"الفاو" : الإمارات مساهم رئيسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

أكد عبدالحكيم الواعر، الأمين العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، إن دولة الإمارات رائدة في مجال الاستدامة البيئية، حيث تُظهر التزاماتها وأهدافها الطموحة ومشاريعها المبتكرة نهجًا استباقيًا نحو التصدي لتغير المناخ.

وقال الواعر، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء والقمة العالمية للأمن الغذائي بأبوظبي، إن دولة الإمارات تُسهم بشكل فعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على التحديات التي تواجه قطاعات مثل التصنيع والزراعة.

وأضاف أن التعاون بين دولة الإمارات و"الفاو" يُعد جزءًا من هذا الجهد الجماعي لتحقيق الأمن الغذائي المستدام، حيث يتم هذا التعاون في إطار شراكات وثيقة مع العديد من الوزارات مثل وزارة التغير المناخي والبيئة، بالإضافة إلى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وكذلك التعاون والشراكة مع العديد من الهيئات المعنية في الإمارات مثل بلدية دبي، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ووكالة الإمارات للفضاء، وهيئة البيئة في أبوظبي.

وأشار إلى أن "الفاو" تواصل من خلال هذه الشراكات العمل المشترك مع دولة الإمارات لدعم الابتكار الزراعي، وتعزيز الزراعة المستدامة، وتحقيق التكيف مع التغيرات المناخية على الصعيدين المحلي والإقليمي والعالمي، مؤكدا ريادة الإمارات في تعزيز الممارسات والتقنيات الزراعية المبتكرة.

وأوضح أن مبادرة "ازرع الإمارات" تُعتبر إحدى المبادرات الرائدة التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي المحلي، حيث تركز على استخدام تقنيات الزراعة المائية والزراعة العمودية التي تتناسب مع التحديات المناخية في المنطقة، وتعكس التزام دولة الإمارات المستمر في تعزيز استدامة الأمن الغذائي من خلال حلول مبتكرة تتماشى مع تحديات تغير المناخ.

ولفت الواعر إلى أن "الفاو" تعتبر أسبوع الغذاء العالمي حدثا محوريا يجمع القادة والخبراء وأصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم لمناقشة القضايا الحرجة المتعلقة بالأمن الغذائي والزراعة، وهو ما يعكس رؤية أبوظبي التي اتخذت خطوات قوية نحو تحقيق الأمن الغذائي، مع إعطاء الأولوية للابتكار والتطوير.

وذكر أن "الفاو" شريك رئيسي في هذا الحدث بما يتماشى مع أهدافها لتحقيق الأمن الغذائي للجميع وضمان أن يحصل الناس على غذاء عالي الجودة بانتظام، حيث يشمل دورنا يشمل مشاركة الخبرات وتسهيل المناقشات والتعاون على حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الغذائية العالمية.

وقال الأمين العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، إن المنظمة تغطي خلال الحدث مجموعة من المواضيع الهامة والمحورية فيما يخص الأمن الغذائي ومساندة الدول في مواجهة اثأر تغيير المناخ تداعياته على القطاع الزراعي وانعكاساته على مستويات الجوع وسوء التغذية، بما في ذلك الزراعة المستدامة، التكيف مع تغير المناخ، وأهمية النظم الغذائية المرنة، ونأمل في تطوير استراتيجيات قابلة للتنفيذ ويمكن تطبيقها على المستويين الإقليمي والعالمي.

ولفت إلى أن "الفاو" تتعامل مع هذه القضايا من خلال نهج متعدد الأوجه ومتكامل، يشمل تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة وتحسين إدارة المياه، ودعم المجتمعات التي تعاني من التوترات الجيوسياسية، إضافة إلى العمل على تعزيز التعاون الإقليمي وبناء قدرات المؤسسات المحلية للاستجابة بشكل أفضل لتحديات الأمن الغذائي، حيث أطلقنا على سبيل المثال مبادرات لتحسين كفاءة الري وتقليل هدر المياه، وهو أمر حاسم في منطقة تعاني من ندرة شديدة في الموارد المائية.

وقال الواعر إن الشراكات ضرورية للغاية لتحقيق أهداف الأمن الغذائي، حيث تطلب التحديات التي نواجهها جهودا منسقة من مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك الحكومات، المنظمات الدولية، القطاع الخاص، والمجتمع المدني.

وأضاف أنه من خلال العمل معا يمكننا الاستفادة من نقاط القوة والموارد المختلفة لتنفيذ حلول فعالة، حيث تساعد هذه الشراكات أيضا في توسيع نطاق المبادرات الناجحة وضمان استدامتها على المدى الطويل، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسها الإمارات يعتبرون شركاء في تعزيز الأمن الغذائي في المنطقة حيث تتراوح مساهماتهم من الاستثمار في البحث والتطوير الزراعي إلى دعم المبادرات الإقليمية التي تهدف إلى تحسين إنتاج وتوزيع الغذاء.

وأوضح أن الإمارات على وجه الخصوص، كانت رائدة في تعزيز الممارسات والتقنيات الزراعية المبتكرة، حيث أظهرت استثمارات الإمارات في الزراعة المائية والزراعة العمودية إمكانات كبيرة في مواجهة تحديات المناخ الجاف والأراضي الزراعية المحدودة، بالإضافة إلى ذلك، فان التزام الإمارات بالتعاون الدولي ودورها كمركز للتجارة الغذائية العالمية يعزز الأمن الغذائي الإقليمي.