أعلن ستاندرد تشارترد اليوم عن تقرير "توقعات السوق العالمية" للنصف الثاني من العام والذي يتناول التوصيات الاستثمارية لفئات الأصول الرئيسية على مستوى العالم. وينصح التقرير المستثمرين باغتنام فرص الدخل من خلال توجه محافظهم الاستثمارية تجاه السندات عالية الجودة، مع تبني موقف حذر تجاه الأسهم.
ووفقًا للتقرير، تقدم السندات عالية الجودة صورة أوضح للمخاطر والعوائد مقارنة بالأصول الأخرى، وتتميز بعوائد جاذبة. ومن المتوقع أن ترتفع أسعار السندات في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي مع العلم بأن عوائد السندات ستكون أقل تأثراً بارتفاع طفيف في معدل ذروة فائدة الاحتياطي الفيدرالي، نسبة إلى العوائد الحالية المرتفعة. ويوصي التقرير بالاستفادة من ظروف السوق السائدة من خلال تأمين العائد على السندات عالية الجودة ذات التصنيف الاستثماري قبل أن تتراجع العائدات بشكل أكبر، مما يجعل السندات عالية الجودة في وضع أكثر جاذبية مقارنة بالنقد.
ويدعو التقرير إلى ترقية الأسهم في المحفظة الاستثمارية إلى تخصيص مركزي، لا سيما مع السندات الحكومية ذات الدرجة الاستثمارية في الأسواق المتقدمة، حيث تهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق توازن بين الاستفادة من زخم الأسهم القوي وإدارة المخاطر المحتملة للركود الاقتصادي في الولايات المتحدة، والذي لا يزال يشكل مصدر قلق ملموس للمستثمرين بالرغم من احتمال تأخره.
وفيما يتعلق بالتوصيات الاستثمارية على الصعيد الإقليمي، يوصي التقرير بتوجه المحفظة الاستثمارية تجاه أسهم وسندات الدولار في آسيا، بما في ذلك اليابان. ويتوقع أن تصبح الأسهم الصينية منخفضة التكلفة، مع إمكانية ارتفاعها للوصول إلى قيمتها الحقيقية في ظل سياسات تحفيز الاقتصاد المحلية وانخفاض التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين.
علاوة على ذلك، يحدد التقرير عاملين يقودان تفوق أداء الأسهم اليابانية على نظيراتها العالمية، وهما الزخم القوي في عمليات إعادة شراء الأسهم ونمو أرباح الشركات، مدعومًا بارتفاع النمو الاقتصادي ومستويات التضخم. كما يقر التقرير بالاعتدال في تقييمات الأسهم الهندية، مما يشير إلى تحسن القيمة للمستثمرين الذين يسعون إلى الاستفادة من توقعات السوق.
وبينما ينصح التقرير بوجهة نظر أكثر اعتدالًا بشأن الذهب، فإنه يحتفظ بمركز محايد في المحفظة الاستثمارية/ فقد تفوق الذهب تاريخياً في أدائه خلال فترات الركود وأظهر خصائصه كملاذ آمن في أوقات الأزمات. ويشير التقرير إلى استمرار الطلب من البنوك المركزية والأسر والمستثمرين كعوامل رئيسية تدعم تخصيص نسبة للذهب في المحافظ الاستثمارية.
وتعليقًا على التقرير، قال الدكتور أوين يونغ، رئيس إدارة الثروات والأثرياء في إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا في بنك ستاندرد تشارترد: "يهدف تقرير "توقعات السوق العالمية" للنصف الثاني من عام 2023 إلى تزويد المستثمرين برؤى قابلة للتنفيذ في مشهد اقتصادي سريع التطور؛ فمن خلال تعديل استراتيجيات الاستثمار الخاصة بهم والحفاظ على محافظ متنوعة بشكل جيد، يمكن للمستثمرين تحسين محافظهم وجني الإيرادات المحتملة، مع إدارة المخاطر بشكل فعال ".
انتهى—