وقعت دبي الذكية مذكرة تفاهم مع "أي بي أم" بهدف تأسيس مختبر علوم البيانات، والتعاون على تنظيم "قمة المديرين التنفيذيين للبيانات" في دبي العام المقبل. جاء ذلك على هامش أعمال "منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات 2018"، والذي يقام في مدينة جميرا في دبي خلال الفترة بين 22-24 أكتوبر الجاري.
وقد وضعت دبي الذكية الخطط لإطلاق "مختبر علوم البيانات" الذي يهدف إلى صقل مهارات علوم البيانات في دبي من خلال تعزيز وإرساء علاقات التعاون البناء مع الأطراف المعنية في الإمارة، وتحديد واستكشاف الفرص التي تعزز إنشاء منظومة عمل متكاملة في هذا المجال.
وبحسب مذكرة التفاهم، ستقدم "أي بي أم" جميع الخبرات والمهارات ذات الصلة بعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات. كما عبر الطرفان من خلال مذكرة التفاهم، عن اهتمامهما الكبير بتنظيم "قمة المديرين التنفيذيين للبيانات"، التي توفر منصة تجمع قادة الرأي وصناع القرار في هذا المجال من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، لتسليط الضوء على أهمية الدور القيادي الذي يلعبه منسقو البيانات.
وأكد سعادة يونس آل ناصر، مساعد مدير عام دبي الذكية، المدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي على أهمية هذه الشراكة، وقال: "استطاعت دبي بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي "رعاه الله"، تحقيق نقلة نوعية وتحول جذري في الاستفادة من التقنيات المتقدمة وتبنيها وإدراجها بشكل معمق في خططها الرامية لجعل دبي المدينة الأذكى على مستوى العالم والارتقاء بالتجارب الحياتية في المدينة. وانعقاد منتدى الأمم المتحدة في دبي خير دليل على هذه المكانة التي تحتلها دبي والإمارات في مجال التحول الرقمي العالمي".
وأضاف سعادته: "نحرص في دبي الذكية بصفتنا الجهة الحكومية التي تتولى مسؤولية قيادة التحول الذكي في دبي على تحقيق الاستثمار الأمثل للبيانات والتي تمثّل "نفط المستقبل" بالنسبة لنا، وهي الدعامة الاستراتيجية لكل عناصر التحوّل الذكي الذي نعمل عليه. وقد اخترنا شركة "أي بي أم" الرائدة في مجالها لإطلاق محطة جديدة في سلسلة إنجازات دبي على صعيد البيانات وذلك بتأسيس مختبر لـعلوم البيانات يتيح لنا ولشركائنا توظيف أحدث ما توصلت له التقنية عالمياً في إجراء أبحاث وتجارب تسمح لنا اكتشاف كافة الإمكانيات التي تتيحها البيانات للارتقاء بمستقبل دبي وحياة الناس فيها".
وقال عمرو رفعت، المدير العام لشركة "أي بي أم" في الشرق الأوسط وباكستان: "لدينا قناعة راسخة بأن البيانات قد تساهم في نجاح أو فشل الشركات – والمهنيين الذين يعملون لديها على حد سواء. وعلى الرغم من الاعتماد المتزايد للتحليلات والتعلم الآلي، لا تزال بعض المؤسسات غير قادرة على تحقيق القيمة الفعلية من أعمالها في مجال البيانات. وهنا يأتي دور علوم البيانات في استخراج هذه البيانات واستخلاص الأفكار منها لتتمكن المؤسسات من اتخاذ قرارات مدروسة".
وتحدد الاتفاقية مجموعة من الأدوار والالتزامات التي ستقوم بها دبي الذكية وتحديداً ما يتعلق بتوفير مقر مختبر علوم البيانات، واستضافة جلسات مناقشة الأفكار بمعدل مرة كل ثلاثة أشهر، والتواصل مع الجهات الحكومية، والترويج لبرامج التدريب بهدف إعطاء دفعة قوية للمشاريع القائمة على علوم البيانات، وتنظيم "هاكاثون" حول علوم البيانات، وإدارة برنامج تدريبي في المختبر مخصص لمواطني دولة الإمارات.
من جهة أخرى، تلتزم "أي بي أم" بتقديم المهارات والخبرات القادرة على دعم وتطوير وتطبيق نتائج تحليل البيانات، ودعم مختبر علوم البيانات بأحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال وخبرات تحليل مجموعات وانماط البيانات لإطلاق المشاريع وتقييم جدواها ومخرجاتها، واستعراض أحدث التطورات في مجال علوم البيانات ، مع تقديم التدريب والدورات المعتمدة من "أي بي أم" .
وتتضمن قائمة المجالات الرئيسية الأربعة التي تركز عليها مذكرة التفاهم كلا من: إقامة ورش العمل حول مفاهيم وأنماط البيانات وتصميمها بهدف تحديد الأفكار الكبيرة المؤثرة، وإطلاق مشاريع البيانات الرامية لاستكشاف الفرص في الجوانب التي تتطلب استخدام البيانات، ودعم علماء البيانات في دبي، وتحديد خطط التعاون الخاصة بقمة المديرين التنفيذيين للبيانات.