نظّم "مكتب الشارقة صديقة للطفل"، دورتين تدريبيتين بهدف تعزيز ثقافة الرضاعة الطبيعية بين العاملين في مجال الأمومة والطفولة، في كل من مستشفى خورفكان، ومجلس الشارقة للتعليم، استهدف من خلالهما الممرضات في الحضانات التابعة لمجلس الشارقة للتعليم، وكوادر المراكز الصحية في إمارة الشارقة.
واستهدفت الدورة التي أقيمت في مستشفى خورفكان في الفترة من 18 إلى 21 ديسمبر الجاري، 50 شخصاً من الطواقم الطبية العاملة في مجال الأمومة والطفولة، وذلك بواقع 20 ساعة معتمدة من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وسعت إلى تعزيز ثقافة الرضاعة الطبيعية لديهم، وتطوير معارفهم وخبراتهم العملية بهذا المجال.
بينما قدّمت الدورة الثانية، بالتعاون مع مجلس الشارقة للتعليم، والتي امتدت على مدار ثلاثة أيام من 24 وحتى 27 ديسمبر الجاري، محاضرات توعوية وتدريبية لـ35 ممرضة من العاملات في الحضانات التابعة للمجلس، وكوادر المراكز الصحية في إمارة الشارقة العاملين في مجال الأمومة والطفولة، حيث تعرّفوا من خلالها على أحدث الخبرات وأبرز الأساسيات المتّبعة فيما يتعلّق بالرضاعة الطبيعية، والرعاية الصحية لكل من الأم والطفل.
وقالت الدكتورة حصة خلفان الغزال، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل: "تهدف هذه الدورات التدريبية إلى تعزيز الوعي بأهمية الرضاعة الطبيعية خصوصاً أنها تستهدف كوادر طبية تعمل مباشر مع الأمهات والأطفال الرضع، كما أنها تستكمل عمل مشروع "الشارقة إمارة صديقة للطفل"، وذلك انطلاقاً من حرص المكتب على دعم أهداف واستمرارية المشروع".
وتابعت: "قدّمت الدورتان أهم الأساسيات المتعلّقة بالرضاعة الطبيعية، إلى جانب إبراز الممارسات الخاصة التي تساعد على الرضاعة الطبيعية وحمايتها وتعزيزها، بالإضافة إلى التعريف بمخاطر الحليب الصناعي، وغيرها من المشاكل الصحية التي تواجه النساء أثناء الحمل والرضاعة".
وقالت رجاء بشير، مسؤولة الهيئة التمريضية بمجلس الشارقة للتعليم: "بالتنسيق والتعاون مع مكتب الشارقة صديقة للطفل، نظم قسم الصحة والسلامة والتثقيف بمجلس الشارقة للتعليم دورتان تدريبيتان في الرضاعة الطبيعية لهيئة التمريض العاملة في الحضانات الحكومية بإمارة الشارقة والمنطقة الوسطى وتعرفت الهيئة التمريضية من خلال هذه الدورات على أحدث الخبرات وأبرز الأساسيات المتّبعة فيما يتعلق بالرضاعة الطبيعية والرعاية الصحية للأم والطفل، والتي ستساهم بدورها في تعزيز الوعي بأهمية الرضاعة الطبيعية في مجال عملهم، حيث ستشكل هذه الكوادر التمريضية مرجعاً ودعماً أساسياً للأمهات في الحضانات".
وتعرّف المشاركون على أهمية "المستشفيات الصديقة للطفل" وضرورة وجود مرافق صحية صديقة للطفل تراعي الأمومة والطفولة من خلال توفير البيئة المناسبة للرعاية، فضلاً عن تقديم شروحات تتعلق بالدعم المستمر للأمهات بعد الولادة، وإيضاح الطرق التي تساعد وتدعم الرضاعة الطبيعية، وتبيان الممارسات الصحية الواجب اتباعها في عملية الرضاعة.
وتأتي هذه الدورات التي يقيمها المكتب ضمن مبادرة "مرافق صحية صديقة للطفل" والتي تبنتها الشارقة بناءً على مبادرة "مستشفيات صديقة للطفل" التابعة لمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف، إلى جانب ثلاث مبادرات مجتمعية استهدفت المؤسسات وأفراد المجتمع لدعم وتشجيع الرضاعة الطبيعية، وهي: "أماكن عامة صديقة للأم والطفل"، و"مؤسسات صديقة للأم"، وأخيراً "حضانات صديقة للرضاعة".