"مدينة الشارقة للنشر" تستعرض فرصها الاستثمارية أمام الناشرين الهنود

استعرضت مدينة الشارقة للنشر، أول مدينة حرة للنشر والطباعة في العالم، وأحد مشاريع هيئة الشارقة للكتاب، أمام نخبة من المؤسسات المعنية بصناعة الكتاب، ودور النشر العاملة في الهند، أبرز الخدمات التي تقدمها المدينة في مجال النشر، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية النوعية التي يوفرها هذا القطاع في الإمارة.

جاء ذلك خلال سلسلة اجتماعات عقدها وفد مدينة الشارقة للنشر، ضمن فعاليات معرض نيودلهي الدولي للكتاب، الذي اختتم فعالياته في 13 من يناير الجاري، في خطوة تهدف إلى تعزيز سبل التعاون المشترك، مع مختلف مؤسسات ودور النشر في الهند، واستقطاب الناشرين من هذا البلد نحو  صناعة النشر عبر بوابة مدينة الشارقة للنشر.

والتقى وفد "الشارقة للنشر" خلال الاجتماعات ممثليي دار نشر "كتاب رجل الهند"، و" مؤسسة نشر إم"، و"دار سايتك للنشر"، و "دار العادي للنشر (دار النشر الرائدة في الهند الوسطى)"، و"نيكيتا منتدى الكتاب"، و"طباعة ميرشي"، و"كتب قوز قزح للنشر و التوزيع" و بالإضافة إلى "جي. ار. باثلا وأولاده ( كتب تعليمية للنشر و التوزيع)"، وغيرها الكثير من الشركات العاملة في قطاع النشر، واستعرضوا التسهيلات التي تقدمها المدينة للعاملين في صناعة النشر، وبحث فرص التعاون والتوسع نحو سوق النشر الهندية.

وقال سالم عمر سالم مدير مدينة الشارقة للنشر " ترتبط دولة الإمارات بعلاقات تاريخية مع الهند، تمتد لمئات السنين، شهدت خلالها تعاوناً مشتركاً في مختلف المجالات والقطاعات، حيث تعتبر الهند واحدة من بين أكبر الأسواق العالمية في صناعة النشر، مما يدفعنا إلى تعزيز شراكتنا الثقافية، وتشييد مزيداً من جسور التعاون الثقافي المشترك، وتبادل الخبرات بين الجانبين".

وأضاف سالم" تمكنّا خلال الاجتماع من إطلاع دور النشر، والمؤسسات المعنية بهذه الصناعة، على أبرز الفرص والتسهيلات التي تقدمها دولة الإمارات عموماً، وإمارة الشارقة خصوصاً، في مجال النشر، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية التي تتيحها إمارة الشارقة وقدرتها التنافسية، فضلاً عن الاتفاق على تعزيز تبادل الإصدارات النوعية الجديدة بين الجانبين".

يشار إلى أن مدينة الشارقة للنشر تعمل منذ انطلاقها، تحت مظلة هيئة الشارقة للكتاب، وفي سياق المشروع الثقافي الذي تبنته الإمارة، وتهدف إلى توفير بيئة استثمارية حاضنة للناشرين، والعاملين في قطاعات النشر من شتى أرجاء العالم، حيث تقدم سلسلة من التسهيلات والمرافق الخدمية على مستوى الطباعة، والترخيص، والتوزيع، بهدف استقطاب العاملين في صناعة الكتاب، للاستفادة من الفرص الاستثمارية النوعية التي يقدمها القطاع في الإمارة.