الشركات الصغيرة السعودية مهيّأة للاستفادة من صناعة القرارات أثناء التنقل

باتت الشركات الصغيرة العاملة في المملكة العربية السعودية مهيّأة لتحقيق مزيد من النمو عند تمكين التنفيذيين القائمين عليها من صناعة القرارات واتخاذها أثناء تنقلاتهم.

وسيكون بمقدور الشركات الصغيرة السعودية زيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 15 بالمئة لترتفع من 20 بالمئة إلى 35 بالمئة بحلول العام 2030، وذلك من خلال تمكين الموظفين من استخدام هواتفهم الذكية وأجهزتهم اللوحية، سواء الخاصة بهم أو التي تقدمها لهم شركاتهم، في تشغيل تطبيقات الأعمال، وفق ما أعلن اليوم خبراء مسؤولون عشيّة انعقاد المؤتمر العالمي للاتصالات المتنقلة.

نظراً للتحوّل الرقمي الذي تشهده الشركات السعودية من جميع الأحجام وفي مختلف القطاعات، في تماشيها مع الأهداف التي وضعتها الرؤية السعودية 2030، فإن هذه الشركات، التي تكوّن 95 بالمئة من الشركات السعودية، سرعان ما ستواجه نقطة تحوّل مهمة فيما يتعلق بالحلول الجوالة الخاصة بتشغيل الأعمال التجارية.

وأشار أحمد الفيفي، المدير التنفيذي لشركة "إس إيه بي" في المملكة العربية السعودية واليمن والبحرين، إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة السعودية هي القوة المحركة للاقتصاد الرقمي، مؤكداً حاجتها إلى اللجوء لاستراتيجيات "تُعنى بقدراتها التنقلية في ممارسة الأعمال التجارية، وتضع الموظف في مركز التغيير الرقمي"، وقال: "يمكن للشركات الصغيرة في المملكة أن تسارع إلى تعزيز إنتاجية الموظفين ورفع كفاءتهم عن طريق السماح لهم باستخدام أجهزتهم الجوالة الشخصية أو التي تزوّدهم بها شركاتهم".

وكانت دراسة حديثة صادرة عن شركة 451 للأبحاث، أظهرت أن نسبة قياسية تبلغ 50 بالمئة من الموظفين حول العالم يستخدمون أجهزتهم الجوالة الذكية لأغراض العمل. وسيكون بوسع الشركات الصغيرة في السعودية تعزيز سعودة الوظائف وتوظيف النساء في قوى العمل، من خلال تحسين الإنتاجية عبر تطبيقات الجوال، بحسب تقرير صادر عن "آي دي سي" بعنوان "وضع تصور لنهج قائم على تقنية المعلومات والاتصالات لإنجاح برنامج التحول الوطني في المملكة العربية السعودية".

وأضاف الفيفي: " ينبغي أن تراعي الشركات السعودية تلبية احتياجات جميع الموظفين سواء كانوا من المخضرمين أو من أبناء جيل الألفية البارعين في أمور التقنية، عندما يتعلق الأمر بالاستفادة من تطبيقات الجوال. كما ينبغي على هذه الشركات استخدام تطبيقات الجوال القادرة على تحليل البيانات وتمكين الموظفين من العمل أثناء التنقل، ما يتيح المجال أمامهم للعثور على المعلومات المناسبة في الوقت المناسب، بيُسر وسهولة".

وتعتزم "إس إيه بي" المشاركة في المؤتمر العالمي للاتصالات المتنقلة، لتُسلّط الضوء على المزايا التجارية التي تحققها الاستراتيجيات والتطبيقات التنقلية. ومن أبرز ما سيتم إلقاء الضوء عليه الشراكة المبرمة حديثاً مع شركة آبل والتي تسمح للمطورين والشركاء والعملاء ببناء تطبيقات تجارية للشركات متوافقة مع أنظمة التشغيل iOS.