سلّطَت شركة صدارة للكيميائيات (صدارة) الضوء على ممارساتها في مجالات الحماية والاستدامة البيئية في الندوة والمعرض الثامن حول التقدم البيئي في صناعة البترول والبتروكيماويات (معرض بيئة البترول 2016) الذي تجري فعالياته خلال الفترة من 22-24 فبراير في الدمام، المملكة العربية السعودية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية.
وفي خطابه إلى روّاد الصناعات الاستخراجية والتحويلية في حفل افتتاح المعرض، تحدّث المهندس زياد اللبان الرئيس التنفيذي لشركة صدارة، أكبر مجمّع متكامل في العالم لإنتاج البلاستيك والمواد الكيميائية على الإطلاق يتم إنشاؤه على مرحلةٍ واحدةٍ، بالتفصيل عن استراتيجية الاستدامة في الشركة التي تشكّل جزءاً لا يتجزأ من جميع جوانب خطط العمليات والأعمال.
وقال اللبان: "عند اكتمال المجمّع، سنكون رابع أكبر شركة في المملكة العربية السعودية من حيث قيمة الأصول. ونحن ندرك جيداً، كشركةٍ بهذا الحجم، أن لدينا التزامات وأدواراً نلعبها من منطلق المسؤولية الوطنية للشركة. وندرك أيضاً أنه بدون تمكين ثقافة الاستدامة، ستكون المكاسب التي نجنيها مؤقتة."
وأضاف اللبان: "لقد رسّخنا فلسفتنا المتمثّلة بـ ’تغيير قواعد اللعبة‘ في جميع جوانب خطط العمليات والأعمال. وإن استراتيجيتنا الخاصة بالاستدامة تدعم هدفنا لإنتاج المواد الكيميائية والمنتجات البلاستيكية المتنوعة ذات القيمة المضافة في المنطقة، وتسهم في نهاية المطاف في الانتقال بالمملكة نحو الصناعات التحويلية والمزيد من التنوّع الاقتصادي."
وأشار اللبان إلى أن الشركة أنجزت ما يزيد عن 440 مليون ساعة عمل حتى الآن في المشروع الذي تبلغ قيمته 75 مليار ريال سعودي، مع إجمالي معدل حوادث مسجّل (TRIR) بلغ 0.034، محققة بذلك معياراً عالمياً جديداً في مجال السلامة.
وبصفتها مشاركةً وشريكةً رسميةً فاعلةً في لجنة الرعاية المسؤولة التابعة للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، تخطّت "صدارة" المتطلبات القانونية والتنظيمية في شتى نواحي المشروع، بدءاً من التصميم والهندسة، ووصولاً إلى بناء المجمع الصناعي - الممتد على مساحة ستة كيلومترات مربعة والمكوّن من 26 مصنعاً - ومجمّع "بلاس كيم" المجاور.
وعلاوةً على ذلك، قامت الشركة بتأسيس هيئة تنظيمية مكرّسة للاستدامة لوضع وتنفيذ خطة الاستدامة الاستراتيجية في "صدارة"، بغرض تحسين استخدام الموارد وتخفيض تكاليف العمليات التشغيلية وتأثيرها على البيئة.
ويشمل ذلك إعادة استخدام المنتجات الثانوية ومجاري النفايات واستخدام أفضل التقنيات في هذا المجال لتقليص استهلاك الطاقة والمخلفات المجمع الصناعي، ورفع مستوى الوعي في المجتمع المحلي حول الحفاظ على البيئة والسلامة.