تستعدّ إمارة الشارقة لاستقبال عيد الأضحى المبارك بسلسلة من الفعاليات الشيّقة التي ستقيمها احتفاءً بهذه المناسبة، في مختلف الوجهات السياحية والترفيهية التابعة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، حيث ترتدي الإمارة الباسمة ثوبها المخضّب بالنور والحنّاء، ابتهاجاً بقدوم العيد، ناشرة الفرح والسرور، من خلال العديد من الفعاليات الترفيهية والفنية المتنوعة، التي تستهدف كافة أفراد العائلة، سعياً منها لتكون دوماً مصدر بهجة وفرح، لزوارها وسكّانها.
"القصباء" .. سندريلا على المسرح وألعاب نارية
تعد "القصباء" أحد الوجهات السياحية الأكثر شهرة في دولة الامارات العربية المتحدة، والأبرز على مستوى إمارة الشارقة، التي تشتمل على تنوّع محبب للزائر، حيث تحتوي على مرافق ترفيهية وخدمية، ضمن أعلى المستويات، من مطاعم تقدّم أشهى المأكولات، ومقاهٍ عربية وأخرى غربية تلبيّ كافة الأذواق، ومرافق لألعاب الأطفال، بالإضافة إلى اشتمالها على مسرح ومراكز فنية، تتميّز بتصميمها الخلّاب، مقتبسة من الثقافة العربية والإسلامية طابعها العمراني الذي بات يشكّل هويتها.
تقدّم القصباء العديد من الفعاليات الممتعة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، من أبرزها المسرحية الموسيقية "سندريلا"، المستوحاة من قصص الأطفال الخيالية، وستقام عروض المسرحية ابتداءً من 12 وحتى 14 سبتمبر الجاري، وذلك من خلال ثلاثة عروض مسائية في تمام الساعة 5:30 وحتى 6:10، والساعة 7:30 وحتى 8:10، والساعة 9:30 وحتى 10:10، تناسب جميع الفئات العمرية. كما سيكون زوار القصباء على موعد مع فعاليات متنوعة في مرافقها الواقعة على ضفتي القناة المائية الممتدة على مسافة كيلو متر واحد، مقدمة أفضل ما لديها للراغبين بالاستمتاع بأجواء العيد. وسيختتم أول أيام عيد الأضحى المبارك بعرض مميز للألعاب النارية في تمام الساعة 10:30 مساءً.
"واجهة المجاز المائية".. كرنفال من الألعاب النارية
تستقبل "واجهة المجاز المائية"، إحدى الوجهات السياحية العائلية البارزة في إمارة الشارقة، عيد الأضحى لهذا العام، بفعاليات كرنفالية من الألعاب النارية تطلقها في سماء الإمارة بين الساعة التاسعة والعاشرة مساءً، ابتهاجاً وفرحاً، مشكّلة لوحة بصرية خلّابة، تلتقي وروعة الحركات الموسيقية التي تشكّلها نافورة الشارقة المائية التي تتصدّر المشهد أمام الزائرين، معلنة عن احتضانها لفعاليات مرحة تدخل البهجة والسرور إليهم.
وتتميز واجهة المجاز المائية بإطلالتها الساحرة على بحيرة خالد، وتفرّدها بجمالها المشتمل على المسطحات الخضراء، والأبنية ذات الطراز المعماري المميّز، والمرافق المتنوعة، من مطاعم عالمية، ومقاهي شرقية وغربية تقدّم أشهى وأجود أنواع المأكولات والمشروبات، فضلاً عن أماكن الترفيه التي تشتمل على مرافق تسلية وتعليم للأطفال، من مركز "ألوان" للأطفال، وحديقة مرايا للفنون، إلى قطار العائلة، وملعب الغولف المصغّر، وحديقة الألعاب المائية للصغار (سبلاش بارك)، ومضمار الجري وركوب الدراجات، وقوارب الشارقة المزيّنة بالأضواء المميزة.
جزيرة النور.. أيقونة الشارقة الجديدة
بتصميمها الذي يخطف الأبصار والمستوحى من بيئة الفرشات، تزهو جزيرة النور تحت إيقاعات الضوء، لتبدو أشبه بقطعة فنية مزركشة، تحتضنها المياه من كافة الجهات، مشكّلة إطلالة سحرية على بحيرة خالد، تاركة أثراً جميلاً في نفوس زوّارها.
فالجزيرة لها من اسمها نصيب، فهي معلم هندسيّ فريد في قلب مدينة الشارقة، يحتل فيها بيت الفراشات الذي يستضيف نحو 500 فراشة بمساحة 230 متراً مربعاً بجدرانه المغطاة بالنباتات المتسلّقة المزخرفة بالأضواء، الجزء الأهم منها، إذ تشتمل أيضاً على نحو 72 ألف شجرة ونبتة، إضافة إلى مجسّم "أوفو" الفني البيضاويّ الشكل، و"ديوان الآداب"، الركن الخلّاب المصمم على شكل زهرة، والذي يلتقي فيه المثقفون والمفكرون والفنانون، ومحبي القراءة. كما وتحتوي جزيرة النور على مقهى "نور" الذي يقدّم لزوّاره تشكيلة متنوّعة من المأكولات والمشروبات الصحية الخفيفة وسط الطبيعة والمناظر الساحرة.
وتفتح جزيرة النور والتي يمكن الوصول إليها عبر الجسر الموجود خلف مسجد النور في كورنيش الشارقة، أبوابها أمام الزائرين خلال عيد الأضحى المبارك، من التاسعة صباحاً وحتى الثانية عشرة ليلاً، لتقدم لزوارها تجربة قضاء أجمل الأوقات في أجواء مليئة بالجمال والسكينة.
وقد صممت الجزيرة التي تمتد على مساحة 45.470 متراً مربعاً بأسلوب عصريّ فريد، لتجمع ما بين الشاعرية والخيال، وهو ما جعلها معلماً باهراً، ومحطّ استقطاب وإعجاب كل من يرغب بعيش تجربة تجمع ما بين الطبيعة والفن والترفيه، في أجواء تنقل الزائرين من ضغط الحياة اليومية، إلى الجمال المتشّح بالصفاء والهدوء.
"المنتزه" يأخذكم إلى شواطئ هاواي
يستعدّ "المنتزه"، الحديقة المائية والترفيهية الأولى من نوعها في إمارة الشارقة، للاحتفال بعيد الأضحى على طريقته الخاصة، فهو سيدهش زوّاره في تجربة استوائية شبيهة لتلك التي سيعيشونها في جزر هاواي، من خلال مجموعة من الأنشطة الترفيهية المستوحاة من جمال وروعة تلك الجزر الاستوائية. وسيأخذ "المنتزه" الزوار إلى تجربة متعة التواجد على شواطئ الجزر، التي تقع في شمال المحيط الهادئ، في تجربة غنيّة، حيث سيستمتعون بالنشاطات المائية المميزة، والتزيّن بأكاليل الزهور الاستوائية التي تشتهر بها جزر هاواي، وتذوق العديد من المأكولات الشهية التي لم يسبق لهم أن تذوقوها من قبل، ضمن أجواء ترفيهية تناسب جميع افراد العائلة.
وإضافة إلى حرص إدارته على تقديم كل ما هو مميّز و جديد، يوفّر "المنتزه" لزوّاره مغامرات ترفيهية، ضمن سلسلة من الفعاليات الرائعة والمحببة لكل العائلة، مشكّلة فرصة فريدة للاستمتاع بأجواء مميزة في وسط مدينة الشارقة.
قلب الشارقة.. عيد مخضّب بالتراث الإماراتي الأصيل
تعدّ منطقة "قلب الشارقة" الأساس الأول لإمارة الثقافة والتراث، حيث الأزقّة الضيقة الشاهدة على أصالة المكان، والطرقات الأمينة على الذاكرة، التي تتخلل البيوت العتيقة كشقوق الزمن على الأكفّ، والأسواق التقليدية التي تعبق برائحة الطيب والذكريات، حاملة عناوين كبيرة لمراحل أساسية في نشأة الإمارة.
تقع المنطقة بالقرب من الأسواق القديمة ومقابل ميناء الشارقة الذي يعدّ واحداً من أهم موانئ الخليج العربي، ومنذ العام 2010 تعمل هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) بالتعاون مع شركاؤها على إعادة النبض الحيوي إلى قلب الشارقة، حفاظاً على ما تمتلكه من إرث كبير، ومعالم مميّزة، وذاكرة خصبة، إلى أن تم إدراجها في مارس عام 2014 ضمن القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي، التي تشرف عليها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، حيث زادت الحاجة إلى الحفاظ على هذا الإرث التراثي الغني.
وتعمل هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) حالياً على ترميم المناطق التراثية والبيوت القديمة في قلب الشارقة، لتشكيل وجهة سياحية فريدة من نوعها في الإمارة، تمزج ما بين عراقة الماضي، وأصالة الحاضر، وهناك الكثير من المعالم التي تستحق الزيارة فيه، أهمها الأسواق القديمة التي تقدّم أنواعاً وأصنافاً مميزة من السلع والبضائع، مثل سوق الشناصية، حيث لعيد الأضحى مكانة مختلفة، إذ يفتح السوق أبوابه الموصدة على حكايات التاريخ، والأصالة لزوّاره.
وقال أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي للعمليات في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): "في ظل الرؤية الاستراتيجية التي تنتهجها الهيئة، نجحنا في ابتكار وتطوير وجهات سياحية وترفيهية في مختلف مناطق إمارة الشارقة، تتنوّع ما بين الترفيه، والفنون، والتراث، وكان أحد أسرار النجاح لمشروعاتنا هو تميّزها واستثنائيتها، وأنها وضعت العائلة في صلب اهتمامها، جاعلة منها محور الأساس في بناء وتطوير هذه الوجهات".
وأضاف: "تشهد وجهاتنا السياحية والترفيهية إقبالاً متزايداً خلال فترة الأعياد والمناسبات الوطنية، لذا نحرص على تنظيم الفعاليات والعروض الفنية، والترفيهية، التي تدخل المرح والسعادة إلى نفوس أفراد العائلة من مختلف الأعمار، وفي نفس الوقت نمنح الزوار فرصة الاستمتاع بما تحفل به إمارة الشارقة من معالم وأماكن تستحق الزيارة ومشاركة اللحظات الجميلة مع الأهل والأصدقاء".