أعلنت اليوم "سوق.كوم" أن المعاملات الرقمية الفورية سوف تُحدث تحوّلاً كبيراً في مشهد التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط بحلول العام 2020. جاء ذلك خلال إبرام منصة التجارة الإلكترونية الكبرى في المنطقة شراكة مع "إس إيه بي". تسمح المعاملات الفورية بسرعة البحث في المخزون لتقدم الاقتراحات الفورية وتعمل بالتالي على الوصول إلى المستوى الأمثل من تنفيذ طلبات المنتجات. وتتماشى الشراكة المعلنة بين الجانبين مع هذه التوقعات، للمساعدة في تسريع المعاملات الفورية، دعماً للتوسع في أعمال الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة، فضلاً عن تعزيز سوق التجارة الإلكترونية.
ووفقاً لتقرير صدر حديثاً عن مقدم خدمة الدفع عبر الإنترنت "بيفورت"، فإن سوق التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط مهيّأة لتحقيق زيادة بنحو ثلاثة أضعاف تقريباً في القيمة، من 25 مليار دولار في 2015 إلى 69 مليار دولار بحلول العام 2020. ويتوقع أن يتحقق معظم النمو في التجارة الإلكترونية بالمنطقة في صورة انتقال هائل من المعاملات التجارية الموجّهة للمستهلكين، والمتعلقة بأغراض مثل الهواتف المتحركة والملابس والساعات، إلى الأغراض الخاصة بالأعمال التجارية الموجهة إلى الشركات.
أما الجانب الأكبر من الارتفاع في ممارسة الأعمال التجارية الموجهة للشركات فسوف تشهده الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي سوف تبيع أغراضاً بكميات كبيرة، مثل الأثاث المكتبي والألواح الشمسية والشراكات الدوائية مع شركة التقنية العالمية "إس إيه بي" ورائدة تكامل النظم "إن تي تي داتا" لخارطة الطريق الرقمية، مما يدعم سوق.كوم ونمو قطاع التجارة الإلكترونية بالإجمال. ويتمثل جوهر الحلول في كونها حلولاً متكاملة لتخطيط الموارد المؤسسية، تعمل على البنية السحابية المؤسسية HANA من "إس إيه بي".
وفي هذا السياق، قال رونالدو مشحور، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لموقع سوق.كوم، إن الموقع يمكّن الشركات الصغيرة والمتوسطة الإقليمية من الانطلاق وتنمية أعمالها التجارية عبر الإنترنت عبر منصة تقنية متينة وبمساعدة تقنية وانفتاح عريض على السوق، وأضاف: "شهدت الشركات الصغيرة والمتوسطة تحقيق نجاح غير مسبوق عبر منصتنا، ونحن نرى أن سوق الأعمال التجارية الموجهة إلى الشركات سوف تكون المحرك الرئيسي التالي لنمو الاقتصاد الرقمي، بما ينسجم مع نمو التجارة الإلكترونية المدعومة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة،
وأوضح مشحور: "تتمتع المنطقة بمكانة تؤهلها لتكون أحد أبرز أقطاب التجارة الإلكترونية في العالم، ويتوقع العملاء المهتمون بالتقنية والاتصال اليوم أن يتمكنوا من الوصول إلى كل شيء في أي وقت وأي مكان. ومن شأن هذه الشراكة التي أبرمناها مع "إس إيه بي" إتاحة المجال أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من منصة فورية وقوية وآمنة للتجارة الإلكترونية تمكّنها من توسيع نطاق أعمالها بشكل هائل وبيع آلاف الأغراض في وقت واحد مباشرة إلى الشركات الكبيرة".
وبهذه المناسبة، اعتبر طيفون توبكوش، المدير التنفيذي لشركة "إس إيه بي" بالإمارات أن التحليلات الفورية للبيانات "أمر مهمّ في التجارة الإلكترونية سواء فيما يتعلق باستكمال المعاملات أو التعرّف على عادات الشراء الجديدة للمتسوقين"، وقال: "تعزّز هذه الشراكة تبادل أفضل الممارسات العالمية، ما يُرسّخ مكانة سوق.كوم كأفضل منصة للتجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط، ويدفع عجلة الاقتصاد الرقمي، ويفتح المجال أمام ملايين الباعة والمشترين في عالم التجارة الإلكترونية".
من ناحيته أكد وسام داود، رئيس العمليات لدى سوق.كوم، أن تركيز الموقع ينصبّ على "القيمة التي نضفيها كأكبر موقع إقليمي للتجارة الإلكترونية على زبائننا من خلال التقنية، وجعل التسوق الإلكتروني سهلاً وممتعاً قدر الإمكان لهؤلاء الزبائن، وما اتفاقيتنا الموقعة مع "إس إيه بي" سوى خطوة أخرى مهمة على طريق إثراء تجربة المتسوقين وتعزيز مشهد التجارة الإلكترونية في المنطقة".