الإحصاءات الصادرة عن المفوضية إلى وجود أكثر من 12 مليون طفل لاجيء حول العالم. فيما دفع النزاع في سوريا إلى 2 مليون طفل للجوء مع أسرهم، مخلفين بيوتهم وذكرياتهم. قسوة النزاع الدائر في سوريا وظروف اللجوء نجم عنه آثار نفسية بالغة على الأطفال في سن يانعة، وتلقى 447,138 طفل دعماً نفسياً لتجاوز الحالات الإنسانية الصعبة التي مروا بها في سن مبكرة. في حين حُرم الكثير من الأطفال المهجرين واللاجئين من ظروف تعليمية طبيعية، مما عزز من مقدار المخاطر التي يتعرض لها الأطفال مثل عمالة الأطفال، تحديداً في قطاعات الأعمال غير الرسمية وكذلك الزواج المبكر.
وقال السيد حسام شهين، ، المدير الإقليمي لمفوضية اللاجئين شراكات القطاع الخاص : "من المؤلم أن نرى هذه الأعداد من اللاجئين الأطفال يحرمون من حق التعليم لظروف خارجة عن قدراتهم". وتابع الدكتور عثمان في تعقيبة على أهمية حملة "العودة إلى المدارس": "حق التعليم يجب أن يكون على سلم أولوياتنا، ويجب أن نعمل موحدين لحد خطر نشوء أجيالٍ أمية أو بتحصيل علمي متدنٍ. من خلال "أصوات لأجل اللاجئين" وحملة "العودة إلى المدارس" بإمكاننا أن نصبح صوتاً يسعى لتعزيز الوعي والإهتمام والفعل الجاد وإحداث التأثير المنشود. الحملة تمثل رسالة أمل لهؤلاء الأطفال بالدرجة الأولى".
وتعليقا عن أهمية الحصول على التعليم وأهمية حملة العودة إلى المدرسة، أضاف السيد شاهين " من أهم ما نطمح اليه بالنسبة للأطفال هو اتاحت الفرصة للحصول على التعليم، وعلينا أن نتحد للعمل على خلق جيل مبدع ومبتكر. تسعى حملة العودة إلى المدرسة الى تغيير هذا الوضع المروع ومعا يمكننا أن نصبح صوتا واحدا للاجئين من خلال رفع مستوى الوعي والالهام، ولكن أهم ما يطمح اليه الحملة هو التطلع ومساعدة الأطفال المحتاجيين والمتضررين."
وهذا وتشير الإحصاءات الحديثة إلى أن 5,600,000 طفل سوري قد تضرروا من النزاع القائم في سوريا. بإمكان فرق عمل المفوضية من خلال دعم مجتمعات المنطقة من إحداث المزيد من الأثر من خلال التسجيل في حملة أصوات لأجل اللاجئين http://voices.unhcr.org/ والإنضمام إلى مجتمع إفتراضي يسعى للمساعدة وإحداث التغيير الإيجابي على حياة اللاجئين. كما خصصت الحملة صفحة على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك تستقطب حالياً تفاعلاً من قبل المجتمعات العربية. وتهتم أصوات لأجل اللاجئين بتسليط الضوء على متابعة قصص الأمل والإلهام من خلال منصة إلكترونية خاصة.