وقعت سيمنس على أكثر من 10 اتفاقيات للتعاون مع شركاء صينيين، بهدف اكتشاف فرص جديدة في إطار مبادرة الحزام والطريق التي تدعمها الشركة. حيث اجتمع حوالي 1000 قيادة وممثل تنفيذي من الحكومات والمؤسسات والمستثمرين والمؤسسات المالية والخبراء والمحللين من أكثر من 30 دولة ومنطقة في القمة الدولية للحزام والطريق التي أقامتها سيمنس اليوم. وتم التوقيع على اتفاقيات التعاون مع عدد من كبرى الشركات والمؤسسات الصينية منها على سبيل المثال مجموعة تشاينا جيزوبا للمقاولات الدولية والهندسة، ومجموعة جوانج دونج يوديان المحدودة، والمجموعة الصينية الوطنية للهندسة الكيميائية، والقطاع الدولي بالمؤسسة الصينية لإنشاءات السكك الحديدية، والمؤسسة الصينية للهندسة المدنية والإنشاءات وشركة الصين القابضة لموارد الاسمنت. تشمل هذه الاتفاقيات العديد من المجالات منها توليد الطاقة وإدارة الطاقة وتكنولوجيا البناء والتصنيع الذكي، كما تستهدف تلك الاتفاقيات العديد من الأسواق المحتملة في عدد من دول ومناطق العالم مثل إندونيسيا والفلبين ونيجيريا وموزمبيق وجنوب أفريقيا.
وتعليقاً على تلك الاتفاقيات الهامة، يقول السيد/جو كايسر-الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة سيمنس AG: " تُعد سيمنس من أكبر وأهم شركاء دولة الصين وكافة قطاعاتها الصناعية لفترات طويلة من الزمن، لذا تدعم شركتنا مبادرة الحزام والطريق وبالفعل اتخذنا خلال هذه القمة خطوات واضحة وكبيرة وبمنظور أوسع للتعاون ودعم هذه المبادرة العالمية" جاء ذلك خلال مراسم التوقيع على اتفاقيات التعاون التي شهدها كايسر بين سيمنس وكبرى الشركات الصينية في القمة الدولية لمبادرة الحزام والطريق التي عُقدت في بكين، وأضاف: " لقد أثبتت مبادرة الحزام والطريق بأنها الأسلوب الأكثر حكمة وقوة للإسراع في تطوير مشروعات البنية التحتية العملاقة في عدد كبير من الدول المشاركة في المبادرة. وتتمتع سيمنس بمكانة متميزة وخبرات عالمية كبيرة تتيح لها ضمان النجاح المستدام لتلك المبادرة العالمية، من خلال ما نقدمه من حلول وتطبيقات تكنولوجية فائقة التطور، بالإضافة لخبراتنا العالمية ومعرفتنا التامة باحتياجات الأسواق المحلية، نتيجة تواجدنا في تلك الأسواق لعقود طويلة، بالإضافة لقدرة سيمنس على خلق قيم حقيقية في كل المجتمعات التي نعمل بها".
وتُعد سيمنس من أولى الشركات العالمية التي تتعاون مع شركات المقاولات الصينية التي تعمل بعقود الهندسة والشراء والإنشاء (EPC)، في إطار جهود تلك الشركات للخروج للأسواق العالمية والعمل بها. وعلق السيد/سيدريك نايكيه-عضو مجلس إدارة سيمنس AGقائلاً: "إنّ مبادرة الحزام والطريق ترتبط أساساً بمشروعات البنية التحتية وبناء الجسور. إنّ هذه المبادرة لا تهتم فقط ببناء الجسور التي تربط بين المجتمعات والدول والأسواق والثقافات، ولكنها تبني جسوراً للتواصل بين البنية التحتية الحقيقية والعالم الرقمي. وفي هذا الإطار، تُعد سيمنس هي الشركة الأولى في العالم التي تبني جسوراً للربط بين العالم الفعلي والرقمي، من خلال قدرتنا على تأسيس منظومات رقمية متطورة. حيث يمثل ذلك رؤيتنا للمشاركة في إقامة طريق الحرير الرقمي".
ولتحقيق هذا الهدف تتعاون سيمنس مع أكثر من 100 شركة صينية عملاقة تعمل بعقود الهندسة والشراء والإنشاء في أكثر من 100 دولة ومنطقة حول العالم. فعلى سبيل المثال، ساعدت سيمنس شركة تشاينا تيانشين للهندسة في الحصول أكبر عقد تفوز به شركة صينية في السوق التركي، حيث نفذت الشركة أكبر مصنع في العالم لإنتاج كربونات الصوديوم. وقد ساعد المشروع-الذي بدأ التشغيل والإنتاج في نهاية 2017-في زيادة الصادرات التركية للخارج مع توفير حوالي 2000 فرصة عمل. وفي سبتمبر 2017، ساعدت سيمنس المؤسسة الصينية للمعدات الهندسية في الدخول لأكبر أسواق الغاز والطاقة العالمية، بعد أن فازت بأول عقد خارجي لها لإقامة محطة البنجاب لتوليد الطاقة بالتوربينات الغازية من طراز H-Classفي باكستان بنظام EPCوستتمكن هذه المحطة الجديدة عند استكمالها من توفير طاقة كهربائية كافية لاستهلاك 4 ملايين منزل باكستاني.
يضيف السيد/لوتار هيرمان-الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس في الصين: "تواصل سيمنس دعمها للتعاون الدولي الناجح والعادل والمنفتح، من خلال تحقيق التواصل التام بين كافة الأطراف المشاركة في مبادرة الحزام والطريق، وتوفير تطبيقات التكنولوجيا الرقمية المتطورة، والعمل بشكل وثيق مع شركائنا الصينيين. يسعدني أيضاً أن أقدم اليوم السيد/كارستن هاسباخ الذي سيرأس مكتب سيمنس لمبادرة الحزام والطريق في بكين، حيث ستكون مهمته الرئيسية تسهيل ودعم التفاعل بين كافة الأطراف المعنية بالمبادرة".