في إنجاز نوعي جديد يضاف لمسيرة إنجازاتها، أعلنت مدينة الشارقة للنشر، إحدى مبادرات هيئة الشارقة للكتاب وأول منطقة حرة في العالم مختصة بخدمة قطاع النشر والطباعة، عن انضمامها لقائمة أعضاء المنظمة العالمية للمناطق الحرة، الذين يتمتعون بحق التصويت وممارسة الصلاحيات المتعلقة بتمثيل مصالح المناطق الحرة في مختلف أنحاء العالم.
وتعتبر المنظمة العالمية للمناطق الحرة مؤسسةً غير ربحية تمثل مصالح المناطق الحرة حول العالم، وهي مسجلة في جنيف بسويسرا وتتخذ من دبي مقراً لها منذ انطلاقها عام 2014 تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتضم تحت مظلتها 14 عضواً مؤسساً.
ويمثل هذا الإنجاز لمدينة الشارقة للنشر فرصةً للاستفادة من المزايا التي تقدمها المنظمة العالمية لأعضائها مثل خدمات الدعم التشغيلي والإداري، وتسهيلات البحوث والدراسات، إلى جانب الدورات التدريبية المتقدمة والمتخصصة، وفرص المشاركة في الفعاليات والمؤتمرات ذات الصلة.
وبصفتها عضواً يتمتع بحق التصويت ، يحق لمدينة الشارقة للنشر الوصول إلى كامل الخدمات التي توفرها المنظمة، وممارسة حق التصويت في جمعيتها العمومية السنوية التي تقام خلال المؤتمر والمعرض الدولي السنوي لمنظمة المناطق الحرة، إضافةً إلى حق الدخول إلى المواقع والبوابات الإلكترونية الخاصة بالمنظمة للاطلاع على أحدث الدراسات والأبحاث المتخصصة، والنشرات الشهرية والمجلة الدورية التي تتناول أبرز الفرص والتحديات في قطاع المناطق الحرة في العالم.
وستتيح هذه العضوية لمدينة الشارقة للنشر فرصاً واسعةً للتطوير، والتواصل وبناء شراكات فاعلة مع نظيراتها والشركات الاستشارية ومزودي الخدمات، وراسمي السياسات، والمنظمات الدولية، وصناع القرارات في قطاع الأعمال من مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي سيعزز الجهود التي تبذلها المدينة لتنمية نشاطاتها، والارتقاء بمكانتها لتصبح واحدةً من المناطق الحرة الرائدة عالمياً، وتفعيل دورها في تطوير الاقتصاد المحلي.
وتتضمن المزايا التي سيحصل عليها الأعضاء في مدينة الشارقة للنشر الاستفادة من الخدمات، والأدوات والمواد التعليمية والأكاديمية التي سيتم توفيرها ضمن مخرجات هذه الشراكة.
وفي تعليق حول هذا الإنجاز، قال سالم عمر سالم، مدير مدينة الشارقة للنشر: "تماشياً مع رؤيتنا ورسالتنا في تطوير قطاع النشر في المنطقة، وتوفير بيئة محفزة للاستثمار تقدم خدمات بمستويات عالمية لجميع العاملين في قطاع النشر، تقدمنا بطلب إلى المنظمة العالمية للمناطق الحرة للانضمام إلى أعضائها الذين يتمتعون بحق التصويت، وجاء قبولنا تتويجاً لجهودنا المتواصلة، وتجسيداً لرؤية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تحقيق مكانة متقدمة على مستوى العالم، ترتقي إلى ما حققته الإمارة بعد إعلانها عاصمةً عالميةً للكتاب لعام 2019".
وأضاف: "توفر لنا عضويتنا في المنظمة الدولية فرصة إبرام شراكات استراتيجية مع المناطق الحرة الأخرى، والتعاون مع المؤسسات الاستشارية ومزودي الخدمات وصناع القرار والسياسات المتعلقة بتنمية قطاع الأعمال والمنظمات الدولية في العالم".
وتعمل مدينة الشارقة للنشر في إطار رؤية شاملة تسعى إلى ترسيخ مكانتها لتصبح مركزاً رائداً على مستوى العالم، يسهم في تحقيق ازدهار أعمال النشر والطباعة، ومنصةً للإبداع لجميع العاملين في هذا المجال من خلال سلسلة من الامتيازات والخدمات المتطورة والمتوفرة بأسعار مناسبة ضمن بيئة جاذبة للمستثمرين.
وتأسست المدينة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتمتد على مساحة 40 ألف متر مربع وتضم العديد من المؤسسات والجهات العاملة في قطاع النشر من دور نشر عربية وعالمية، ومكاتب الترجمة والتحرير اللغوي والأدبي وشركات التصميم الغرافيكي، وتقدم ميزة إتمام إجراءات إصدار التراخيص التجارية خلال 24 ساعة، ويتم تجهيز المدينة بأحدث التقنيات المتطورة في مجال الطباعة والنشر إلى جانب مركز بيانات يتضمن محتويات 16 مليون كتاب بمختلف اللغات بحيث يمكن للناشرين إعادة طباعتها بسهولة وتحديثها والتعديل عليها.