تشارك الخطوط السعودية في النسخة الثانية من تحدي الرحلات المستدامة الذي ينظمه تحالف الطيران العالمي سكاي تيم على مستوى العالم. حيث تلتزم الخطوط السعودية خلال التحدي بمشاركة ابتكاراتها المستدامة التي تساعد على الحد من الانبعاثات الكربونية والحفاظ على البيئة فضلاً عن إيجاد مصادر وقود بديلة.
ويشترط التحدي على شركات الطيران أن تكون الرحلات الجوية المقررة جزءاً من شبكة رحلاتها الحالية، وتتم وفق مسافات محددة. وتعتزم الخطوط السعودية تسيير ثلاث رحلات، بما في ذلك رحلة متوسطة المدى عبر طائرتها من طراز B787 دريملاينر ذهاباً وإياباً بين جدة ودبي بتاريخ 18 مايو ؛ ورحلة طويلة المدى عبر نفس الطائرة ذهاباً وإياباً بين جدة وكوالالمبور في 23 و24 مايو ؛ ورحلة قصيرة المدى عبر طائرة A320 ذهاباً وإياباً بين جدة والرياض في 28 مايو الحالي.
ويشمل التحدي اختبار جميع الابتكارات والممارسات لدى شركة الطيران على مدار الرحلة، بدءاً من العمليات الأرضية ووصولاً إلى الوجهة النهائية، بهدف اختيار الإجراءات التي تثبت فاعليتها وقابليتها للتطوير وتطبيقها على الرحلات التجارية ورحلات الشحن.
وتقدم شركات الطيران نتائجها بمجرد انتهاء الرحلات لتقوم لجنة من الخبراء متعددي التخصصات في قطاعي الطيران والاستدامة من جميع أنحاء العالم بتقييمها وفقاً لمجموعة من المعايير. فيما تتوزع الجوائز على فئات عديدة تشمل أقل انبعاثات كربونية، خفض أكبر نسبة من الانبعاثات الكربونية، أقل انبعاثات كربونية خلال العمليات الأرضية، أفضل إدارة للنفايات على متن الطائرة، أفضل شراكة، جائزة أفضل اعتماد، والابتكار الأفضل
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السعودية للنقل الجوي الكابتن إبراهيم الكشّي: "نتخذ في الخطوط السعودية تدابير جادة للحد من الانبعاثات الكربونية، حيث أن حماية البيئة يمثل أبرز تحدٍّ تواجهه البشرية على الإطلاق. ونحرص دوماً على تعزيز الاستدامة في قطاع الطيران من خلال تطبيق مجموعة متنوعة من المبادرات الصديقة للبيئة ونخصص استثمارات ضخمة لشراء الطائرات عالية الكفاءة من حيث استهلاك الوقود، مثل بوينج 787 دريملاينر وطائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية من شركة ليليوم".
وأضاف: "نفخر بأننا جزء من تحالف سكاي تيم، الذي لطالما وضع دعم الاستدامة في صميم استراتيجيته. ويشكل هذا التحدي فرصة رائعة ومهمة للتعاون مع قادة القطاع وإيجاد حلول فعالة وقابلة للتطبيق تساعد على الحد من التلوث البيئي".
وتأمل الخطوط السعودية أن يساعد هذا التحدي، بقيادة تحالف سكاي تيم، على تسريع جهود مكافحة التغير المناخي. وقد فازت في نسخة العام الماضي بجائزتي "أفضل تفاعل مع العملاء" و "أفضل مشاركة من الموظفين"، كما وصلت إلى قائمة المرشحين النهائيين في ثلاث فئات أخرى، بما في ذلك: "خفض أكبر نسبة من الانبعاثات الكربونية على المدى المتوسط" و"أقل انبعاثات كربونية في العمليات الأرضية" و"أفضل ابتكار مستدام (خلال الرحلة)".
وسيتم الإعلان عن الفائزين بالفئات المختلفة في وقت لاحق من العام الجاري، حيث تقدم شركات الطيران أفكارها وابتكاراتها وتحليلاتها خلال فعالية مخصصة تستضيفها خطوط دلتا الجوية في ولاية أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية.