الخطوط الجوية التركية تُسجّل أرباحاً قياسية بقيمة تجاوزت مليار دولار أمريكي خلال التسعة شهور الأولى من العام

أعلنت الخطوط الجوية التركية عن تسجليها أرباحاً قياسية من العمليات الرئيسية، حيث وصلت إلى 149 مليون دولار أمريكي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2018، وذلك على الرغم من ارتفاع أسعار الوقود.

واستطاعت الخطوط الجوية التركية زيادة الإيرادات المتأتية من المسافرين والبضائع بشكل كبير حيث وصل إجمالي هذه الإيرادات إلى حوالي 4 مليارات دولار أمريكي في الربع الثالث من العام. ومع هذا الأداء الرائع، ارتفعت إيرادات المبيعات في الأشهر التسعة الأولى بنسبة 20% لتصل إلى 9.9 مليار دولار، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017.

ومع استمرار النمو المربح، تمكنت الخطوط الجوية التركية من زيادة أرباحها الصافية بمعدل 3 مرات خلال التسعة أشهر الأولى من العام واستكمال هذه الفترة بأرباح صافية بلغت 755 مليون دولار أمريكي.

وفي الأشهر التسعة الأولى من عام 2018، ارتفعت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإيجار، والتي تستخدم كمؤشر توليد نقدي، بنسبة 16٪ لتصل إلى 2.8 مليار دولار، مع هامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وإهلاك الدين بنسبة 28٪.

وتعليقاً على هذا الأداء الرائع، قال رئيس شركة الخطوط الجوية التركية واللجنة التنفيذية، السيد إلكر آيجي: "نحن سعداء وفخورون بالإعلان عن نتائج الربع الثالث من هذا العام، والتي نركز فيها بشكل كبير على تعزيز وتحسين ظروف البنية التحتية لدينا. ونتوجه بالشكر إلى كافة المسافرين والموظفين وشركاء الأعمال وأصحاب المصالح الذين ساهموا في هذا الإنجاز الهام." 

وأضاف آيجي: "على الرغم من الظروف الإقليمية والتحديات القطاعية التي واجهناها على وجه الخصوص في السنوات القليلة الماضية، إلا أن الجدّ والمثابرة المستمرة قادتنا إلى ما نحن عليه. اليوم، من خلال استثماراتنا الكبيرة، وأرقام النمو المشجعة والنجاحات العديدة التي حققناها، نواصل تعزيز مكانتنا المرموقة في قطاع الطيران العالمي. وباعتبارها الناقلة الوطنية، فإننا على يقين من أن هذا الزخم سيستمر على نحو متزايد بعد الانتقال إلى مقرنا الجديد في مطار إسطنبول." 

وتُسيّر الخطوط الجوية التركية، التي عززت هويتها كشركة طيران عالمية رائدة بشبكة رحلاتها الواسعة، رحلات جوية إلى 49 وجهة محلية و255 وجهة دولية، ما مجموعه 304 وجهة في 122 دولة، يُضاف إليها وجهات جديدة تم تسيير رحلات إليها هذا العام، وهي فريتاون وسمرقند وكراسنودار وموروني. وتمتلك الخطوط الجوية التركية واحداً من أحدث وأكثر الأساطيل الجوية تطوراً في العالم، حيث تشغل حالياً ما مجموعه 329 طائرة بما فيها 217 طائرة ذات بدن ضيق و92 ببدن عريض و20 طائرة شحن. وإلى جانب الاستثمار في طائرات الجيل الجديد الأكثر تطوراً وصديقة للبيئة، تهدف الخطوط الجوية التركية إلى زيادة أسطولها، ليصل إلى 475 طائرة بحلول عام 2023.

بالنظر إلى الإحصاءات المرتبطة بالحركة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، ارتفع إجمالي معامل الحمولة بنسبة 3,2 نقطة مئوية ليصل إلى 82%. وخلال نفس الفترة، كانت الزيادة في إجمالي عدد المسافرين، والقدرة (المقعد المتاح لكل كيلومتر) والطلب (العائد لكل كيلومتر) 12%، و6%، و10.3% على التوالي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وقد قامت الخطوط الجوية التركية بنقل حوالي 58 مليون مسافر خلال هذه الفترة. ووفقًا لأرقام اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) التي تم إصدارها لأول تسعة أشهر، فقد حقق قطاع الطيران العالمي نمواً في الطاقة بنسبة 6٪ ونمواَ في الطلب بنسبة 7٪.

أمّا بالنسبة لشركة الخطوط الجوية التركية للشحن (Turkish Cargo)، أسرع ناقلة للشحن الجوي نمواً في العالم، من خلال حجم البضائع التي تحملها ووجهات الرحلات الجديدة وطائرات الشحن المضافة إلى أسطولها، تواصل الحفاظ على الخدمات التي تقدمها لعملائها في 122 دولة، إلى جانب ما تتمتع به من الجودة المعروفة عن الخطوط الجوية التركية وزيادة حصتها السوقية في سوق الشحن الجوي العالمي. وبعد أن أكملت فترة التسعة أشهر من عام 2018 بنجاح كبير، قامت الخطوط الجوية التركية بشحن أكثر من مليون طن من البضائع بزيادة قدرها 25٪ مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، في حين ارتفعت عائدات البضائع بنسبة 29٪ ووصلت إلى 1.2 مليار دولار أمريكي. وتواصل الخطوط الجوية التركية عملياتها، بهدف أن تصبح واحدة من أكبر شركات الشحن الجوي في العالم.

الجدير بالذكر أن افتتاح مطار إسطنبول الدولي، الذي يأتي بالتزامن مع الذكرى الخامسة والتسعين لتأسيس الجمهورية التركية، سيسهم بإحداث نقلة نوعية في قطاع الطيران في تركيا والخطوط الجوية التركية. وسوف يسهم المطار بزيادة وتيرة نمو شركة الخطوط الجوية التركية، وسيعطي قطاع الطيران زخماً قوياً. ومن خلال هذا الاستثمار الكبير، ستواصل الخطوط الجوية التركية رؤيتها بأن تصبح شركة رائدة في قطاع الطيران العالمي من خلال تحسين تجربة المسافرين.