متعة التزلج واللعب بالثلوج: قبرص تفتح ذراعيها لاستقبال العشاق في يوم الحب

تستعد جزيرة قبرص، موطن ملكة الحب الإغريقية أفروديت، للاحتفال بيوم الحب واستقبال السياح من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تعدهم بقضاء عطلة رومانسية ساحرة.

تشهد الجزيرة الخلابة ارتفاعاً مستمراً في عدد الزوار عاماً بعد عام، حيث أشارت تقارير جديدة صادرة عن وزارة المالية إلى ارتفاع الإقبال السياحي على الجزيرة بنسبة 14.6% في عام 2017 مقارنة مع سابقه. وقد سجل عدد السياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي زيادةً بنسبة 21.3% في العام 2017، استأثرت المملكة العربية السعودية بنسبة 48.4% منها، تليها الإمارات العربية المتحدة بنسبة 19.6%.

وتعد جزيرة قبرص الوجهة المفضلة لعشاق المناظر الطبيعية الخلابة وحسن الضيافة، مما يجعلها المكان الأمثل لإقامة حفلات الزفاف وقضاء شهر العسل. كما تستعد الفنادق الفخمة والمنتجعات الراقية في الجزيرة لاستقبال الزوار القادمين لقضاء يوم الحب ضمن أجواءٍ مفعمة بالاسترخاء والدلال.

هذا وتشتهر قبرص بكرنفالاتها الاحتفالية الغارقة في القدم وصولاً إلى العهد اليوناني، وتقدم للزوار فرصة المشاركة بأجوائها المميزة وارتداء الأزياء الملونة والأقنعة الخاصة بهذه المناسبات والاستمتاع بمشاهدة المواكب الاحتفالية الودودة التي تعتبر ظاهرة شائعة في عدة مدن. وتستضيف مدينة ليماسول السياحية مواكب احتفالية ضخمة للأطفال في 17 فبراير وأخرى للكبار في 18 فبراير، فيما تشهد الفترة الممتدة من 8 - 18 فبراير احتفالات كرنفالية مميزة في وجهات ونوادي وأركان مشروبات مختلفة.

ولا يقتصر الأمر على ذلك في قبرص، إذ يمكن للأزواج من عشاق الطبيعة أيضاً الاستمتاع بالمشاهد الخلابة لشواطئ الجزيرة وجبالها وغاباتها ومسارات ركوب الدراجات. وتساهم تضاريس الجزيرة بجعلها مكاناً مثالياً لممارسة العديد من الرياضات، كالمشي والسباحة والتخييم ولعب الجولف؛ حيث تشتهر البلاد بمجموعة من ملاعب الجولف المميزة التي تحمل توقيع مجموعة من أشهر مصممي ملاعب الجولف في العالم. 

وتعتبر جبال ترودوس المكان الأمثل لممارسة رياضة التزلج بكل تفاصيلها، من ممراتها الجانبية إلى منحدراتها، فيما توفر قرى قبرص الجميلة فرصة رائعة لعشاق العمارة التقليدية والشوارع المرصوفة للتمتع بجمالية المكان وهدوئه.

ويثري جميع ما سبق عدد كبير من المتاحف والأماكن السياحية والفعاليات التي تعكس ثقافة قبرص وإرثها الحضاري الذي يعود لـ10 آلاف عام، مما يجعلها واحدةً من أقدم الحضارات في حوض البحر الأبيض المتوسط. وتشمل بعض المواقع السياحية الهامة متحف قبرص الأثري في نيقوسيا ودير كيكوس ومسرح ومدينة كوريون الأثرية وموقع تشويروكويتيا من العصر الحجري الحديث وقلاع العصور الوسطى ومواقع التراث العالمي المدرجة ضمن لائحة اليونيسكو، وهذا فقط غيض من فيض.