بالتعاون مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات واللجنة الوطنية لمجتمع المعلومات في المملكة، أعلنت شركة "هواوي تك إنفستمنت العربية السعودية المحدودة" عن بدء الدورة الثالثة من برنامجها العالمي للمسؤولية الاجتماعية "بذورٌ من أجل المستقبل"، في المملكة، التي يتم بموجبها ابتعاث نخبة من طلبة الجامعات السعوديين المتخصصين بالاتصالات وتقنية المعلومات في رحلة تدريبة إلى الصين.
وأقامت الشركة حفلاً خاصاً للطلبة الـ17 المشاركين في البرنامج في مقر هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في العاصمة السعودية الرياض قبيل مغادرتهم إلى الصين، وذلك بحضور مجموعة من مسؤولي هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وعلى رأسهم الدكتور ضيف الله الزهراني، محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالإنابة، السيد زاو ليوكينغ، المستشار التجاري والاقتصادي في السفارة الصينية في المملكة العربية السعودية، والرئيس التنفيذي لشركة "هواوي تك إنفستمنت العربية السعودية المحدودة، دينس زانغ.
تتضمن الدورة الثالثة من البرنامج طلاباً يمثلون 17 جامعة في المملكة، علماً بأن البرنامج كان قد أُطلق للمرة الأولى في السعودية عام 2015، وذلك كجزء من التزام "هواوي" بدعم تطوير المواهب المحلية في مجال التكنولوجيا للمساهمة في تحقيق الأجندات الوطنية. ويستهدف برنامج "بذورٌ من أجل المستقبل" إعداد وتنمية مهارات الكوادر الوطنية الشابة الموهوبة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ونشر ثقافة التبادل المعرفي وتشجيع الأفراد على فهم دور هذا القطاع على مستوى مشاركته في تحفيز الحركة التنموية في البلاد، والاهتمام به كأحد المحاور الأساسية لتحقيق الخطط الوطنية المنشودة لمستقبل الدول على صعيد بناء المجتمعات الرقمية والاقتصادات المستدامة القائمة على المعرفة.
وسيتلقى الطلبة خلال رحلتهم التدريبية التي تستمر على مدار أسبوعين، تدريبات عملية في المنشآت الحديثة والمختبرات ومراكز البحث والتطوير المتطورة التابعة للشركة، وسيتعرفون خلالها على مستجدات صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات. كما سيحظى الطلبة أيضاً بفرصة الاطلاع بشكل مباشر وتجربة مختلف التقنيات والحلول التي تقدمها "هواوي" لخدمة القطاعات الحيوية، بما فيها الشبكات الذكية والحلول السحابية والأجهزة المحمولة.
وفي معرض تعليقه على إطلاق المرحلة الثالثة من البرنامج، شكر الدكتور ضيف الله الزهراني، محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالإنابة شركة هواوي على جهودها في خدمة المجتمع والحرص على الارتقاء بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة, كما حث الطلاب المشاركين على الاستفادة من التجربة في توسيع مداركهم وربط المفاهيم النظرية بالواقع العملي.
وبدوره، قال السيد زاو ليوكينغ، المستشار التجاري والاقتصادي في السفارة الصينية في المملكة العربية السعودية،: "برنامج ’بذورٌ من أجل المستقبل‘ المشترك بين هواوي وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات يقدم ما بوسعه لتحقيق أهدافه. إلى الآن، وفي إطار هذا البرنامج والذي اقيم لدورتين سابقة استفاد منه 34 طالب متميز من الجامعات السعودية لزيارة الصين لغرض التعليم. تعرفوا من خلالها على أحدث التقنيات في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، فضلاً عن التعرف على الثقافة الصينية العريقة. والأهم من ذلك، عادوا بصداقات أخويه مع الشعب الصيني عند عودتهم إلى المملكة العربية السعودية. على حد علمي، حصل البرنامج على استحسان وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات والجامعات السعودية والمجتمع الطلابي. كما أؤمن بأن هذا البرنامج سيكون رابط للتبادل الثقافي والتعاون المستقبلي بين البلدين."
من جانبه، صرّح السيد دينس زانغ، الرئيس التنفيذي لشركة “هواوي تك إنفستمنت العربية السعودية المحدودة”، قائلاً: "تحتل ’هواوي‘ مكانة عالمية رائدة في مجال توفير حلول الاتصالات وتقنية المعلومات ، ما يضع على عاتقها مسؤولية نقل المعرفة والقيام بدور فاعل في خدمة تطوير المجتمعات التي تعمل بها، حيث يقدم لنا هذا البرنامج فرصة مشاركة المعارف والخبرات المتطورة إلى الأجيال القادمة، وتطوير مهاراتهم من أجل أخذ دورهم في المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وصياغة مستقبل بلادهم على الوجه المطلوب، بما يتوافق مع رؤية الحكومة الرشيدة وخططها الوطنية الطموحة. ويعتبر السوق السعودي من الأسواق الاستراتيجية الهامة بالنسبة لشركة ’هواوي‘على المستوى العالمي، ونسعى من خلال الاستثمار في المواهب الشابة السعودية إلى تسريع وتيرة تنفيذ الخطط السعودية الهادفة إلى تنويع الاقتصاد الوطني وبناء الاقتصاد المستدام القائم على المعرفة بالاستفادة من مختلف مفرزات التكنولجيا الحديثة".
وتحرص "هواوي" على لعب دور فاعل في دعم تطوير سوق الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، وتسعى لتوفير كافة الابتكارات والنهج التقنية المطلوبة لهذا الغرض، بما فيها التدريب والمهارات التي يحتاجها الشباب السعودي، وهذا ما دفعها خلال السنوات الماضية إلى التعاون مع عددٍ من الهيئات السعودية نذكر منها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. كما افتتحت "هواوي" مركز الابتكار المشترك بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وغيرها من الجامعات، كما أسست برنامج "هدية المعرفة" بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية.
ويعود تاريخ التزام "هواوي" بتدريب وتنمية المواهب السعودية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات إلى أكثر من عشر سنوات مضت، حين أسست الشركة "مركز هواوي للتدريب" في الرياض عام 2006. وشهد المركز على مر السنين نمواً لافتاً، وذلك بالتماشي مع الطلب المتزايد على التدريب والتعليم في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات ، وتحوّل هذا المركز اليوم إلى واحد من أهم مراكز التميز للتدريب في قطاع الاتصالات في المنطقة بأسرها.