٢٣ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأربعاء 18 يناير, 2017 2:26 مساءً |
مشاركة:

الإمارات العربية المتحدة تقوم بمبادرات على المستويات الخاصة والمحلية والاتحادية لتعزيز الأمن السيبراني

مع التزايد المتسارع في مبادرات المدن الذكية حول العالم، كانت هناك حاجة قوية لتشكيل بنية أمن سيبراني واضحة ووضع خطة إدارة مخاطر مناسبة وتعيين موظفي معلومات متخصصين على جميع مستويات نشاطات هذه المدن بالإضافة إلى اتخاذ خطوات أخرى لضمان امن هذه المدن .

 

وقد قال الدكتور سعيد الظاهري رئيس مجلس إدارة سمارت ورلد الشركة المساهمة بين شركة اتصالات ودبي الجنوب، أن الهجمات الإلكترونية تتزايد وتصبح أكثر تعقيداً مما يجعل المشاريع وأنظمة المدينة الذكية أكثر عرضة للاختراق.

 

ومن المفترض أن تبلغ قيمة صناعة المدن الذكية أكثر من 400 مليار دولار بحلول عام 2020 وفقاً للخبراء، ويعتبر التوجه الكبير نحو المدن الذكية الحل الرئيسي للتعامل مع نقص المياه والطاقة وازدياد تلوث الهواء والازدحام المروري وغير ذلك من التحديات الناتجة عن التمدن السريع.  

 

وقد قال الظاهري أن الإمارات العربية المتحدة تتخذ إجراءات فعالة على المستويات الخاصة والمحلية والاتحادية لتعزيز الأمن.

ومن بين المبادرات الأساسية في هذه الاتجاهات تشكيل الهيئة الوطنية للأمن الالكتروني ، فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي على المستوى الاتحادي ومركز دبي للأمن الالكتروني ومركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات على المستوى المحلي.

 

كما اتخذ القطاع الخاص بعض الإجراءات البارزة نحو ذلك بما فيها تأسيس أول مركز أمن سيبراني من نوعه في الإمارات العربية المتحدة من قبل (سمارت وورلد) و(ذا كيرنيل) الذي سيقوم بتدريب  مواطني الإمارات العربية المتحدة على الأمن السيبراني وتقديم رقابة أمنية متقدمة على مدار الساعة إلى جانب إدارة التهديدات الإلكترونية للشركات في القطاعين الخاص والحكومي في الإمارات العربية المتحدة.

وفي محاضرته حول التغلب على تحديات الأمن الإلكتروني في المدن الذكية قال الظاهري أن مجتمعنا أكثر عرضة حالياً للتهديدات الإلكترونية مع تزايد التوجه نحو التحول الرقمي.

وقد اقتبس الظاهري من تقرير فورتنيت أن هناك أكثر من نصف مليون هجمة إلكترونية حول العالم كل دقيقة، وألقى الضوء حول كيفية تزايد التهديدات والمخاطر مع الاستخدام المتواصل لانترنت الاشياء وتسجيل وتخزين المزيد من البيانات في مواقع مختلفة.

 

وقال: "إنه في كل يومين يضع العالم بيانات أكثر مما فعله التاريخ أو النوع البشري حتى عام 2003" ثم أضاف أن المخترقين أصبحوا أكثر ذكاء مع الأدوات الذكية الجديدة وأن هناك هجمات أكثر ذكاء وتعقيداً مع توفر المزيد من الأدوات المتقدمة للاكتشاف والحماية.  

وقال الظاهري: "أن التهديدات والمخاطر لا تتسبب بالسرقة والخسائر المادية فحسب وإنما تمتد إلى حياة الأشخاص أيضاً، فمع المبادرات المتزايدة نحو المدن الذكية هناك ضرورة مطلقة للتخطيط المناسب للأمان وإدارة المخاطر في المدن الذكية. "

وقد قال وهو يقتبس توقعات )الهيئة الدولية للبيانات حول المدن الذكية( أن 90% من المدن كان يتقصها في عام 2016 السياسات الشاملة للطائرات بدون طيار، والحساسات، وانترنت الاشياء التي تركز على ضرورة العمل بدون أي تأخير.

والمدن الذكية المستدامة تهدف إلى تحسين نوعية الحياة وفعالية الخدمات والعمليات المدنية وتستخدم تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لتحقيق تلك الأهداف وتلبية حاجات الناس المتغيرة.

وشرح الظاهري أنه من بين التهديدات المحتملة للمدن الذكية اختراق مصانع الطاقة وأنظمة التصنيع وأنظمة المنازل الذكية والأقمار الصناعية والسيارات تلقائية القيادة وشبكات إشارات المرور والبيانات المصرفية والمالية.

 

وقد شرح الظاهري المزيد حول التحديات أمام ضمان الأمن السيبراني وأشار أن نقص المهارات في الأمن السيبراني يحتاج للعلاج وسيساعد في ذلك التنسيق مع الجامعات ومراكز التدريب وتشجيع مواطني الإمارات العربية المتحدة على دراسة الأمن السيبراني بالإضافة إلى الاستثمار المستمر في التدريب.

ويتماشى إطلاق مركز الأمن السيبراني من قبل سمارت وورلد وذا كيرنيل مع رؤية واستراتيجيات التنمية في الإمارات العربية المتحدة ودبي وخاصة نحو التقدم التكنولوجي في جميع المجالات ويدعم أهم مكونات الأمن بالنسبة للمنظمات.

وقد قال الظاهري أن هذه المبادرة الفريدة ستلبي الحاجة المتزايدة للأمن السيبراني والموهبة المحلية في هذا المجال، ومع هذه المبادرة نؤكد على التزامنا بدعم رؤية قيادة الإمارات العربية المتحدة للتميز في جميع المجالات.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة