سافر لفيف من كبار الشخصيات وسفراء دول الشرق الأوسط ودبلوماسييها لدى الصين، إلى جانب عدد من ممثلي الهيئات الحكومية هذا الأسبوع إلى مدينة شنزن الصينية لحضور قمة "هواوي" لتنمية المواهب الواعدة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، والتي انعقدت على هامش فعاليات اختتام مسابقة تقنية المعلومات والاتصالات التي تنظمها "هواوي" في إطار برنامجها للمسؤولية الاجتماعية في 10 دول من منطقة الشرق الأوسط. وناقشت القمة أهمية التعاون من أجل بناء نظام إيكولوجي شامل ومتكامل لتنمية المواهب وبناء الجيل القيادي القادم في مجال تقنية المعلومات والاتصالات لتوجيه مسيرة التحول الرقمي بالمنطقة ودفع مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، والمساهمة في بلوغ الأهداف وتحقيق الرؤى الوطنية لدول المنطقة بالاستفادة من صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات.
حضر القمة سعادة عبدالله السعدي، رئيس مجلس السفراء العرب وسفير عُمان في الصين ، وسعادة علي عبيد الظاهري، سفير دولة الإمارات في الصين، وسعادة ميليا جبور، سفيرة لبنان لدى الصين، سعادة أنور العبدالله، سفير البحرين لدى الصين، والسيد ديار خان، القنصل العام الباكستاني في غوانزو. وشارك كل منهم في حلقة النقاش التي نظمت بالتزامن مع حفل توزيع الجوائز على الفائزين بمسابقة تقنية المعلومات والاتصالات لشركة "هواوي". كما شارك في حلقة النقاش أيضاً ممثلين عن اليونسكو ووزارة التعليم الصينية، مركز البحث والابتكار.
تم خلال القمة الإعلان عن الفائز ين بالمسابقة من الدول العشرة المشاركة. كما تم استعراض الفرص والتحديات الخاصة بكل دولة خلال حلقة النقاش التالية التي انعقدت تحت عنوان "النظام الإيكولوجي لمواهب تقنية المعلومات والاتصالات، أحد الدوافع الأساسية للرقمنة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق الخطط والرؤى الوطنية" حيث أُتيحت للمشاركين فرصة مناقشة الدور الذي سيقدمه التحول الرقمي لتمكين القادة في الشرق الأوسط من تحقيق الأهداف المحددة بإيجاز في خططهم ورؤاهم الوطنية، فضلاً عن أهمية تنمية المواهب المحلية للوصول إلى الرقمنة. وكان الموضوع الأهم الذي طُرِح للنقاش ضرورة دعم البرامج المهمة مثل مسابقة تقنية المعلومات والاتصالات من أجل مراقبة مبادرات تنمية المواهب وفهمها وتحسينها في الأسواق الرئيسية.
وفي معرض تعليقه على أهمية المسابقة، تحدث ستيفن ياي، عضو مجلس الإدارة، ورئيس هواوي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، قائلاً: "تأتي مسابقة تقنية المعلومات والاتصالات كمبادرة عالمية تمثل أهمية كبيرة لشركة "هواوي"، ويشرفنا استضافة دبلوماسيين ومسؤولين حكوميين من دول الشرق الأوسط في هذه الفعالية. كما يشرفنا أن نكون الشركاء الموثوق بهم لدى العديد من حكومات المنطقة على صعيد التعاون في مجال تنمية مهارات الشباب والعمل على إعدادهم لبناء مستقبل أفضل للمنطقة بالاستفادة القصوى من صناعة تقنية المعلومات والاتصالات".
كما حضر القمة ممثلون الجامعات المشاركة، والطلاب الذين تنافسوا على النهائي والمشرفين عليهم وغيرهم من الأساتذة والأكاديميين وشركاء برنامج المنافسة من الدول العشر المشاركة. وقد عُقدت جلسة لطرح الأسئلة والإجابة عليها في نهاية حلقة النقاش تفاعل خلالها الطلاب والأكاديميون مع سفراء بلادهم حيث ناقشوا متطلبات النظام الإيكولوجي لتنمية المواهب في بلادهم، فضلاً عن مناقشة التحديات والفرص المتعلقة بالرقمنة، ودور الأجيال المقبلة في إنشاء نظام كامل متطور في هذا المجال لقيادة مسيرة دولهم وتحقيق رؤاها الخاصة في المستقبل.
يذكر أنه شارك 14.748 طالباً من منطقة الشرق الأوسط في المسابقة لهذا العام، تم اختيار 4.915 طالباً منهم للمشاركة في الجولات التمهيدية. وبعد أن نجح 214 طالباً في اجتياز المرحلة النهائية، يستعد 39 طالباً من 13 فريقاً مشاركاً للتوجه في رحلة إلى الصين للتنافس دولياً في نهائيات المسابقة. وكانت مسابقة تقنية المعلومات والاتصالات قد انطلقت من خلال التعاون مع 17 وزارة في 10 دول. وشاركت 226 كلية وجامعة في المسابقة في حين ساهمت 65 كلية وجامعة في إطلاق معارض "هواوي" الترويجية. وتمكن 950 طالباً آخراً من الحصول على شهادة مساعد شبكات معتمد بعد اجتياز الاختبار الخاص بها.
الجدير بالذكر أن "مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات" تعد جزءاً من جهود "هواوي" المستمرة لإحداث تأثير إيجابي في مجتمع الشرق الأوسط. واغتناماً لنجاح المسابقة الأولى تم إعداد الجولة الثانية من أجل تلبية احتياجات الطلاب للوفاء بما تحتاجه الشركات من المواهب وتحسين نماذج التطوير وفقاً لذلك، حيث تقوم المسابقة بتقييم المتسابقين من حيث معرفتهم بالحوسبة السحابية وتوجيه خوادم الوصول إلى الإنترنت وأمن الشبكات، وتعتبر المسابقة بمثابة فرصة فريدة للشباب لاختبار قدراتهم في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات الأكثر تطوراً، وفي إطار التحضير لهذا التحدي، توفر "هواوي" للطلاب إمكانية الوصول إلى التدريب والاختبارات وورش العمل التعليمية عبر الإنترنت قبل خوض المنافسة، بالإضافة إلى الدروس الخصوصية التي يشرف عليها أساتذة الجامعات وخبراء شركة هواوي.