أطلق مجلس كبار مسؤولي المعلومات في دولة الامارات، أول جائزة سنوية من نوعها في المنطقة مخصصة لابتكارات الطلبة الجامعيين، الذين سوف يحصل الفائزون بالجائزة منهم، على فرصة مؤكدة للعمل في احدى كبرى الشركات المتخصصة بقطاع تقنية المعلومات في الامارات.
جاء الإعلان عن تلك الجائزة خلال الاجتماع السنوي الأول لمجلس كبار مسؤولي المعلومات في الامارات، الذي تم تنظيمه تحت رعاية سمو الشيخ احمد بن سعيد ال مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي ، اليوم في فندق لومريديان المطار، بحضور عدد من كبار المسؤولين في قطاع تقنية المعلومات في الامارات.
وبمناسبة تنظيم المجلس اجتماعه السنوي الأول، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد : " تأتي دولة الامارات في المقدمة عندما يتعلق الأمر بتبني أحدث التقنيات الذكية في كافة القطاعات. ونحن ننظر إلى تكنولوجيا المعلومات بوصفها قوى ستوجه النمو بما يواكب رؤية قيادتنا الرشيدة الرامية لأن نكون الاذكى، وأن نضمن السعادة للجميع، ونتقدم بفارق 10 سنوات على باقي الأماكن في العالم. ومجلس كبار مسؤولي المعلومات مبادرة رائعة، حيث يعكس النجاح الذي حققته في غضون عام واحد على إطلاقها، حرص الشركات في دولة الإمارات على البقاء في صدارة الشركات الأخرى وتقديم مثال على الاستغلال الأمثل لتقنية المعلومات. وهنا أود أن أتقدم بالتهنئة لأعضاء مجلس كبار مسؤولي المعلومات على إنجازهم، واتطلع الى يقوم المجلس بمواصلة الجهود للارتقاء الى مستويات أعلى في مجالات تقنية المعلومات".
ومجلس كبار مسؤولي المعلومات في دولة الامارات، هو مبادرة أطلقتها في العام 2016 شركة سمارت ورلد، الشركة المساهمة بين شركتي اتصالات ودبي ساوث، لتواكب استراتيجية الابتكار في دولة الإمارات والهدف الحكومي الرامي إلى جعل الإمارات البلد الأكثر ابتكاراً في العالم بحلول العام 2021.
وقد شهد العام الأول لمجلس كبار مسؤولي المعلومات تبادل أعضائه الأفكار وأفضل الممارسات فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات ومواضيع أخرى ذات صلة كبيرة بها، بدءاً من الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتحول الرقمي، وحوسبة السحابة، وانتهاءً بالتحليلات، وإنترنت الأِشياء، والآلات الذكية.
ويهدف المؤتمر السنوي الأول لمجلس كبار مسؤولي المعلومات إلى دعم مكانة دولة الإمارات ضمن الثورة الرقمية، وذلك من خلال العروض التقديمية وندوات النقاش الغنية التي اجراها كبار مسؤولي المعلومات الذين ينتمون لقطاعات مختلفة.
وقال عبد القادر عبيد علي، الرئيس التنفيذي لشركة سمارت ورلد: "تم انشاء مجلس كبار مسؤولي المعلومات لتسهيل تبادل المعارف والأفكار بين أعضائه فيما يختص بأفضل الممارسات التي يقومون بتنفيذها في مجال تقنية المعلومات، وذلك بهدف التوصل إلى حلول إبداعية مبتكرة يمكنهم تنفيذها كل في مؤسسته. ويسعدني إخباركم أن هذه المبادرة تمكنت في غضون عام واحد على تشكيلها من جلب ما يزيد عن 100 من كبار مسؤولي المعلومات من العديد من القطاعات الصناعية. وما نجاح المجلس في سنته الأولى، إلا البداية لرحلتنا التي تلتزم بالمساهمة في رؤية قيادتنا الرشيدة والمساهمة في تعزيز ورفع أهمية الامارات إلى مستويات لا نظير لها من التميّز في مجال تكنولوجيا المعلومات."
وأطلق المجلس خلال المؤتمر أول جائزة من نوعها في المنطقة لابتكارات الطلبة الجامعيين الذين هم على وشك التخرج، حيث تهدف الجائزة إلى تشجيع الطلبه الجامعيين الاماراتيين وغير الاماراتيين، على الابتكار من خلال تزويدهم بمنصة يعرضون من خلالها مواهبهم، ويحصلون على تقدير ودعم خبراء المجلس لابتكاراتهم التقنية.
ومن جانبه قال أحمد الملا، رئيس مجلس إدارة مجلس كبار مسؤولي المعلومات، في معرض إعلانه عن الجائزة: "يسرنا أن نعلن عن أول جائزة سنوية للابتكار على صعيد الطلبة الجامعيين في سنتهم الدراسية الأخيرة في مجال تقنية المعلومات. والجائزة تتوافق مع رؤية قيادتنا الرامية إلى تطوير بيئة تشجع الابتكار على كافة المستويات وعلى صعيد كافة القطاعات الاقتصادية. وسوف تقوم بعض الشركات التي تشكل جزءاً من المجلس، بتقديم فرص عمل للفائزين بالجائزة ، حيث نهدف من خلال تقديم الوظائف وجوائز أخرى إلى تشجيع كافة الطلبة على تجاوز أنماط التفكير العادية واستغلال مواهبهم لأقصى درجة ممكنة، فيما نهدف من خلال إلحاق المواهب بالشركات إلى الارتقاء بسمعة دولة الإمارات إلى مستويات إضافية على صعيد الابتكار والتميّز."
وسيحصل الفائزان بالجائزة، وأحدهما إماراتي والأخر غير اماراتي، على وظيفة لدى شركات في دولة الإمارات ، وتقدير خاص خلال المؤتمر السنوي لمجلس كبار مسؤولي المعلومات.
وقد تعاون المجلس مع جامعات في دولة الإمارات لغرض ترشيحها للطلبة لنيل هذه الجائزة المفتوحة لطلبة السنة الأكاديمية الأخيرة. وسوف تقوم لجنة من حكام مجلس كبار مسؤولي المعلومات بتقييم المشاريع وانتقاء الفائزين.
كما تضمن المؤتمر السنوي ندوات حوارية تناولت مواضيع لها دورها في صياغة مستقبل تكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك "البلوك تشاين"، وتوجهات تقنية المعلومات، والفرص والتحديات وتطوير المهارات من أجل العالم الرقمي، ومعايير الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات.
وقد تغيّر دور كبار مسؤولي المعلومات بشكل كبير مع الانتقال الهائل على صعيد الصناعات نحو التقانات الرقمية، حيث يتوقع كبار مسؤولي المعلومات وفقاً لمسح أجرته مؤسسة غارتنر وشمل 2,944 مسؤول معلومات في 84 بلداً، أن تحقق الإيرادات الرقمية لشركاتهم نمواً يتراوح بين 16 و37%.
وقال أرون خيهار، النائب الأول للرئيس لشؤون التطبيقات التجارية في أوروبا الشرقية والوسطى والشرق الأوسط وإفريقيا في شركة أوراكل: "بات كبار مسؤولي المعلومات في وضع أفضل من أي وقت مضى لجهة توجيه أجندة الابتكار، حيث أنهم يتحولون في واقع الأمر إلى مسؤولين كبار ملميّن بكافة تفاصيل العمليات الداخلية لمؤسساتهم، وذلك من خلال وضع البيانات في صلب استراتيجيتهم، والتعامل مع هذه البيانات بوصفها أهم الأصول في شركاتهم. ويشكل مؤتمر مجلس كبار مسؤولي المعلومات منتدى فريداً لنا للتواصل مع كبار مسؤولي المعلومات في دولة الإمارات، ومشاركتهم أخر الأفكار فيما يتعلق بقيمة ابتكار تطبيقات السحابة التي من شأنها مساعدتهم على الإعداد للمستقبل."
ومن جانبه قال شكري عيد، المدير التنفيذي للمنطقة الشرقية في شركة سيسكو الشرق الأوسط: "تتخذ جهود دولة الإمارات الهادفة إلى تحقيق التحول الذي تقوده تقنية المعلومات، شكلها ضمن مجالات متعددة، وذلك بفضل دمج رؤية قيادتها مع استراتيجية موحدة. ويحذو سيسكو الفخر بوصفها شريكاً استراتيجياً لمجلس كبار مسؤولي المعلومات لأن تعمل عن كثب مع المبادرة على توجيه الابتكار و(الرقمنة) اللتين من شأنهما أن يرسيا مساراً لازدهار ونمو اقتصادي طويل الأجل في دولة الإمارات. والدور الذي يلعبه مجلس كبار مسؤولي المعلومات لجهة تعزيز التعاون وتسهيل تبادل الخبرات لهو دور محوري لجهة صياغة نظام رقمي قوي يدعم دولة الإمارات في تحقيق طموحاتها القوية في المجالات الاجتماعية، والاقتصادية، إضافة إلى مجال الحوكمة. ويعتبر المؤتمر السنوي وجائزة الإبتكار المخصصة للطلبة إضافات عظيمة لجهود المجلس الرامية لضمان تبني دولة الإمارات الحقبة الرقمية بشكل تام، وهي في وضع جيد للاستفادة من قوة (الرقمنة) لدفع التغيّر الإيجابي قدماً."