الإمارات ثاني أكبر متلق للاستثمار الأجنبي المباشر في غرب آسيا

 أعلنت اللجنة العليا المنظمة لملتقى الاستثمار السنوي (AIM) 2017، والذي سيعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، أن سوق أبو ظبي العالمي (ADGM) ستكون الداعم الأساسي في إطلاق تقرير الاستثمار الأجنبي المباشر والتي سيتم الإعلان عنه في الملتقى في الفترة ما بين 2-4 أبريل القادم في مركز دبي التجاري العالمي.

الى ذلك،  أعرب "ريتشار تنغ"، الرئيس التنفيذي للخدمات المالية والتنظيمية في سوق أبوظبي العالمي، عن سروره لمساهمة سوق أبوظبي العالمي في ملتقى الاستثمار السنوي 2017  والذي يجمع بين رواد القطاعات الإستثمارية المختلفة المحليين والدوليين، وصناع السياسيات والقرارات، ومجتمع المستثمرين لتبادل أفضل الممارسات ومناقشة التطورات وإقامة شراكات جديدة. يأتي هذا في وثت أصبح الاستثمار الأجنبي المباشر مساهماً رئيسياً في النمو الاقتصادي والاستثمار في الإمارات. ونحن كمركز مالي دولي، نعمل بنشاط وجهد من خلال مبادرات عدة لتعزيز قوة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبوظبي كوجهة مالية واستثمارية جذابة للشركات المحلية والدولية. وبإمكان رجال الأعمال والمستثمرين الاستفادة من منصة سوق أبوظبي العالمي المنفتحة والمنظمة بشكل جيد للتواصل مع القطاعات النامية وتعزيز الاستراتيجيات المرتبطة بأعمالهم. كما سوف يستمر سوق أبو ظبي العالمي في لعب دور نشط في التعاون ودعم الجهود والمبادرات التي تعزز قوة أبو ظبي كوجهة مالية واستثمارية جذابة محلياً ودولياً".

وقد اعتمدت دولة الإمارات العربية المتحدة تدابير لتهيئة بيئة تلائم المستثمرين الأجانب بما في ذلك ضمان شراء الأجانب للعقارات في عدد من الإمارات. وقد تمكنت أبو ظبي من بناء اقتصاد متنوع يفوق حجمه تريليون دولار أميركي من الأصول القابلة للاستثمار.

وأفاد تقرير الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2016 أنه كان من المتوقع على الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي أن يكون قد شهد انخفاضا بنسبة 5٪ على الأقل في عام 2016. في حين سجلت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا استثمار لرؤوس الأموال في الخارج قدرها 59.8 مليار دولار أميركي. كما أفاد تقرير الاستثمار العالمي 2015 لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة ان الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر متلق للاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة غرب آسيا.

من جهته، علق داوود الشيزاوي، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة للملتقى قائلا: "توفر دولة الإمارات العربية المتحدة بيئة مناسبة تشجع الشركات الأجنبية على الاستثمار محليا؛ وتعد انخفاض تكاليف الطاقة، والرؤية الوطنية الساعية نحو اقتصاد أكثر تنوعا والقوة الشرائية العالية أهم العوامل التي تجذب الشركات العالمية".

وأضاف الشيزاوي: "نحن سعداء جدا لاستضافة ملتقى الإستثمار السنوي للجودة العالية للحضور والمشاركين. وسوف يتم التركيز خصيصا على الأسواق الناشئة خلال ثلاثة أيام الملتقى، مما سيسمح لنا بتسليط الضوء على قوة هذه الأسواق واستعدادهم لاستقبال رجال الأعمال الأجانب الجدد. كما سيتم التركيز أيضا على القدرة التنافسية للاقتصادات الوطنية".

وإختتم قائلاً: "انه من داوعي سرورنا أن نحظى بدعم وتأييد سوق أبوظبي العالمي. وبفضل هذا التعاون، سيتم الكشف عن بيانات حول العلاقات الإستثمارية المجدية وعوامل تطويرها وتعزيزها من خلال تقرير الإستثمار الأجنبي المباشر".

وتعقد الدورة السابعة لملتقى الاستثمار السنوي تحت شعار "الاستثمار الدولي، الطريق إلى التنافسية والتنمية". وسيشارك "ريتشار تنغ"، في اليوم الثالث من المؤتمر الذي ينعقد خلال الملتقى ليسلّط الضوء على قطاع الخدمات المالية والابتكار.

يذكر أن سوق أبوظبي العالمي هي مؤسسة دولية للتمويل تعمل على نطاق واسع وتم تأسيسها لدعم الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي على المدى الطويل في أبو ظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة. وهي تضم ثلاث هيئات مستقلة – هيئة مكلفة بالتسجيل، وهيئة الخدمات المالية التنظيمية ومحكمة سوق أبوظبي العالمية.