أعلنت جمعية "أصدقاء مرضى السرطان"، المؤسسة الخيرية التي تلتزم بتوفير الدعم المالي والمعنوي لمرضى السرطان وعائلاتهم، عن اختيار" تسريع وتيرة مكافحة الأمراض غير المعدية: لنُحدث فرقاً في عام 2018"، شعاراً جديداً للمنتدى العالمي الثاني لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية 2017، المبادرة العالمية الرامية إلى مكافحة انتشار الأمراض غير المعدية في جميع أنحاء العالم.
وجاء الإعلان عن شعار المنتدى لهذا العام، الذي تستضيفه إمارة الشارقة في الفترة الممتدة من 9 وحتى 11 ديسمبر 2017، خلال حفل عشاء نظمه تحالف منظمات الأمراض غير المعدية بمناسبة اجتماع منظمة الصحة العالمية في مدينة جنيف بسويسرا، ومن المتوقع أن يشهد المنتدى مشاركة دولية واسعة لأكثر من 003 ممثل عن المنظمات العالمية الرائدة المعنية بالصحة، والخبراء، والمتخصصين، وممثلين عن منظمات الأمراض غير المعدية المحلية والإقليمية، بعد النجاح الكبير الذي حققه في دورته السابقة عام 5120.
وعقد الاجتماع بحضور كبار الشخصيات من قادة ومسؤولي تحالف منظمات الأمراض غير المعدية، أبرزهم صاحبة السمو الملكي الأميرة دينا مرعد، المدير العام لمؤسسة ومركز حسين للسرطان في الأردن، والدكتور خورخي باسو وزير الصحة بجمهورية الأوروغواي، وخوسيه لويس كاسترو، المدير التنفيذي للاتحاد الدولي لمكافحة مرض السل وأمراض الرئة، ورئيس تحالف منظمات الأمراض غير المعدية، والسير جورج الين، المدير الفخري لمنظمة الصحة للبلدان الأميركية، ومدير المجموعة الخبراء الاستشاريين لتحالف الأمراض غير المعدية، والدكتور أوليغ تشيستنوف المدير العام المساعد في دائرة الأمراض غير المعدية والصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية.
وفي هذا الصدد، قالت سعادة سوسن جعفر ، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان في الكلمة التي قدمتها في المناسبة: "يُظهر شعار المنتدى العالمي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية 2017 اهمية التقدم الذي تحقق في منتدى 2015 في مكافحة الأمراض غير المعدية على المستوى العالمي، بالإضافة إلى العدد الكبير من المؤسسات التي تجمعت و ضفرت جهودها تباعاً لتعزيز مكافحة انتشار الأمراض غير المعدية".
وأضافت جعفر: "يُوفّر المنتدى في دورته لهذا العام فرصة ثمينة لتوحيد جهود منظمات الأمراض غير المعدية، قبيل الاجتماع العام الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة 2018، الذي تُقدِّم فيه الدول المشاركة من جميع أنحاء العالم تقاريراً عن حجم التقدم الذي حققته في مجال الوعي من الأمراض غير المعدية ومكافحتها، إذ يلعب المنتدى العالمي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية 2017 دوراً بارزاً في تطوير استراتيجيات جديدة وفاعلة، فضلاً عن تعزيز الشراكات والتحالفات، لتحقيق هذا الهدف العالمي".
وقالت: "لم يكن بالإمكان تحقيق هذه الإنجازات دون الدعم الكبير والرعاية الكريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وراعية المنتدى العالمي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية، التي تهتم وتسعى إلى مساعدة المرضى المصابين بالأمراض غير المعدية، في دولة الإمارات العربية المتحدة وجميع أنحاء العالم، بكون سموها سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، وسفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، كما افتتحت سموها مؤخراً "مختبر الشارقة" في معهد فرانسيس كريك بالعاصمة البريطانية لندن، والذي يُعد أكبر مركز للبحوث الطبية الحيوية في أوروبا، والذي يعتبر أحدث الإضافات للمعهد في إجراء الأبحاث والدراسات المرتبطة بمرض السرطان بصورة عامة، وبالأمراض غير المعدية، من أجل الاستفادة منها في إنتاج علاج ناجع وفعال لهذا الأمراض".
ويُعقد المنتدى في دورته الثانية هذا العام حول الأمراض غير المعدية والمكانة التي تحتلها على جداول أعمال المنظمات المعنية بالصحة والتنمية في جميع أنحاء المنطقة والعالم، بسبب الحملات والمبادرات العالمية المستمرة التي غطت مجموعة من الحالات، وعملت على تعزيز البحوث، والتطوير، وسبل الوقاية والعلاج المتعلقة بها.
ونٌظم أول منتدى عالمي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية في شهر نوفمبر 2015 بالشارقة، الذي عقد شراكة استراتيجية مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان، لتعزيز العمل من أجل الوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها على المستويين المحلي والإقليمي
وشهد المنتدى إعلان "وثيقة الشارقة للأمراض غير المعدية "، التي أكدت على ضرورة الالتزام بدعم خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وأصدرت مجموعة من التوصيات الخاصة بالحكومات، ومنظمات الأمم المتحدة المختلفة، ومجتمع الأعمال، ووسائل الإعلام المحلية والدولية، تهدف إلى تسريع وتسهيل الإجراءات المتعلقة بالوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها.
وخرجت الدورة الأولى بجملة من التوصيات أبرزها، تبنّي "الإعلان السياسي لاجتماع الجمعية العامة الرفيع المستوى المعني بالوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها 2011"، و"الأهداف العالمية للأمراض غير المعدية لعام 2025"، و" خطة العمل العالمية بشأن الوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها للفترة 2013-2020" التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، و"خطة التنمية المستدامة لعام 2030"، إضافة إلى تحديد الشارقة مجموعة من المسؤوليات الوطنية التي تستند إلى الأهداف والطموحات المشتركة بين جميع الأطراف.