نظم مجلس سامينا للاتصالات دائرة نقاش نظامية عن إدارة الطيف. ومجلس سامينا هو مؤسسة اتصالات دولية غير ربحية يمثل مشغلي الاتصالات والشركات المتخصصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمصنعين في مجال الاتصالات في كل من مناطق شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهذه الدائرة كانت من ضمن مؤتمر إدارة الطيف في الشرق الأوسط والذي يقام للمرة الثالثة على التوالي في دبي من 24 إلى 25 يناير. وهذا المؤتمر الذي أطلقته هيئة تنظيم الإتصالات في الإمارات هو جزء من سلسلة الطيف العالمية – و هو أكبر مجموعة فعاليات لإدارة الطيف الإقليمي في العالم.
الهدف الأساسي من دائرة النقاش هو جلب المنظمين الأساسيين من المنطقة العربية تحت مظلة واحدة لتقديم لمحة عامة عن عملية إتخاذ القرارات و خطط تخصيص الطيف للمستقبل بما في ذلك الطرق المستخدمة لتخصيص الطيف ومناهج التسعير والإدارة العامة للطيف.
و من أهم المجالات الرئيسية ذات أولوية هي إدارة الطيف للجيل القادم من النطاق العريض المتحرك و يعتبر مجلس سامينا للاتصالات هذا من أهم التحديات من ضمن غيرها من تحديات الإستدامة الناشئة في مجال الإتصالات و صناعة تكنولوجيا المعلومات. وبالتالي، فإنه يؤكد على الحاجة إلى الحوار الشفاف، والوضوح والقدرة على التنبؤ في عملية صنع القرار وتعزيز التفاهم المشترك بين وجهات نظر المساهمين.
أعضاء مشغلون مجلس سامينا للاتصالات في العموم يعتقدون أن نطاقات تردد معينة مهمة للغاية وبالأخص إلى جهود الصناعة لتطوير خدمة G5. لذلك يعتقد مشغلي شركات الإتصالات أن يجب على التحليل أن يقام على إستخداماتهم القائمة نظراً إلى WRC-15 و WRC-19 و أن تيسير جهود التنمية المنسقة لل G5 يجب أن يكون أولوية للحكومات. ونظرا للفوائد الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة ببعض النطاقات والتي هي من مصلحة استراتيجية عبر الاتصالات الفضائية بين العديد من المساهمين، لا بد من النظر في وجهات نظر متعددة وتحقيق اعتبارات شفافة قبل اتخاذ أي خطوات سياسية وتنظيمية حاسمة.
وقد ساعد تنظيم هذا النشاط التنظيمي الهام خلال مؤتمر إدارة الطيف في الشرق الأوسط إعادة فرض واجبات المساهمين المتعددين في التواصل المفتوح والمشاركة بين القطاعين الخاص والعام في المسائل المتعلقة بالسياسات. وأكدت الأسئلة الأساسية التي تم طرحها على ممثلي حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر، الحصول على الخطط التنظيمية بشكل واضح وسهل. وهناك الكثير من المعلومات التي تم إكتسابها خلال دائرة النقاش ووسط حضور يتكون من أكثر من 200 متخصص و كبار المسؤولين. وهذه المعلومات تتضمن أليات توزيع الطيف، إستخدام الصيغ لتخصيص الطيف، أعمال تحضيرية لخدمة 5G، إستبدال الطيف بعد التخلص التدريجي من التقنيات القديمة، تحقيق توازن بين مطالب المساهمين، أولويات عن الطيق و الجبهات ذات صلة.
علق مصطفى أيكوت وهو رئيس الأنشطة التنظيمية والسياسية في مجلس سامينا قائلاً، "التحديات المرتبطة بإدارة الطيف والتخطيط لهم في غاية الأهمية بالنسبة مشغلي الاتصالات وجميع العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في القطاعين الخاص والعام ليكونوا قادرين على تحقيق أقصى قدر من المنفعة التي يمكن إستخلاصها من الطيف المطلوب في الوقت المخصص. تحقيق التوازن بين القواعد التنظيمية وديناميات السوق في غاية الأهمية لنا جميعاً. والتطورات القادمة في 5G ستقوم بحفيز استثمارات جديدة ومن المتوقع أن تشجيع المساهمين للعمل معا في الاقتصاد الجديد الذي يعتمد على البيانات. وكلما أسرعنا في في العمل سوياً على المناطق ذات الأولوية العالية مثل الطيف، كلما زاد الوقت المتوفر لدينا للتركيز على تسخير قوة 5G للمستخدم العادي ولتحقيق الأهداف التنمية المستدامة ".
في تناغم مع صناعات أخرى مشابهة، يعتقد مجلس سامينا أن إمكانيات 5G الحقيقية، وإلى أي مدى يمكن ويجب أن تتحقق هو في المقام الأول شيئ في أيدي الحكومات والسلطات التنظيمية. و WRC-19 هو حدثا رئيسيا، ينتظره مصانع الاتصالات بفارغ الصبر، وسيقدم فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاقات على ترددات الرئيسية معروفة ضمن هذه الصناعة لتحقيق فوائد اجتماعية واقتصادية فعالة ولدفع عجلة تنمية 5G. جهود تخصيص الطيف المنسق هو شئ في غاية الأهمية لتمكين جميع العاملين في مجال الاتصالات، عبر المساحة الأرضية والأقمار الصناعية، للمساهمة في 5G وتطوير الأجهزة منخفضة التكلفة وتخفيف تداخل الترددات عبر الحدود. أي تأخير أو عدم التوصل إلى إتفاق في الآراء بشأن متطلبات المستقبل الرقمي المستدام في هذا الصدد، يمكن أن يعرض تطوير 5G للخطر
وقد حدد مؤتمر إدارة الطيف في الشرق الأوسط النقاط الرئيسية التي سيتم مناقشتها في WRC- عامين من الأن. الوضوحالمقدم من قبل السلطات التنظيمية المشاركة، يجب أن تعطي القطاع الخاص في هذه المنطقة الثقة بأن الحكومات بالفعل على وعي بالإحتياجات والتحديات التي تحتاج إلى معالجة واجهة الطيف. ولهذا الغرض، سيحافظ مجلس سامينا على مشاركتها في قضايا إدارة الطيف في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط و جنوب أفريقيا كما ستعمل بشكل قريب من الهيئات التنظيمية لمتابعة قضية بناء إقتصادات رقمية من خلال تسهيل التواصل الفعال و القوري بين شركات الإتصالات و المؤسسات الحكومية.