الجميع يعرف العبارة التي تقول بأنّ النوم الجيّد من أساسيات الصحة الجيدة، وقد انتقلت هذه الحكمة من جيلٍ إلى جيل منذ زمنٍ بعيد، فعدم حصولنا على قسطٍ كافٍ من النوم يؤثّر على هرموناتنا ومستويات تركيزنا ومزاجنا وحتّى وزننا أيضاً، وفي حين يختلف العديد من الخبراء في مجال الطبّ على عدد ساعات النوم التي يحتاجها الفرد ليبقى بصحّة جيّدة، فمن المتعارف عليه بأنّ الفرد البالغ يحتاج إلى ما يتراوح بين 6 إلى 8 ساعات من النوم ليلاً.
ازداد التركيز على موضوع اضطرابات النوم في الآونة الأخيرة، وذلك بسبب شيوعها بشكلٍ كبير هذه الأيام، فالناس تعيش حياة تتطلّب الكثير من الجلوس بسبب العمل، وتعاني الكثير من التوتر والإجهاد بشكلٍ يوميّ، ممّا يسهم في ظهور مشاكلٍ كالاستغراق في النوم أو عدم الحصول على قسطٍ كافٍ منه، وقد استطعنا في الآونة الأخيرة الوصول إلى معلومات أكثر تتعلّق باضطرابات النوم، والتأثير الخطير والمدمر لهذه الاضطرابات على صحة الإنسان، كما نعمل على إيجاد طرق كفيلة لمساعدة هؤلاء الذين يعانون من هذه المشاكل، وذلك من خلال الدراسات النموذجية والبحث العلمي.
من المهمّ بدايةً أن نذكِّر بالأنواع المختلفة لاضطرابات النوم، فهي تتضمّن الأرق والشخير وانقطاع التنفّس أثناء النوم، بالإضافة إلى نقص النوم ومتلازمة تململ الساقين، ولأنّ بعض الناس قد يكونون غير واعين لمعاناتهم لهذا النوع من المشاكل المتعلّقة بالنوم، كالشخير وانقطاع التنفّس أثناء النوم، إلّا أنّ هذا لا ينطبق على مشكلة الأرق الأكثر شيوعاً بين اضطرابات النوم.
فالأرق يعد مشكلة حقيقية، ومن أهم آثاره الإرهاق والوهن، حيث يبدأ بمعاناة مشاكل في النوم، وقد يتفاقم حتّى لا يستطيع الفرد النوم على الإطلاق. وتتنوّع أسباب الأرق من فردٍ إلى أخر، فعدم الحصول على فترات طويلة وكافية من النوم يسبّب الاكتئاب وتقلّب المزاج والدوخة والانفعال، إلى جانب ضعف التركيز لتأدية أبسط المهامّ الروتينيّة والبسيطة. وفي نهاية المطاف، تتراكم نتائج الأرق حتى تصل إلى مرحلة من الإرهاق المستمر توصف بأنها نوع من أنواع العذاب، وتكون مترافقة مع الإرهاق الجسدي والذهني.
ومن المشاكل الهامّة الأخرى والمتعلّقة بالنوم هي الشخير المزمن، الذي قد لا يدمّر بعض الزيجات السعيدة فحسب، لكن قد يدلّ على مشاكل ضمنيّة أخرى كمشكلة فرط النوم الذي يسبّبه التعب الشديد الذي يعانيه الفرد خلال اليوم، إلى جانب مشكلة انقطاع التنفس أثناء النوم، وهي حالة جدية ينبغي علاجها.
ويستطيع أيّ شخص يعاني من هذه المشاكل أو أيّة مشاكل أخرى متعلّقة بالنوم أن يتلقّى العلاج المناسب في مركز ليندي للرعاية التنفسية واضطرابات النوم ‘، حيث يمتلك المختبر في المركز أحدث أدوات تشخيص اضطرابات النوم مع أكثر التقنيّات تطوراً، وذلك وفق المعايير الإجرائيّة التي وضعتها الأكاديمية الأمريكيّة لطب النوم.
ويتألّف طاقم العمل في مركز ليندي للرعاية التنفسية واضطرابات النوم ‘ من أطباء خبراء وموثوقين وتقنيّين مختصّين بالنوم والجهاز التنفّسي ومعالجين مؤهلين، لذا عندما يأتي مريض يعاني من مشكلة نقص النوم وعدم القدرة على النوم الجيّد خلال الليل إلى مركز ليندي للرعاية التنفسية واضطرابات النوم ‘، يستطيع الاستفادة من برنامج رعاية تنفسية كامل للحصول على العناية والراحة التي يستحقّها أخيراً.