تريند مايكرو تبرز الحاجة لتعزيز الأمن الرقمي بموازاة مساعي التحوّل إلى المدن الذكية في المملكة العربية السعودية

 تشهد وتيرة التحوّل الرقمي في المملكة العربية السعودية ازدهاراً مستمراً تؤكده التقارير التي تشير إلى ارتفاع حجم إنفاق المملكة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بنسبة 6% في 2017 ليتخطى 36 مليار دولار أمريكي، مع توقعات بمزيد من التوسع هذا العام ليصل إلى 40 ملياراً.

وعلى خلفية الوتيرة المتسارعة لعمليات التحوّل الرقمي في المملكة، شددت ’تريند مايكرو‘، الشركة العالمية الرائدة في مجال حلول الأمن الرقمي، على الحاجة للنظم الحديثة والمتكاملة والآمنة، التي يجب أن تواكب هذا التحوّل وأشارت إلى التحديات الخطيرة التي تواجه الخصوصية والأمن، والتي تترافق بشبكة واسعة من التقنيات المترابطة.

وانطلاقاً من رؤية المملكة العربية السعودية 2030 فيما يخص المدن الذكية، وفي حديثه خلال "قمة التحول الذكي" بالرياض، سلّط الدكتور معتز بن علي، نائب رئيس ’تريند مايكرو‘ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الضوء على الدور الذي يلعبه غياب المعايير واللوائح الأمنية الواضحة في تغيير فوائد هذا التحول الرقمي إلى مشاكل غير متوقعة، موضحاً: "يمكن النظر إلى إنترنت الأشياء باعتباره من أبرز مكونات المدن الذكية.ويرتبط النمو المتوقع لعدد الأجهزة المتصلة و المتوقع أن تصل إلى 26 مليار في عام 2020، طرداً مع ارتفاع مستوى الهجمات التي يشنّها قراصنة الإنترنت. ولا تقف تأثيرات هؤلاء المهاجمين عند حدود تعريض البيانات الكبيرة للخطر، بل تتخطاها إلى إمكانية عرقلة الخدمات الحكومية وعمل الأنظمة عبر هجمات الفدية الخبيثة. ومن الضروري تأمين التقنيات الذكية على مستوى المدن الذكية والتي تقوم بمعالجة بيانات المقيمين والبنية التحتية. وينبغي على المؤسسات والجهات الحكومية المعنية بإقامة المدن الذكية امتلاك القدرة على توفير التطورات المستمرة والمستدامة التي تعود بالفائدة على مواطنيها، مع الحرص على أمن مدنهم".

وما زالت تهديدات أمن الفضاء الإلكتروني في المملكة العربية السعودية تشكل تحدياً كبيراً؛ وكشف أحدث تقارير ’تريند مايكرو ، أن عدد الهجمات العالمية لبرمجيات الفدية الخبيثة في عام 2017 بلغ 1.6 مليار ، كان نصيب المملكة منها 8,800,000 هجمة خبيثة . وبيّن التقرير ذاته أن قطاع التعليم في المملكة كان الأكثر تأثراً بالبرمجيات الخبيثة، تلاه القطاع الحكومي و قطاع الاتصالات. وامتدت التأثيرات لتصل إلى قطاعات أخرى مثل الرعاية الصحية والتصنيع والنفط والغاز. كما توقع التقرير حصول ارتفاع كبير في التهديدات الأمنية السيبرانية بالمملكة في عام 2018.

و أكد الدكتور معتز بن علي أن ’تريند مايكرو‘ تعزز دعوتها لاعتماد منهجية متعددة الطبقات لمواجهة التهديدات الأمنية السيبرانية ، لا سيما وأن أحد الجوانب الرئيسية في تحول المملكة يتجلى في بناء مدن ذكية.

وأضاف: "تمتلك ’تريند مايكرو‘ الحلول الكفيلة بمساعدة الجهات المعنية بالمدن الذكية على تأمين التقنيات الضرورية.كما توصلنا إلى مرجع يوضح أبرز الخطوات الكفيلة بالتخفيف من المخاطر المرتبطة بالتهديدات الأمنية السيبرانية ".