تنافس تسعون مشروع تخرج هندسي هذه السنة في مسابقة مشاريع التخرج في كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في الشارقة. و تناولت هذه المشاريع قضايا عالمية و محلية متعلقة بالصحة و الاستدامة و الطباعة ثلاثية الأبعاد و الروبوتات و انترنت الأشياء (IoT) و البيئة و معالجة المياه و الطاقة المتجددة.
و تعتبر هذة المشاريع بمثابة تتويج للخبرة الأكاديمية و الثقافية لطلبة السنة النهائية في كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في الشارقة. و عمل الطلبة على مدار سنة كاملة في مجموعات تحت اشراف مشرفين أكاديميين من كلية الهندسة و آخرين من سوق العمل من أجل اتمام مشاريعهم و التأهل للمسابقة.
و قد تم الأعلان عن الثلاثة مشاريع الفائزة في كل قسم من أقسام كلية الهندسة الستة في نهاية المسابقة، بالإضافة إلى مشروع إضافي فاز بتصويت الطلبة.
و قال الدكتور فادي العالول ، عميد كلية الهندسة:" كان لدينا مجموعة متميزة من مشاريع التخرج في هذا الفصل الدراسي، و لقد شهدت مدى تطور طلبتنا في مجالات اختصاصهم. و رأينا مشاريعهم تنمو من مرحلة الفكرة المبدئية إلى مراحل البحث و التصميم و التنفيذ و من ثم إلى الفحص و التصنيع. إن عمل الطلبة المتميز لا ينم عن معرفتهم التقنية فحسب و إنما أيضا عن المهارات الشخصية التي اكتسبوها أثناء رحلتهم التعليمية في الجامعة الأمريكية في الشارقة.
و أضاف الدكتور العالول قائلًا:" أنا فخور بهذا الجيل الجديد من المبتكرين و واضعي الحلول للمشاكل و ذوي التفكير المنفتح، و أنا متشوق لرؤية انجازاتهم بعد التخرج. لطالما كان الطلبة محور اهتمامنا في كلية الهندسة، و أنا ممتن لإخلاص هيئة التدريس التي حرصت دوما على تسليح طلبتنا بالمهارات اللازمة في القرن الواحد و العشرين. أنا فخور جدا بالمشاريع التي رأيتها في المسابقة و أقدم أحر التهاني للفائزين."
و فاز بالمركز الأول في قسم الهندسة الكيميائية مشروع "استهداف الجسيمات اللبيدية الحاملة لحمض الفوليك للسرطان باستخدام الموجات فوق الصوتية قليلة التردد" لكل من: تيما الحزيمي و ليان شاهين و آية الجزر و نور البهنساوي. و صمم المشروع طريقة واسعة النطاق و غير مألوفة لانتاج جسيمات نانومترية محملة بمادة علاجية كيماوية و التي تستهدف الخلايا السرطانية دون المساس بالخلايا السليمة. و تستخدم هذه النواقل النانومترية حمض الفوليك كوسيلة توجهها للخلايا السرطانية. و عند الوصول إلى مكان السرطان يتم اطلاق المادة الدوائية هناك باستخدام الأمواج فوق الصوتية. و استجابت الجسيمات النانومترية للأمواج فوق الصوتية و أطلقت ما يعادل ٨٠٪ من محتواها خلال ثلاث دقائق من تشغيل الأشعة فوق الصوتية.
و فاز بالمركز الثاني مشروع " تصميم تشغيلي لانتاج كومين" لكل من: مرام الخضر و عبد الرحمن عادن و ميثا المنصوري و عبد العزيز الحبابي. أما بالنسبة للمركز الثالث فقد فاز به مشروع " الامتصاص الكيميائي لأصباغ نفايات صناعة الأقمشة باستخدام ZIF-8" لكل من: محمد أسامة الحاج و حمدان قادري و محمد زمان و حمدة بو خاطر.
و في قسم الهندسة المدنية، طرح المشروع الحاصل على المركز الأول موضوع "الخرسانة المستدامة باستخدام حبيبات المطاط و حبيبات خبث أفران صناعة الحديد GGBS " للطلبة سيف الدين عباس و مازن عبد الخالق و رائد جميل. و تعد الطرق التقليدية المتبعة لتصنيع الخرسانة إحدى أكبر المشاكل في حقل الهندسة المدنية، إذ أنها تسهم في ارتفاع انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم. و لمكافحة هذة المشكلة و تحقيق استدامة أفضل، قام فريق الطلبة بفحص بدائل من شأنها ان تقلل من انبعاث الغاز بمعدل قد يصل إلى ٥٠٪. فقد استبدلوا المكونات الضارة في الخرسانة بحبيبات المطاط المصنعة من إعادة تدوير نفايات اطارات السيارات. و أجرى الطلبة تجارب للمقارنة بين نوعية الخرسانة المصنعة من حبيبات المطاط و تلك المصنعة تقليديا، و أظهرت نتائجها إمكانيات هائلة. و ينوي الطلبة نشر نتائج بحثهم في مجلة مختصة بالأبحاث العلمية في هذا الصيف.
و فاز بالمركز الثاني كل من إياد شاهين و حبيب الرحمن حسن و محمد خليفة عن مشروعهم " فعالية المباني الإنشائية المبنية باستخدام الخرسانة المدعمة بالالياف و المصنعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد". و حصل كل من افرين فاتحق و لولوة الغانم و عمر بن شاكر و الشريف محمد على المركز الثالث عن مشروعهم " العوامل المؤثرة على قرار طرح أو عدم طرح مناقصة في مشاريع البناء المستدام".
و في قسمي علوم الحاسوب و هندسة الحاسوب، فاز كل من أدهم عبد النبي و أحمد المليجي و نادين طارق و نوران شيتا بالمركز الأول عن مشروعهم " فهم عميق لاكتشاف الشذوذ بحوسبة الحافة في بيانات انترنت الأشياء متعددة الجوانب" و الذي يهدف للكشف عن العفن في الصوامع المستخدمة لتخزين الحبوب. فبالرغم من تقنيات التبريد المستخدمة في هذه الصوامع للحفاظ على الحبوب، فإنه بمجرد تشكل العفن يتم انتشاره بسرعة مما يؤدي لإتلاف المحصول. و يقترح المشروع استخدام أجهزة استشعار تكشف التغيرات في درجات الحرارة داخل الصوامع و تبعث اشارت تحذيرية مستدعية بذلك تدخلًا سريعًا.
و حصل كل من أشيث فرحان و فاروق ميرزا و جويل دي سوزا على المركز الثاني عن مشروعهم" نظام متعدد أجهزة الاستشعار للكشف عن العلامات المبكرة لمرض العمود الفقري". كما حصل كل من ياسمين أبو حلو و علي محسن و مايا وهبة و معتصم الجيوسي على المركز الثالث عن مشروعهم " الروبوت المرشد الداخلي الذكي للأشخاص المعاقين بصريًا".
و في قسم الهندسة الكهربائية، فاز بالمركز الأول مشروع " مختبر منخفض التكلفة متنقل لدراسة الإلكترونيات( جهاز متعدد القياسات لقياس الكثافة و المحاثة الكهربائية)" ، و هو من عمل صبحي جلال قطب و إبراهيم عبدالله الأحمد. و يهدف المشروع إلى تطوير جهاز صغير منخفض التكلفة يضاهي بكفاءته الأجهزة الكبيرة عالية التكلفة المتوفرة عادة في مختبرات الإلكترونيات. و يهدف هذا المشروع إلى تقديم طريقة سهلة و غير مكلفة لدراسة الإلكترونيات للطلبة، دون الحاجة إلى الأجهزة الإحترافية.
و فاز مشروع " تمييز لغة الإشارة العربية باستخدام تكنولوجيا الرادار" بالمركز الثاني و المشروع من عمل كل من علي مقداد السويدي و محمد الفلاسي و عبد الرحمن العبيدي. و حصل كل من عفرا السلامي و دارين مشالي و هبة رباح على المركز الثالث عن مشروع " المساعد الآلي" .
و في قسم الهندسة الصناعية، فاز مشروع " تقييم عملية إعادة إدخال المرضى للمستشفيات في المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة و وقاية المجتمع" ، و المشروع من عمل علي محفوظ و عشبة الكتبي و مريم غانم و محمد النجار و عبد الرحمن العبادلة. و يسلط المشروع الضوء على عملية إدخال المرضى إلى المستشفيات التابعة للنظام الصحي لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة. و قام الطلبة بدراسة عملية إدخال المرضى في ١٧ مستشفى مختلفة داخل الدولة خلال الأربع سنوات الأخيرة( ٢٠١٨-٢٠٢١)، و ذلك باستخدام دراسة احصائية و نماذج تعليمية آلية متقدمة. و حدد الطلبة نقاطًا حساسة تمكنهم من المساهمة في تحسين النظام الصحي.
و فاز بالمركز الثاني مشروع"الاستخدام الأمثل للمياه في "CEA لزينب اللامي و تمارا درايسة و حنين عبد الرحمن و سلمى علم الدين. و كان المركز الثالث من نصيب محمد أبو بكر و ريان محمد بن دايا و المعتصم بالله البراج و ابو سفيان شيخ و غيث راشد شرار، عن مشروعهم "التعليم الآلي للكشف عن الخلل في الطباعة ثلاثية الأبعاد و تصنيفها".
و في قسم الهندسة الميكانيكية، حصل الطلبة يعقوب سليمان و شريف اسماعيل و محمد باراكجي و ناصر تايفور و محمد حميد على المركز الأول عن مشروعهم " علم كهروضغطي متنقل لاستخلاص طاقة الرياح". و بحث المشروع استخدام الطاقة المستخلصة من الرياح كمصدر متجدد و مستدام للطاقة. و اقترح الطلبة نظامًا يستخلص الطاقة الريحية و يخزنها لتستخدم لاحقًا . و يتميز هذا النظام المصمم بأنه متنقل و سهل الاستخدام و قادر على الاستمرار الذاتي، حيث أنه قابل للتشغيل دون مساعدة بشرية. و يتضمن هذا المشروع الذي يمثل حلا لمشكلة الطاقة علما مصنوعًا من الألمنيوم و الذي صمم بحيث يرفرف على سرعة رياح محددة، و يتصل هذا العلم بمادة كهروضغطية تعمل على تحويل الذبذبات الميكانيكية الناجمة عن الرياح إلى طاقة كهربائية تستخدم لتشغيل أجهزة الكترونية. و يحتوي هذا النظام أيضًا على دائرة تخزين للطاقة تقوم بتخزين الطاقة المولدة مع الوقت بهدف استخدامها لاحقًا.
و فاز بالمركز الثاني و بتصويت الطلبة مشروع " تصميم روبوت لعمليات التفتيش المتعلقة بالصرف الصحي و بناؤه و فحصه". و المشروع من تصميم كل من عبدالله المهيري و علي رازا و مازن محمد فارس و فؤاد قريشي و أحسن زامر . يقترح المشروع نموذجًا أوليًا لروبوت يقوم بعمليات التفتيش داخل انابيب الصرف الصحي بهدف فحص هذه الأنابيب المتنوعة الأحجام عن بعد، و ذلك من أجل تقديم خدمة الصيانة الوقائية، حيث أن هذه الأنابيب إما أن تكون صغيرة الحجم أو أنها خطيرة جدًا لأن يقوم بشر بفحصها شخصيا.
و فاز بالمركز الثالث مشروع "تصميم روبوت متحرك قادر على تنظيف ألواح الطاقة الشمسية" لنعمان خان و فاطمة أهلي و محمد ياسين و ليان المرعي و محمد الحارب.
و تعتبر كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في الشارقة في المقدمة في مجال التعليم الهندسي في الإمارات و في المنطقة. و تفتخر بتوفير مرافق عالية الحداثة ، وهيئة تدريس مرموقة على مستوى العالم بفضل ما تقدمه من أبحاث. و تلتزم كلية الهندسة بتقديم تعليم نوعي في برامج البكالوريوس و الدراسات العليا.