أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة - 22 ديسمبر 2020: أعلنت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عن إعادة افتتاح البرج الشمالي الغربي في قصر المويجعي للزوار، وذلك بعد تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية وضمان أعلى معايير السلامة، ليكمل هذا الصرح الوطني الذي يتمتع بتاريخ حافل وثري افتتاح كامل مرافقه للجمهور.
وكانت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي قد أعادت ترميم وتأهيل هذا الصرح، ليعود من جديد كوجهة سياحية تراثية، تسهم من خلال مكانتها التاريخية والثقافية في التعريف بأهمية القصر، ليكون متحفاً بمعايير عالمية، وذلك تماشياً مع الاستراتيجية الثقافية لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، الرامية إلى توثيق وعرض التراث الثقافي لأمارة أبوظبي..
ويضم القصر معرضاً دائماً يحتفي بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، ويسلط الضوء على مراحل مهمة في تاريخ الإمارات ومسيرتها نحو الاتحاد والتنمية، ويفتح القصر أبوابه على مدار العام، ليكون متحفاً تاريخياً ومعلماً سياحياً بارزاً، كونه الشاهد على العديد من الأحداث التاريخية المهمة في مسيرة الإمارات.
ويعد البرج الشمالي الغربي الذي أُعيد ترميمه بعناية كجزء من المرحلة الأخيرة من أعمال الترميم وإعادة التأهيل التي تمت في قصر المويجعي، حيث احتوى هذا البرج في السنوات الأولى لبناء القصر على غرف المعيشة، وفي عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه أصبح يمثل المقر الرئيس لسكن العائلة، حيث تعد مساحته أكبر مقارنةً بالبرج الشمالي الشرقي، ومن الخصائص المعمارية التقليدية لهذا البرج، الحفاظ على البرودة داخل الغرف، ما يضفي الكثير من الراحة في أرجائها، حيث يتميز الطابق العلوي بنوافذه الواسعة التي تلتقط النسيم العليل، أما الحواجز الزخرفية المشيدة فكانت تصد الغبار وتسمح بالتهوية في آن واحد.
ومن جانبه قال عمر الكعبي " مدير متاحف العين " : "يعد قصر المويجعي أحد أبرز الأماكن السياحية في منطقة العين، وجزء من مواقع العين الثقافية المدرجة على قائمة «اليونيسكو» لمواقع التراث العالمي، حيث يعكس عراقة تاريخ الإمارات وثراء تقاليدها الأصيلة،. واليوم نستكمل أعادة افتتاح جميع اجزاءهذا المعلم الهام بعد فترة الإغلاق التي فرضها انتشار جائحة كوفيد -19 في العالم، بعد التأكد من تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية لضمان أقصى درجات الحماية للجميع".
والجدير بالذكر أن قصر المويجعي يحتوي على مجموعة من المحطات التي يمكن استكشافها والاستمتاع بها، تبدأ من بوابة الدخول، حيث يظهر الجزء الخارجي للقلعة والمنطقة المحيطة بها، وبعدها ينتقل الزائر إلى ساحة المعرض، ليرى مجموعة من الصور الفوتوغرافية النادرة، تسرد لحظات فارقة في مسيرة الدولة، منها صور نشأة وحياة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ولحظة تقلّده منصب ولي عهد أبوظبي، والكثير من إنجازاته الوطنية، وكذلك التسلسل الزمني لأسرة آل نهيان الذين عاشوا في هذا القصر، أيضاً يرى الزائر بعض مقتنيات رئيس الدولة، حينما كان ولياً للعهد وممثل الحاكم في المنطقة الشرقية.
لمحة حول دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي:
تتولى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي قيادة النمو المستدام لقطاعي الثقافة والسياحة في الإمارة، كما تغذي تقدم العاصمة الاقتصادي، وتساعدها على تحقيق طموحاتها وريادتها عالمياً بشكل أوسع. ومن خلال التعاون مع المؤسسات التي ترسخ مكانة أبوظبي كوجهة أولى رائدة؛ تسعى الدائرة لتوحيد منظومة العمل في القطاع حول رؤية مشتركة لإمكانات الإمارة، وتنسيق الجهود وفرص الاستثمار، وتقديم حلول مبتكرة، وتوظيف أفضل الأدوات والسياسات والأنظمة لدعم قطاعي الثقافة والسياحة.
وتتمحور رؤية دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي حول تراث الإمارة، ومجتمعها، ومعالمها الطبيعية. وهي تعمل على ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة للأصالة والابتكار والتجارب المتميزة متمثلة بتقاليد الضيافة الحية، والمبادرات الرائدة، والفكر الإبداعي.