٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الأحد 6 سبتمبر, 2020 11:33 صباحاً |
مشاركة:

خبير من أميركية الشارقة يدعو طلبة سنة أولى جامعة للحصول على الدعم والمساعدة لتحقيق النجاح

مع بدء الآلاف من الطلبة عامهم الجامعي الأول في دولة الامارات، يواجه العديد منهم مجموعة من التحديات الفريدة التي فرضتها الظروف في التعلم عن البعد. فليس على الطلبة مواجهة التحديات الاعتيادية التي تأتي مع انتقالهم من المدرسة إلى الحياة الجامعية ومتطلبات سنة أولى جامعة فحسب، بل عليهم التواجد في مساحة افتراضية والتأقلم مع العزلة التي تفرضها والملهيات التي حولهم ومحاولة التعلم في بيئة جديدة والتعامل مع أي تحديات تقنية تواجههم. 

 

وبالرغم من أن هؤلاء الطلبة حققوا بالفعل إنجازات كبيرة بإتمام تعليمهم المدرسي في وسط جائحة عالمية، إلا أنهم وجدوا أنفسهم أول دفعة تبدأ عامها الجامعي الأول في عالم افتراضي يعتمد على أساليب التعلم عن بعد وهم جالسون في بيوتهم أينما كانوا حول العالم.

 

وقالت الدكتورة ميهفاش علي، مديرة مركز الدعم الأكاديمي وبرنامج تجربة سنة أولى جامعة في الجامعة الأميركية في الشارقة: "إن العام الدراسي الجامعي الأول هو عام أساسي وهام لجميع الطلبة، فهم يبدؤون فيه بفرد جناحيهم والخروج من منطقة الراحة التي اعتادوا عليها ليتعلموا الاعتماد على أنفسهم خلال أشهر قليلة. وبالتالي فإن الطلبة الذين ينجحون خلال عامهم الجامعي الأول هم الذين لديهم القدرة على التكيف والصمود والذين لديهم تقبل لفكرة الحصول على المساعدة."

 

وأضافت الدكتورة علي، والتي هي أول عضو يتم اختياره من المنطقة في مجلس إدارة مؤسسة المجتمع العالمي للإرشاد الأكاديمي، أنها تؤمن بأنه كلما كان الطلبة قادرين على تكييف مهاراتهم لاحتياجات الجامعة، كلما كان أداؤهم أفضل. وقالت: "لا يمكن لطلبة الجامعة في سنتهم الأولى اعتماد أساليب الدراسة التي كانوا يتبعونها في المدرسة لأن الجامعة تتطلب العمل باستقلالية والاعتماد على النفس، والتفكير التحليلي، وحسن تدبير الأمور. إن الطلبة الذين دائماً ما يقومون بتقييم أدائهم هم في الغالب الذين يعرفون متى يحتاجون للمساعدة ولا يخافون من طلبها ليحققوا النجاح."   

 

لقد أصبحت جامعات العالم أكثر وعياً اليوم أكثر من أي وقت مضى بخصوص الاحتياجات الفريدة لطلبة السنة الأولى، فقام العديد منها بوضع برامج دعم تستهدف طلبة السنة الأولى وتساعدهم في تخطي المرحلة الانتقالية من المدرسة إلى الجامعة. وكانت الجامعة الأميركية في الشارقة قد أطلقت برنامجها "تجربة سنة أولى جامعة" العام الماضي لتقدم الدعم والمساعدة للطلبة لتحسين أدائهم الأكاديمي بعد إنهائهم فصلهم الدراسي الأول. ويعد هذا البرنامج نتاج جهود مشتركة لإكساب طلبة سنة أولى جامعة المهارات الدراسية وتعليميهم كيفية الاعتناء بصحتهم النفسية والموازنة بين دراستهم ومسؤولياتهم والمشاركة الاجتماعية في مجتمع الجامعة.

 

وكانت الجامعة الأميركية في الشارقة قد رحبت في فصل خريف 2020 بطلبة السنة الأولى بأسلوب إبداعي ومشوق خلال أسبوع افتراضي من الأنشطة والفعاليات والجلسات التعريفية. وقالت الدكتورة علي بأنه هناك العديد من الفرص للتفاعل مع الطلبة والتي تم توفيرها في العالم الافتراضي. وأضافت بأن الطلبة أصبحوا يشاركون بشكل دائم في ورش العمل منذ بدء عملهم على المنصات الافتراضية وحضور جلسات الارشاد الأكاديمي، وأشارت بأنها وموظفي المركز أصبحوا دائمي البحث عن أساليب مبتكرة للعمل مع الطلبة.   

 

وقالت الطالبة ماريا موسى، طالبة سنة أولى في الجامعة الأميركية في الشارقة: "إن برنامج تجربة سنة أولى جامعة كان أول تجربة لي في الجامعة وهو ما جعلني أؤمن بأنني اتخذت القرار الصحيح بانضمامي للجامعة."

 

وأشارت الدكتورة علي بأنه لا يوجد ما يستدعي الخجل في طلب المساعدة وبأنه من الطبيعي أن يواجه الطلبة صعوبات في هذه المرحلة الانتقالية، وقالت: "إن الطلبة الذين يتعلمون من أخطائهم ويرونها فرصة للتعلم والتطور هم الطلبة الذين يحققون أداءً عالياً مقارنة بالطلبة الذين يسمحون للتحديات بأن تطغى عليهم وتهزمهم."

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة