٢٤ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأحد 13 نوفمبر, 2016 5:00 صباحاً |
مشاركة:

إتفاق إماراتي مغربي لعقد ملتقى الاستثمار السنوي - نسخة إفريقيا في مراكش بين 29 و31 أكتوبر القادم

وقع داوود الشيزاوي، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لملتقى الاستثمار السنوي اتفاقية مع أحمد أخشيشن، رئيس جهة مراكش آسفي المغربية للإعلان عن تنظيم فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي - نسخة إفريقيا خلال الفترة ما بين 29 و31 أكتوبر 2017 في مدينة مراكش في المغرب تحت شعار "مستقبل المشهد الاستثماري لأفريقيا: الاستثمار المستدام من خلال الابتكار والشراكة".

 

وتم توقيع الإتفاقية اليوم (الاثنين، 7 نوفمبر)  في المغرب بحضور كل من داوود الشيزاوي وأحمد أخشيشن وعدد من المسؤولين من ملتقى الاستثمار السنوي وجهة مراكش آسفي. ووفقاً للإتفاقية ستكون تلك هي المرة الأولى التي يتم تنظيم ملتقى الاستثمار السنوي خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، لينتقل إلى مملكة المغرب الشقيقة بصفتها دولة أفريقية، وذلك في إطار توجه الملتقى لدعم الاستثمارات العالمية المباشرة إلى القارة السمراء لما تمتلك من أسواق واعدة في كافة المجالات. وتأتي هذه الإتفاقية في وقت تتبوأ فيها دولة الإمارات العربية المتحدة مكانة مرموقة من حيث حجم الاستثمارات المباشرة في العديد من الدول الأفريقية، بما يساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي الإماراتي – المغربي بصفة خاصة والتعاون الإماراتي – الأفريقي بصفة عامة.

 

وتجدر الإشارة إلى أنه من المقرر انعقاد الدورة السابعة من "ملتقى الاستثمار السنوي"، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال الفترة ما بين 2 و4 إبريل 2017 في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار "الاستثمار العالمي، الطريق إلى التنافسية والتنمية."

 

وفي معرض تعليقه على الإتفاقية، قال داوود الشيزاوي: "يمثل تنظيم ملتقى الاستثمار السنوي في المملكة المغربية نقلة نوعية للملتقى لتواجده في واحدة من أكثر الأسواق الأفريقية ديناميكية، وهو ما سيوفر بيئة جاذبة لاستعراض فرص الاستثمار الأفريقية الواعدة في العديد من البلدان التي بدأت تحقيق معدلات نمو اقتصادي كبيرة وأصبحت حريصة على جذب المزيد من الاستثمارات المباشرة والجدية الهادفة لإقامة العديد من المشروعات العملاقة ذات الثقل والتي توفر فرصاً كبيرة لتحقيق الفائدة المتبادلة".

 

وأضاف الشيزاوي: "سوف يوفر الملتقى بدوره منصة متكاملة لاجتماع كبار المستثمرين العالميين والمسؤولين الحكوميين من الدول الافريقية المشاركة، مما سيتيح الفرصة لتبادل المعلومات الخاصة بإجراءات وقوانين الاستثمار وتقارب وجهات النظر بهدف توفير بيئة مؤاتية لتعزيز العلاقات التي من شأنها أن تحفز على المزيد من الاستثمارات ومعالجة العديد من القضايا والأنشطة ذات الصلة بالاستثمار المباشر".

 

 وتعد العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والمغرب نموذجاً للعلاقات الثنائية بين دولتين، وهو ما كان جلياً خلال الفترة الماضية حيث تحتل دولة الإمارات تحتل المرتبة الأولى على صعيد الاستثمارات العربية في المملكة المغربية وتتصدر الدول العالمية في الاستثمار السياحي هناك، فضلاً عن أن الإمارات كانت المستثمر الأول في بورصة الدار البيضاء بـ 55 مليار درهم مغربي في عام 2014. وتتوافق الكثير من الرؤى الاقتصادية والاستثمارية بين الإمارات والمغرب، ويأتي على رأسها الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة وسبل التحول إلى الاقتصاد الأخضر ودعم وتعزيز الاستثمارات التي تهدف إلى التنمية المستدامة. 

 

وفور توقيعه الاتفاقية، أضاف الشيزاوي: "نحن سعداء بشراكتنا الجديدة وتوقيع الاتفاقية مع جهة مراكش آسفي التي سوف تستضيف ملتقى الاستثمار السنوي لأول مرة خارج حدود الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يعكس الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها العلاقات الإماراتية – المغربية بخاصة على الصعيد الاقتصادي والاستثمارات المباشرة، وكذلك تعكس الاتفاقية الأهمية الكبيرة التي توليها الإمارات وكبار المستثمرين للسوق الأفريقية وسعيها إلى التوسع في الاستثمار هناك، وهو ما كان جلياً خلال الفترة الماضية من خلال العديد من الزيارات التي قامت بها وفود الشركات الاستثمارية إلى عدد من الدول الأفريقية".

 

من جهته، عبّر أحمد أخشيشن عن امتنانه بتوقيع الاتفاقية بقوله: "تمثل استضافة المغرب لملتقى الاستثمار السنوي خطوة مهمة في سبيل تعزيز موقع المملكة المغربية على خريطة الاستثمار العالمية وتنويع اوجه الاستثمار المباشر داخل البلاد وسائر البلدان الافريقية التي بدأ نشاطها الاقتصادي يأخذ أبعاداً جديدة في تنويع المجالات والصناعات، وهو بالفعل ما تسعى إليه كبرى الشركات الاستثمارية العالمية وعلى رأسها كبرى شركات الإمارات العربية المتحدة لما تتمتع به من ثقل كبير تعكسه أرقام التقارير الاستثمارية الدولية التي تؤكد تواجد شركات كبيرة بقوة داخل السوق الأفريقي منذ عدة سنوات".

 

وأضاف أخشيشن: "سيتضمن الملتقى العديد من الفعاليات وورش العمل والاجتماعات بين كبار المستثمرين والوفود الحكومية، كما سيشمل الملتقى معرضاً يسعى من خلاله العارضون لإبراز أحدث مشروعاتهم الطموحة في القارة الأفريقية، وهو ما يعزز الفرص الاستثمارية وعرضها على المستثمرين العالميين المحتملين. وبالإضافة لذلك، سوف يشمل الملتقى تنظيم جولات خاصة إلى العديد من المواقع داخل مدينة مراكش للترويج لمقوماتها السياحية أمام الشركاء الاستراتيجيين خلال الملتقى".

 

وفي سياق متصل، تأخذ العلاقات الإماراتية – الأفريقية منحنىً مهماً في مجال الاستثمارات المباشرة، والتي سيدعمها بالتأكيد ملتقى الإستثمار السنوي المقبل في مراكش. ووفقاً لآخر المؤشرات، تعد الإمارات رابع أكبر مصدر لمشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في أفريقيا في عام 2014، حيث لا زالت تستحوذ الولايات المتحدة على النصيب الأكبر من إجمال مشروعات الاستثمار المباشر في القارة السمراء. وتعد تجارة التجزئة هي المجال الأكبر لاستثمارات الشركات الإماراتية في أفريقيا وبخاصة في مصر، حيث بلغ حجم الاستثمارات الإماراتية هناك 2.3 مليار دولار .

 

وتبرز أهمية القارة الأفريقية المتزايدة في مجال الإستثمار الأجنبي المباشر، وتتمثل تلك الأهمية بالنسبة لملتقى الاستثمار السنوي كون القارة الأفريقية تتمتع بأسعار تنافسية عالمية وأداء اقتصادي كلي قوي ومستقر أضف الى حرية النشاط التجاري والوصول السهل لأكثر من مليار مستهلك في القارة، فضلاً عن البنية التحتية الحديثة التي تمهد الطريق أمام إقامة المشروعات العملاقة وتوفير الموارد الطبيعية الهائلة والتي لا حصر لها وتوفر الأيدي العاملة والعمل في ظل بيئة مستقرة تدعم الاستثمارات المباشرة.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة