أعلنت اليوم شركة "تريبواير"، وهي المزوّد العالمي الرائد لحلول الأمن والامتثال للشركات والمؤسسات الصناعية، عن نتائج الدراسة التي أجرتها بالتعاون مع "دايمنشينال ريسيرتش". وسلطت الدراسة الضوء على ظاهرة ازدياد نشر تقنيات إنترنت الأشياء الصناعية في المؤسسات والمدى المتوقع لتسببها بمشاكل أمنية في عام 2017.
وتمثّل تقنيات إنترنت الأشياء الصناعية الأجهزة المتصلة المستخدمة في قطاعات البنى التحتية كالطاقة والخدمات والحكومات والصحة والقطاع المالي. وكشف دراسة "تريبواير" عما يلي:
يتوقع 96 في المائة من المشاركين في الاستبيان زيادةً في هجمات الأمن الإلكتروني على تقنيات إنترنت الأشياء الصناعية في عام 2017.
صرّح 51 في المائة أنهم لا يشعرون أنهم مستعدون لصد هجمات أمنية يمكن أن تسيئ أو تستغل أو تستفيد بنيةٍ سيئة من أجهزة إنترنت الأشياء الصناعية.
ذكر 64 في المائة أنهم يدركون بالفعل الحاجة إلى الحماية ضد الهجمات التي تستهتدف تقنيات إنترنت الأشياء الصناعية، في ظل استمرارها في اكتساب شعبية بين القراصنة الإلكترونيين.
وقال ديفيد ميلتزر، الرئيس التنفيذي للشؤون التقنية في "تريبواير": "يُدرك المتخصصون في المجال الصناعي أن أمن إنترنت الأشياء بات يُشكل مشكلةً في يومنا هذا. وأعرب أكثر من نصف المشاركين في الاستبيان أنهم لا يشعرون أنهم مستعدون لاكتشاف وإيقاف الهجمات الإلكترونية على تقنيات إنترنت الأشياء الصناعية. ويمكن أن تؤول الأمور إلى أحد أمرين: إمّا أن نُغيّر من مستوى استعداداتنا أو أن نشهد حدوث هذه المخاطر. وفي الحقيقة يمكن أن تؤدي الهجمات الإلكترونية إلى عواقب وخيمة من حيث السلامة وتوافر العمليات الحساسة في القطاعات الصناعية".
من جانبه قال روبيرت ويستيرفيلت، مدير الأبحاث الأمنية في شركة "آي دي سي": "في ظل توجه الشركات لتبني تقنيات إنترنت الأشياء الصناعية، فقد أصبح من المهم فهم الأخطار الجديدة التي يمكن أن تؤثر على العمليات الحساسة. وتُعرّض زيادة الاتصالات مع التكنولوجيا التشغيلية (’أو تي‘) الفرق التشغيلية لأنواع من الهجمات التي اعتادت فرق تكنولوجيا المعلومات على رؤيتها، ولكن بقدرٍ أكبر. ولم يعد يتركز القلق من الهجمات الإلكترونية على فقدان البيانات، وإنما على السلامة ومدى التوافر. وفي قطاع الطاقة على سبيل المثال، يمكن للهجمات الإلكترونية أن تسبب اضطراباً في إمدادات الطاقة للمجتمعات ويمكن أن يكون لها أثرٌ كبيرٌ على الحياة والسلامة".
وطُلب أيضاً من المشاركين في الدراسة الكشف عن توقعهم لكيفية تغيير طريقة نشر مؤسساتهم لتقنيات إنترنت الأشياء الصناعية، وكيف سيؤثر ذلك على مستوى تعرضها للخطر. ووجدت "تريبواير" ما يلي:
توقع 90 في المائة ازدياد نشر تقنيات إنترنت الأشياء الصناعية.
توقع 94 في المائة أن يؤدي نشر تقنيات إنترنت الأشياء الصناعية إلى زيادة المخاطر والتعرض للخروقات في مؤسساتهم.
لدى تصنيف المشاركين بحسب حجم الشركة، توقع العاملون سواء في الشركات الكبيرة (96 في المائة) أو في الشركات الصغيرة (93 في المائة) زيادةً كبيرةً في المخاطر الناجمة عن استخدام تقنيات إنترنت الأشياء الصناعية.
وتابع ميلتزر قائلاً: "تُقدّم تقنيات إنترنت الأشياء الصناعية في نهاية المطاف قيمةً للمنظمات، ولهذا السبب فإننا نشهد زيادة في نشرها. ولا يمكن لقطاع الأمن أن يكون ’عقبةً‘ في وجه الابتكار، ولا يمكن أن تكون الأعمال فعّالة دون التصدي للمخاطر. ويُبيّن التناقض الواضح بين المخاطر المعروفة واستمرار النشر وجوب التنسيق بين الأمن والعمليات في هذه القضايا. وبينما يمكن لتقنيات إنترنت الأشياء الصناعية أن تطرح تحديات ومخاطر جديدة، إلا أن الأسس الأمنية لا تزال سارية، حيث لا تحتاج المؤسسات إلى إيجاد ضوابط أمنية جديدة، وإنما تحتاج إلى معرفة كيفية تطبيق أفضل الممارسات الأمنية في بيئات جديدة".