احتفت الخطوط السعودية بعميد طياريها الكابتن عبدالحميد عبدالرحمن مالكي، والذي يعتبر من أوائل الطيارين المدنيين التحاقاً بها، وذلك في حفل أقيم بحضور معالي مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العُمر، حيث شهدت المناسبة استحضار ملامح من تلك الحقبة الزمنية التي تواكبت مع بدايات تأسيس المؤسسة ومراحل تطورها حتى الوقت الحالي.
وخلال كلمته بهذه المناسبة، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السعودية للنقل الجوي المكلف المهندس أحمد الوسية أن تكريم الكابتن عبدالحميد مالكي هو بمثابة تكريم لجيل الروّاد والذين لهم الفضل بعد الله، في وضع اللبنة الأساسية للعديد من الخدمات والتطور الذي نشهده اليوم، مؤكداً في نفس الوقت أن المسيرة العملية لعميد طياري "السعودية" تشهد له بالكفاءة لاسيما في ظل إشادة عدد من ملوك ومسؤولي الدولة في تلك الحقبة.
وأكد الوسية أن الخطوط السعودية حريصة على توطين مختلف الوظائف التخصصية في مجال الطيران، مشيراً إلى ما تم إنجازه قبل حوالي ثلاثة أعوام من توطين لكامل وظائف مساعد قائد الطائرة، مع خطة لاستكمال توطين كل وظائف الطيارين، وقال:
"إن ما يثلج الصدر في هذه المناسبة، أن يلتقي من يمثّل جيل الروّاد من طياري الخطوط السعودية بنخبة من الجيل الحالي، في صورةٍ حيّة تحاكي تسليم جيل الخلف راية القيادة لجيل السلف، حيث ستستمر المؤسسة بمشيئة الله متألقة ومحلقة في سماء الإنجازات بجهود كوادرها الوطنية المؤهلة".
من جانبه، وجه الكابتن عبدالحميد مالكي شكره وتقديره للخطوط السعودية على ما توليه من اهتمام بمنسوبيها على رأس العمل تأهيلاً وتدريباً وبعد انتهاء المسيرة العملية تكريماً واحتفاءً، منوهاً بإمكانات الجيل الحالي والذين يعتبرون امتداداً لنجاح الطيارين السعوديين، حيث ساهموا ولا يزالون في خدمة خطط المؤسسة التشغيلية.
وتضمنت فقرات الحفل الذي شهد حضوراً لعائلة عميد الطيارين، استعراض محطات من مسيرة الكابتن عبدالحميد مالكي عبر عرضٍ مرئي، إلى جانب مشاركة مساعد الطيار الأصغر سناً في الخطوط السعودية والذي أشار في كلمته إلى أن تميّز الجيل السابق في الأداء رغم محدودية الإمكانات يضع على عاتق الجيل الحالي ضرورة مواصلة النجاحات التشغيلية في ظل ما تحظى به صناعة النقل الجوي حالياً من إمكانات متطورة تسهّل عملية التدريب وقيادة الطائرات.