كشفت "برايفت جت تشارتر"، إحدى أكبر شركات الوساطة المستقلة في قطاع تأجير الطائرات الخاصة في العالم، بأن المدينة الفرنسية "نيس" هي أكثر الوجهات المفضلة لمستخدمي الطائرات الخاصة السعوديين في النصف الأول من العام 2015 متبوعة بـ "لندن" ومن ثم باريس.
وأشارت الشركة، التي تستحوذ على حصة سوقية كبيرة في أوروبا والشرق الأوسط، بأن قطاع الطيران الخاص في السعودية يدعو للتفاؤل نسبياً، حيث شكل فصل الصيف فترة ذروة لرجال الأعمال والسياح من المملكة السعودية. وقالت الشركة بأن حركة الطيران الخاص بلغت أعلى معدلاتها قبل وبعد شهر رمضان.
ووفقاً لتقرير "ماركيت فوركاست" 2014 – 2033 الذي أعدته "بومباردير بيزنيس إيركرافت"، أضخم شركات العالم في تصنيع الطائرات والقطارات، فإن عدد الطائرات الخاصة في المنطقة قد ينمو من 395 حالياً إلى 745 طائرة بحلول العام 2023، وإلى نحو 1405 بحلول العام 2033.
وقال "روس كيلي"، المدير التنفيذي لشركة "برايفت جت تشارتر" في الشرق الأوسط: "إن هذا التوقع مبني على تقديرات خبراء في القطاع بالنظر إلى معدل نمو قطاع الطيران وارتفاع الطلب لاستخدام الطائرات الخاصة في المنطقة".
ولاحظ التقرير بأن المملكة العربية السعودية والإمارات وتركيا هي موطن لـ 70 بالمائة من الطائرات الخاصة المتواجدة في الشرق الأوسط، حيث تأخذ السعودية وحدها حصة الأسد بنسبة 26% من عدد الطائرات الخاصة في المنطقة.
وأضاف "كيلي": "اختار مستخدمو الطائرات الخاصة من دول الخليج في الصيف وجهات سياحية بعيداً عن الطقس الحار في منطقة الشرق الأوسط، وخيارهم المفضل كان "نيس"، تبعتها كل من "لندن" و"باريس". بينما كانت وجهات تنقلهم الأكثر تفضيلاً داخل أوروبا هي جزيرة "إيبيزا" و "ماربيا" الإسبانيتان و"بيزا" الإيطالية والتي كانت هدفاً لقضاء عطلات نهاية أسبوع طويلة".
وقالت "برايفت جت تشارتر" أن مستخدمي الطائرات الخاصة في الشرق الأوسط أصبحوا يدركون مزايا استئجار طائرة خاصة، لتفاديهم مشقات كثيرة مثل قضاء وقت أطول في المطار. وأضافت الشركة بأن العائلات من دول مجلس التعاون الخليجي التي ترغب بالوقوف في عدة محطات في أوروبا، على سبيل المثال، يمكن أن تحجز طائرة خاصة بنفس تكلفة مجموع تذاكر جميع أفراد الأسرة في درجة رجال الأعمال في الطائرات التجارية تقريباً.
وقال "كيلي": "نشهد بالفعل وعياً أكبر بمزايا استخدام الطائرات الخاصة في المنطقة. فعلى سبيل المثال، أصبح من الممكن عبر "برايفت جت تشارتر" أن يحجز المستخدم رحلة ذهاب فقط في الطائرة الخاصة، بدلاً من دفع تكلفة عودة الطائرة فارغة، أو حتى حجز طائرة فارغة في طريق عودتها إلى قاعدتها الأم".
وتراقب الشركة حركة مئات الطائرات الخاصة حول العالم، وتسمح للمستخدمين باختيار ما هو متوفر لحجزها. وأضاف "كيلي": "توفر هذه الطريقة تكاليف على مالك الطائرة ومستخدمها بالوقت عينه، فعوضاً عن عودة الطائرة دون ركاب، يكون بالإمكان تأجيرها إلى مستخدم آخر مستعد لدفع جزء من تكاليف الرحلة. وتعد هذه الخدمة مقتبسة من مفهوم "إمبتي ليغز" الدولي الذي يهدف الى تحقيق خفض في تكاليف رحلات الطيران الخاص من خلال تأجير رحلات الطيران التي لا تحمل ركاب".
واختتم "كيلي" بالقول: "نسعى دائماً إلى اعتماد أعلى معايير صناعة الطيران الخاص عالمياً، مثل الفخامة والملاءمة والأمان".