تساهم التطورات التقنية، إلى جانب استخدام المواد المحسّنة، في تعزيز ثقة العاملين في مجال تثبيت العدسات اللاصقة لتصحيح البشر للمرضى الذين يعانون من الاستجماتزم أو شيخوخة البصر (بريسبيوبيا)، وذلك وفقاً لأحد خبراء البصريات.
وبحسب الدكتور شهزاد نارو، رئيس الجمعية الدولية للتوعية بالعدسات اللاصقة، لا تزال السوق الإقليمية لعدسات التوريك اللاصقة لم تحقق إمكاناتها الكاملة بعد، وذلك بسبب خوف فاحصي النظر وأطباء العيون من تعقيد إجراءات تثبيت العدسات.
وقال: "صممت عدسات التوريك اللاصقة لتصحيح الاستجماتزم، وهناك مجموعة من الموزعين الذين يخصصون جانباً من عملهم لتركيب تلك العدسات وهم يستخدمونها بالفعل. ولكن قد تكون هناك مشكلة في مدى توفرها في دول الخليج العربية، تنشأ من مخاوف الأطباء والعاملين في المجال حيال تعقيد عملية تركيب تلك العدسات – وهي مخاوف نرغب بدحضها من خلال ورش العمل التي نقيمها."
وأضاف: "لا يتطلب الجيل الحالي من العدسات اللاصقة مهارات متخصصة لتثبيتها، كما لا تحتاج إلى طلب أو تصنيع متخصص."
وفي حديثه قبيل المشاركة في مؤتمر "فيجن-اكس أوبتيكير"، والذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي بين 25 و 27 أكتوبر 2016، سلّط الدكتور نارو الضوء على الحاجة الطبية إلى العدسات، فيما ركّز على إبراز الثغرة في الأسواق، والتي ينبغي على العاملين في المجال الاستفادة منها.
وقال: "تناقش المحاضرات وورش العمل التي سأقدمها الحاجة إلى تصحيح الاستجماتزم لدى مستخدمي العدسات اللاصقة. فبدون معالجة المشكلة، سيعاني مستخدمو العدسات من سوء النظر، وبالتالي سيتوقفون عن استخدام العدسات تماماً."
وأوضح: "هناك إمكانات مدهشة لنمو عدسات التوريك اللاصقة في المنطقة، حيث ان هناك سوقاً ضخمة لم يتم إشباعها بعد. فحوالي نصف المرضى يعانون من الاستجماتزم إلا أن حوالي رُبع العدسات اللاصقة الموصوفة فقط تعالج هذه المشكلة، وأعتقد أن النسبة أقل من ذلك في الإمارات."
وترى شركة بوش اند لومب الشرق الأوسط، أحد رعاة المؤتمر، بأن التطورات التقنية في المواد المستخدمة للعدسات اللاصقة ستسمح للمرضى الذين يعانون من شيخوخة البصر بالعثور على بديل للنظارات الطبية التقليدية.
وفي هذا السياق قال الدكتور برهم بهروزي، مدير المبيعات الإقليمي لمنتجات العناية بالنظر لدى بوش اند لومب الشرق الأوسط: "تزداد حالات شيخوخة البصر على الصعيد العالمي عاماً بعد عام، وبالمقارنة مع الأجيال السابقة، يواجه المرضى المصابون بالمرض اليوم تحديات أكثر وأكبر فيما يتعلق بالبصر."
"وبالنظر إلى استخدامهم المستمر للأجهزة الإلكترونية ذات الشاشات الصغيرة فيما يمارسون حياة حافلة بالنشاط، يسعى الكثير من المصابين بشيخوخة البصر للحصول على خيارات أفضل من نظارات القراءة المعتادة ذات المظهر غير المحبب."
وأضاف: "بفضل التطورات التقنية في المواد والتصميم لمختلف الوحدات والمكونات، فقد أصبحنا مهيّئين أكثر من أي وقت مضى لتركيب العدسات اللاصقة التي تتعدد فيها النقاط البؤرية، مما يحسن إمكانية الرؤية على مختلف المسافات، فيما يعزز الراحة والسهولة والصحة التي يشعر بها المرضى."
ومن خلال استضافة عدد من الحوارات وورش العمل التي تتمحور حول توعية العاملين في المجال وتعريفهم بتركيب العدسات اللاصقة متعددة النقاط البؤرية للمرضى، تسعى شركة بوش اند لومب الشرق الأوسط إلى تشجيع استخدام العدسات اللاصقة لدعم كبار السن، وتزويد فاحصي النظر وفنيي البصريات بدليل مفصّل لتسهيل عملية التركيب.
وأضاف الدكتور برهم بهروزي: "تتطرق محاضرتي إلى العادات والعقبات التقليدية التي يواجهها مرضى شيخوخة البصر في وقتنا الحاضر، وتقديم الحلول الفعالة للعاملين في مجال العناية بالعيون، بما يضمن للمرضى التحرر من نظارات القراءة. أما ورش العمل المتخصصة بالعدسات متعددة النقاط البؤرية فتقدم التدريب العملي للعاملين في مجال العناية بالعيون، والراغبين بدعم وتعزيز خبراتهم."
"لسوء الحظ، يقل انتشار استخدام العدسات اللاصقة مع تقدم السن، رغم أن الحاجة إليها تصبح أبرز في ذلك الوقت. توفر العدسات اللاصقة متعددة النقاط البؤرية خياراً مريحاً وصحياً للمرضى في كل الحالات التي يحتاجون فيها إلى بديل عن النظارات، وبخاصة لمن يرتديها في أوقات معينة او من يمارس الرياضة."
واختتم حديثه بالقول: "هناك نسبة مرتفعة من المرضى الذين يستخدمون العدسات اليومية المعدّة للاستخدام مرة واحدة في دول الخليج العربي، ولهذا فإن استخدام العدسات متعددة النقاط البؤرية سيمنح الأفراد فوق سن الأربعين خياراً جديداً للتمتع بوضوح الرؤية على كافة المسافات."
ويقدم مؤتمر "فيجن-اكس أوبتيكير" لزواره هذا العام، وبالتعاون مع الجمعية الدولية للتوعية بالعدسات اللاصقة، والأكاديمية الأوروبية لأخصائيي قياس قوة الإبصار والبصريات، فرصة ثمنية للعاملين في المجال لاكتساب نقاط قيمة في مسار التطور المهني المستمر في مجالات عملهم بالإضافة لعقد ورش عمل قيمة تسلط الضوء على أحدث التقنيات المستخدمة في العدسات اللاصقة وتشخيص وفحص المرضى.
وينتظر زوار المعرض من أنحاء الدولة والمنطقة تجربة مثيرة من نوعها بالاطلاع على أحدث التصاميم والتقنيات والمبتكرات في صناعة البصريات من حول العالم. وتعود للمشاركة في الدورة الجديدة للمعرض تشكيلة من العلامات التجارية العالمية المرموقة أمثال بوش آند لومب، آلكون، جي كيه بي هاي تِك، أنيستيسيا يو إس إيه، إضافة إلى عدد من العلامات التجارية الرائدة في الموضة أمثال فيوتشر أوبتيك، وأتا أوبتيك، وديزمتري سامال.
وتكريماً للامتياز في قطاع البصريات والعناية بالعيون، تعود جوائز فيجين بلس الخاصة بمعرض فيجين إكس إلى المعرض للعام الثالث على التوالي لتوفر منصة تحتفي العلامات التجارية الرائدة من خلالها بالمتفوقين في هذه الصناعة. وسيقام حفل التكريم في 25 أكتوبر في مركز دبي التجاري العالمي.