السعودية أكبر منفق على قطاع الرعاية الصحية في دول الخليج العربي
يشهد قطاع الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية دعماً حكومياً متزايداً بما يتيح لكبرى شركات الرعاية الصحية الرائدة في المملكة فرصةً ممتازةً لتقديم حلولها وخدماتها المبتكرة في السوق المحليّة. ومع النمو الكبير المتوّقع للقطاع في السعودية، ، تحرص "شركة معارض الرياض" على تقديم الدعم الكامل لتطوير قطاع الرعاية الصحية المحلي وذلك من خلال تنظيم المعارض والفعاليات التي تجمع أقطاب القطاع الصحي من مختلف أنحاء العالم تحت سقفٍ واحدٍ لاستكشاف الفرص المتاحة في السوق واستعراض أحدث الاتّجاهات والتطوّرات في المجال.
ومن بين أهم هذه الفعاليات "المعرض والمؤتمر الصحي السعودي" الذي يعد أكبر معرض دولي للرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية والذي يقام هذا العام في دورته الثالثة تحت رعاية وزارة الصحة السعودية وتنظّمه "شركة معارض الرياض" بالتعاون مع "إنفورما للمعارض - قسم علوم الحياة". ويكتسب الحدث أهميةً كبيرةً واهتماماً خاصاً بين أوساط شركات الرعاية الصحية الرائدة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، حيث سبق وأكّدت العديد من الجهات العاملة في المجال عزمهما على المشاركة في دورة العام من المعرض. ومن المتوقّع أن يستضيف الحدث المرتقب حوالى13,000 زائر، بمشاركة 11 جناحاً دولياً و350 عارضاً من 18 دولة حول العالم لاستعراض أحدث الخدمات والمنتجات الصحيّة ضمن مساحة عرض تزيد على 8000 مترٍ مربّعٍ.
وتعد المملكة العربية السعودية، التي تحتضن أكثر من ثلثي إجمالي عدد سكان دول مجلس التعاون الخليجي، أكبر منفق على قطاع الرعاية الصحية في المنطقة، حيث بلغ حجم إنفاقها على القطاع حوالى 35.9 مليار دولار أمريكي في العام 2013. ومع تزايد الكثافة السكانية باطراد في المملكة، من المتوقع أن يرتفع حجم الإنفاق المحلي على قطاع الرعاية الصحية بمعدل 6.2% سنوياً في الفترة من 2014 إلى 20182. وتأتي هذه التوقعات بالنظر إلى حجم المشاريع القائمة والمحتملة في القطاع إذ يجري حالياً إنشاء 5 مدن طبية و132 مستشفى جديداً في مختلف أنحاء المملكة، كما منحت وزارة الصحّة في العام الماضي وحده عقود بناء 34 مستشفى ومركز رعاية صحية على مستوى المملكة.
وتواصل كبرى الجهات المحلية العاملة في المجال الصحي توفير الدعم الكامل والمساهمة الفاعلة في دفع عجلة نمو وتطوير القطاع الصحي المحلي بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية التي تصبو إليها وزارة الصحة السعودية. وبدوره، يرمي "المعرض الصحي السعودي 2015" إلى استقطاب المزيد من الشركات العالمية إلى السوق المحلية من خلال توفير الفرص الجديدة وتعزيز أواصر الشراكات القائمة بين الأطراف المعنية وتوفير منصة متكاملة لإطلاق أحدث المنتجات والخدمات الصحيّة المتطوّرة.
وقال مصدر مسؤول في "شركة الرياض للمعارض": "تعد الرعاية الصحية على رأس أولويات الميزانية السعودية، ويتّضح ذلك بشكل جلي في حجم المشاريع المنضوية تحت مظلة الحكومة والرامية إلى ضمان مواكبة وتلبية متطلّبات الرعاية الصحية في ظل التزايد المطرد في أعداد السكان في المملكة. ويشكّل "المعرض والمؤتمر الصحي السعودي" شهادةً دامغةً على التزامنا الوثيق بالمساهمة بشكل استراتيجي في دعم الجهود الحكومية المتواصلة. وعلى غرار الدورات الماضية، سيوفّر المعرض هذا العام منصة ممتازة لجميع العاملين في القطاع الصحي للتواصل وتبادل الخبرات وتطوير أعمالهم ، بالإضافة إلى استعراض أحدث التقنيات ذات الصلّة ومساعدة الشركات الراغبة بالاستثمار في السوق المحلية. ونحن ندعو جميع الجهات المعنية بالقطاع الصحي إلى حضور المعرض للاستفادة من الفرص الهائلة التي يقدّمها".
ومن جانبه، أعرب أحد المتحدّثين باسم شركة "إنفورما للمعارض - قسم علوم الحياة" عن ثقة الشركة بالمعرض المرتقب، مضيفاً: "نتطلّع قدماً في شركة "إنفورما للمعارض - قسم علوم الحياة" لاستقبال جميع المشاركين من مختلف أنحاء العالم في هذا الحدث الهام الذي سيستمر لمدّة ثلاثة أيام متتالية، بما سيتيح للعارضين والزوّار على حد سواء فرصةً لتبادل المعرفة والخبرات لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم الحالية والمستقبلية. وستضم دورة العام من "المعرض والمؤتمر الصحي السعودي" جملةَ من الميزات والنشاطات الإضافية الجديدة وذلك في محاولة منا لتلبية المتطلبات والاحتياجات المتزايدة في القطاع المحلي".
وسيقام "المعرض والمؤتمر الصحي السعودي 2015" في الفترة من 29 رجب إلى 2 شعبان المقبل (18-20 مايو/ أيار 2015 م) في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، ومن المتوقّع أن يستقطب مجموعةً واسعةً من شركات الرعاية الصحية والتجار والموردين ومقدّمي الخدمات الإقليمين والعالميين لمناقشة آفاق النمو والتطوّر في السوق المحلية بما من شأنه المساهمة بشكل رئيسي في تعزيز ازدهار قطاع الصحة في المملكة العربية السعودية.