أطلق المجلس الأعلى للصحة، الجهة العليا المختصة بشؤون الرعاية الصحية في الدولة، حملة "اختر عادات غذائية صحية" والهادفة إلى تعزيز ثقافة الفرد بأهمية تناول الغذاء الصحي .
وتأتي هذه الحملة ضمن حملة توعوية واسعة النطاق أطلقها المجلس الأعلى للصحة الشهر الماضي تحت شعار "مستقبلنا في صحتنا"، وتهدف الى تشجيع كافة فئات المجتمع على اتباع نظام حياة صحي والتخلي عن العادات اليومية المضرة بصحة الفرد والمجتمع ككل. وتندرج المبادرة النوعية للمجلس الأعلى للصحة، الساعية لبناء مستقبل صحي للسكان، في إطار جهوده الكبيرة لتطوير القطاع الصحي في الدولة، تماشيا مع الإستراتيجية الوطنية للصحة 2011 – 2016، وتحقيقاً لركيزة التنمية البشرية لرؤية قطر الوطنية 2030.
وتقدم حملة "اختر عادات غذائية صحية" العديد من رسائل التوعية والأنشطة والفعاليات المختلفة التي تؤكد على أهمية استهلاك الأغذية الصحية، وضرورة تنويع الأطعمة في النظام الغذائي اليومي، ودور هذه الأطعمة في دعم الصحة العامة للجسم ومقاومته للأمراض، فضلا عن التعريف بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الإنسان، وأساليب الوقاية من السمنة، والنظم الغذائية المناسبة للشرائح العمرية المختلفة.
وفي هذا الإطار، أكد المجلس الأعلى للصحة "أن الغذاء الصحي والسليم من القضايا الحيوية في الوقت الراهن على مستوى العالم"، مشيرا إلى"أن التطور المستمر الذي يشهده القطاع الصحي يدعم هذا الجانب المهم في تعزيز بناء المجتمع بدنياً ونفسياً من خلال نشر مبدأ الوقاية، وتعزيز الثقافة الصحية، والتأكيد على أهمية النظام الغذائي الصحي".
وأوضح المجلس أن هذه الحملة تأتي في سياق دوره التثقيفي تجاه كافة شرائح المجتمع "بهدف الحد من نسب السمنة بين الافراد وجذب المستهلك الى الغذاء الصحي والطبيعي والتوعية بمضار الوجبات السريعة، والعمل على ترسيخ قيم غذائية سليمة حول أهمية الصحة العامة والتوازن الغذائي في حياتنا اليومية".
يذكر أن حملة "مستقبلنا في صحتنا" والمستمرة لعام كامل تقدم ثلاث رسائل توعوية أساسية تتمثل في التشجيع على الأكل الصحي، والإقلاع عن آفة التدخين، والتشجيع على ممارسة الرياضة بانتظام، ويسعى المجلس الاعلى للصحة لايصال هذه الرسائل من خلال العديد من الوسائل والأنشطة الصحية من أهمها الزيارات التعريفية إلى الجهات والمؤسسات العامة والخاصة، وتوزيع النشرات والكتيبات التعريفية بأهمية الغذاء السليم والرياضة في دعم البناء النفسي والبدني السليم للفرد، وتنظيم محاضرات توعوية، بالإضافة إلى اللقاءات مع الجمهور في أماكن تواجدهم مثل المجمعات التجارية، فضلا عن إقامة الفعاليات الاجتماعية والتعليمية التي تناسب كافة فئات المجتمع مع مراعاة التنوع الثقافي في دولة قطر.