٢٥ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الثلاثاء 4 أكتوبر, 2016 1:50 مساءً |
مشاركة:

"القلب الكبير" وهيئة الأمم المتحدة للمرأة تتعاونان لتعزيز دور ومكانة المرأة والفتاة عالمياً

أكدت مؤسسة "القلب الكبير"، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، أن تنظيمها للدورة الثانية من مؤتمر الاستثمار في المستقبل بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة)، يأتي تجسيداً لنهج دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة، الرامية إلى تعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات الدولية في سبيل تعزيز مكانة المرأة وتوفير الدعم لها في مختلف المجالات.

 

وتشكل الشراكة أهم عوامل نجاح البرامج والمشاريع الرامية إلى تعزيز مكانة المرأة في المجتمع، فوجود مجموعة واسعة من الشركاء الذين يقدمون مساهمات متميزة في القطاعات التي يتمحور عملهم حولها، يسهم في إيجاد التزامات مشتركة على نطاق واسع، كما يعمل على تسهيل مهمة ترجمة هذه الالتزامات إلى خطط عمل واضحة المعالم، تُعجل في التقدم المحرز نحو القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

وقالت فومزيل ملامبو -  نغوكا، المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة: "في عالم اليوم الذي يعاني فيه الملايين من النزاعات والفقر، والاضطرابات السياسية والأزمات الانسانية، تظهر بوضوح أهمية النساء للحفاظ علي المجتمعات من الفرقة وللتفاعل مع المشكلات بوصفهن فاعلات في عملية التغيير. إن حقوق النساء هي جزء لا يتجزأ من احتياجات المجتمعات، ولهذا فإننا في عملنا لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة للحفاظ علي تلك الحقوق ودعمها نري أن هذا العمل هو طريق أساسي للوصول للسلام والتنمية ككل."

كما لفتت السيدة ملامبو-نغوكا إلى أن الشراكة مع مؤتمر الاستثمار في المستقبل تأتي في إطار سعي الهيئة إلى تعزيز سبل العمل المشترك مع كل من مؤسسة القلب الكبير ومؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، لإطلاق عدد من المشاريع المشتركة في مجال تمكين المرأة.

 

 

وتسعى كل من مؤسسة "القلب الكبير" وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، إلى تغيير المؤشرات والإحصاءات السلبية التي تتعرض لها النساء في المنطقة والعالم، حيث تشير إحصاءات هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن 37% من النساء العربيات تعرضن لأحد أشكال العنف في حياتهن، وتمتنع حوالي ست من كل عشر نساء ناجيات من العنف عن طلب الدعم أو الحماية أياً كان نوعها، والباقيات منهن ممن يمتلكن الشجاعة للتحدث يلجأن فقط إلى العائلة والأصدقاء لطلب هذا الدعم والحماية. كما تُشكّل النساء والفتيات نسبة 70٪ من مجموع ضحايا الاتجار بالبشر المعروفة.

 

 

من جانبها قالت مريم الحمادي، مديرة حملة "سلام يا صغار" التابعة لمؤسسة "القلب الكبير": "نحن سعداء بعقدنا هذه الشراكة الاستراتيجية مع أهم هيئة دولية معنية بتمكين المرأة، والتي  لها إسهامات واضحة في هذا المجال، حيث استطاعت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وبفضل الدعم الذي ظلت تقدمه هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن تخطو خطوات واعدة في عملية تسريع تحقيق الأهداف العالمية بشأن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، ونتطلع من خلال هذه الشراكة إلى توفير المزيد من الفرص التي تُسهم في تعزيز دور ومكانة المرأة عالمياً".

 

وحققت الأمم المتحدة تقدماً كبيراً في تعزيز المساواة بين الجنسين على مدى عدة عقود، من خلال اتفاقيات مهمة مثل إعلان ومنهاج عمل بيجين (الذي تم اعتماده في المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة عام 1995 في الصين)، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، فلم تعد المساواة بين الجنسين مجرد حق من حقوق الإنسان الأساسية، بل أصبح لتحقيقها تداعيات اجتماعية واقتصادية كبيرة.

 

وتعمل هيئة الأمم المتحدة للمرأة بصفتها المنظمة الدولية المتزعمة لقضية المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في نظام الأمم المتحدة علي دعم الهيئات الحكومية الدولية، مثل لجنة وضع المرأة، في صياغتها للسياسات والمعايير والقواعد العالمية التي تهدف إلى تمكين المرأة، ومساعدة الدول الأعضاء على تنفيذ هذه المعايير، وتقديم الدعم التقني والمالي  المطلوب  عند الحاجة. وتعمل هيئة الأمم المتحدة للمرأة من خلال مكاتب تمثل المنظمة في 89 دولة في مختلف أنحاء العالم بالإضافة لمكاتب تنسيقية في بلجيكا والدنمارك واليابان والإمارات العربية المتحدة وسويسرا للقضاء علي العقبات التي تعوق الوصول للفرص المتكافئة لللناسء والفتيات ولدعم القوانين والالتزامات الرامية للتحقيق الكامل للمساواة بين الجنسين. كما ينعكس نشاط الهيئة في شبكة من البرامج والمكاتب والشراكات مع منظمات المجتمع المدني  والآليات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية والمراكز البحثية.

 

على جميع الهيئات والمؤسسات والمنظمات والأفراد الراغبين في حضور فعاليات الدورة الثانية من المؤتمر تقديم طلبات المشاركة والحضور من خلال الموقع الالكتروني للمؤتمر، http://iifmena.org، وذلك قبل منتصف أكتوبر المقبل

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة