٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الاثنين 28 نوفمبر, 2016 2:38 مساءً |
مشاركة:

"بينالي الشارقة للأطفال" يصطحب الأطفال في رحلةً بين "الفنتازيا والواقع"

في إطار تعريف الأطفال بمختلف الفنون الإبداعية، وتوسيع مداركهم الخيالية، تواصل مراكز أطفال الشارقة تنظيم سلسلة من الورش الفنية المختلفة، استعداداً لإطلاق الدورة الخامسة من بينالي الشارقة للأطفال، الذي سيقام تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.

 

استهدفت هذه الورش أطفال مراكز الشارقة؛ والأطفال في الفئة العمرية من 6-18 عاماً، حيث عرفتهم بمختلف أنواع الفنون، وساعدتهم على اكتشاف ميولهم الفنية وتصنيفها ضمن فئات البينالي المختلفة، لتكون أعمالهم مؤهلة للمشاركة في الدورة الخامسة من البينالي، حيث ركزت هذه الورش على نوع جديد من الفنون وهو "الفنتازيا والواقع"، التي تتطلب الكثير من التخيل والإبداع؛ إلى جانب فئات المسابقة الأخرى وهي: التصاميم المعمارية والبيئة.

 

وقد أقيمت مجموعة من الورش في مركز الطفل للفنون في ضاحية مغيدر منها: ورشة " إعادة تصور- إعادة بناء"، التي قدمتها آلاء إدريس، وقام خلالها الأطفال ببناء قصة خيالية عن طريق تراكيب من صور مختلفة، اختاروا مكان أو معلم من المعالم العمرانية مثل المصانع والبنايات أو منظر طبيعي أثري، لإيجاد علاقة بالمكان والزمان وتحويل العالم الواقعي إلى عالم خيالي.

 

أما في ورشة " تقنيات لونية – الحلم والواقع" والتي نفذها يوسف الدويك، تعرف خلالها الأطفال على كيفية استخدام تقنيات لونية (الطرق المتبعة في استخدام الألوان بأساليب متنوعة)، والتي سعت إلى إثراء المنتج الفني، ومساعدة الأطفال على التعبير عن مشاعرهم وما يحلمون به من خلال أعمالهم الفنية.

 

في حين جاءت ورشة "أفكاري على حبال"، والتي قدمتها هدى سعيد الظهوري، لمساعدة الأطفال على إيجاد عمل يرتبط بفن الأرض من خلال قيام الأطفال بعمل مجسمات لأشخاص يرقصون باستخدام أوراق اللوز والأخشاب، في سبيل ربط الطفل بالبيئة المحيطة به دون خوف من حقيقية الأشخاص والأشياء، وتحت عنوان "التخيل خارج الإطار" قدمت خديجة السعيدي ورشة فنية لأطفال مفوضية مرشدات الشارقة لتشجيعهن على استخدام الرسم في التعبير عن قصة أو فكرة على شكل قصة مصورة قصيرة.

 

وفي هذا الصدد قالت ريم بن كرم، مدير مراكز أطفال الشارقة:" نسعى في بينالي الشارقة للأطفال إلى تعزيز وتعريف الأطفال بمختلف الفنون والمهارات الفنية، والارتقاء بهم من جميع الجوانب الإبداعية، لنساعدهم على تحديد ملامح قدراتهم وميولهم الفنية، لنصنع منهم مواهب مبتكرة ومبدعة قادرة على المشاركة وإثبات نفسها في الدورة الخامسة لبينالي الشارقة للأطفال، والذي نتوقع بأنه سيشهد منافسة قوية في هذه الدورة، نظراً لما شاهدناه خلال تنظيمنا للعديد من الورش الفنية ".

 

وقدمت الفنانة هند علي الشامسي ورشتين فنيتين في مجال التصاميم المعمارية، لبناء روح التعاون بين الأطفال وتوسيع مخيلتهم الإبداعية في هذا المجال، وأقيمت الورشة الأولى تحت عنوان "جيران" أما الورشة الثانية فأقيمت تحت عنوان" بيتنا كما نراه"، تصور خلالهما الأطفال شكل بيت أحلامهم، ومن ثم اختاروا شكل المنزل الذي سيسكن به جارهم، وبذلك ساعدناهم على تصميم المجتمع بأكمله.

 

ومن جانب آخر قدمت الفنانة دانيال غسان ضو ورشة فنية تحت عنوان "عالم بنيا من قبل الأطفال"، والتي قام خلالها الأطفال ببناء تصورهم الخاص عن عالمهم بطريقة ثلاثية الأبعاد، وبعد ذلك قام الأطفال بجمع أعمالهم الفنية ووضعها في إطار جماعي واحد، ليتشكل لديهم العالم بأكمله بطريقتهم الخاصة التي لم تخلو من الإبداع والتخيل الذي بنوه دون حدود لأفكارهم.

 

يذكر أن بينالي الشارقة للأطفال هو فعالية فنية ثقافية دولية مخصصة للطفل، هي الأولى في الدولة ومنطقة مجلس التعاون الخليجي، تأسست في العام 2008 لرعاية مواهب الأطفال في مجال الفنون التشكيلية، وتم تأسيسه تنفيذاً لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بهدف تنمية الأطفال على قواعد ثابتة من القيم الثقافية والفنية وتشجيع الفنانين والموهوبين، ودعم خبراتهم الثقافية وتنمية ملكات الحس الجمالي لإنتاج أعمال فنية إبداعية، بدعم ومتابعة قرينة سموه الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وينضوي بينالي الشارقة للأطفال تحت مراكز أطفال الشارقة وتقام فعالياته كل عامين بمشاركة محلية وإقليمية ودولية واسعة.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة