احتفلت اللجنة النسائية في هيئة الطرق والمواصلات، بيوم المرأة الإماراتية الذي يقام هذا العام تحت شعار: (التخطيط للخمسين: المرأة سند للوطن)، تماشياً مع اعتماد الدولة عام 2020: "عام الاستعداد للخمسين".
ونظمت اللجنة جلسة حوارية شاركت فيها سعادة مريم ماجد بن ثنية عضو المجلس الوطني الاتحادي، والدكتورة منال تريم المدير التنفيذي لقطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية بهيئة الصحة بدبي، وأدارتها الدكتورة عائشة البوسميط، مدير إدارة الاتصال الحكومي في الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، بحضور السيدة موزة المري مدير إدارة تنفيذي بمكتب المدير العام ورئيس مجلس المديرين، ورئيسة اللجنة النسائية في هيئة الطرق والمواصلات، وما يقارب 100 مشاركة من ممثلات اللجان النسائية من 14 هيئة ودائرة حكومية في دبي، إلى جانب موظفات الهيئة.
ورحبت موزة المري، في مستهل اللقاء بالمشاركات والحضور، وعبرت عن اعتزازها بيوم المرأة الإماراتية، الذي يعد يوم فخر لكل إماراتية، يتم فيه تسليط الضوء على إنجازات المرأة، وجهودها في مسيرة البناء والتنمية التي شهدتها الدولة في مختلف المجالات.
وقالت: أثبتت المرأة الاماراتية قدرتها على مواجهة التحدي وتحقيق التوازن الذاتي وتحمل المسؤولية المجتمعية والمهنية في مختلف الظروف، كما أظهرت كفاءة عالية خلال مشاركتها الفاعلة ضمن فريق خط الدفاع الأول في التعامل مع تداعيات فيروس كوفيد-19، وقدمت المرأة الإماراتية نموذجاً مشرفاً في العطاء والتضحيات وأداء الأدوار المنوطة بها بكل إخلاص وتفان، إلى جانب دورها الأسري ومسؤوليتها تجاه أبنائها وعائلتها، خلال هذا الظرف الاستثنائي الذي يعيشه سكان العالم.
وأضافت: تعد المرأة شريكا فعالاً إلى جانب شقيقها الرجل في كل المجالات والمسؤوليات والإنجازات التي تسهم في رفع اسم دولة الإمارات عالياً، ويشكل التخطيط للخمسين سنة المقبلة، انطلاقة جديدة للمرأة الإمارتية للمشاركة في مسيرة التنمية والإنجاز التي تشهدها الدولة على كافة المستويات، والعمل على تعزيز دور المرأة والارتقاء بها، في المحافل المحلية والإقليمية والعالمية، وإعداد جيل مؤهل يشارك بفاعلية في تحقيق المزيد من الإنجازات في كافلة المجالات.
وأكدت موزه المري حرص مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، برئاسة معالي مطر محمد الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين، على توفير بيئة عمل ملائمة لتعزيز دور وقدرات الموظفات في تحقيق أهداف الهيئة واستراتيجيتها، حيث بلغ عدد الموظفات المواطنات في الهيئة 682 موظفة، يشكلن ما نسبته 83% من إجمالي الموظفات البالغ عددهن 819 موظفة، وتشغل المرأة الإماراتية العديد من المناصب القيادية في الهيئة.
واشتملت الجلسة على حوار مفتوح عبر عدد من الأسئلة سلطت الضوء على تجارب كل من سعادة مريم ماجد بن ثنية والدكتورة منال تريم من حيث دور المرأة المنتظر في المساهمة في استراتيجية الخمسين عاما المقبلة، وكيفية ترجمة شعار (المرأة سند للوطن) على أرض الواقع، والتحديات التي واجهتها المرأة الإماراتية مع تداعيات فيروس كورونا وكيفية المواءمة بين حياتها الأسرية ومهامها الوظيفية إلى جانب تسليط الضوء على التوجهات العالمية للمرأة الإماراتية في صناعة مستقبل الوطن.
وقالت سعادة مريم بن ثنية: منذ قيام الاتحاد وتمكين المرأة كان من أولويات القيادة ممثلة حينها في المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل ههيان الذي رأى دورها الهام كشريك في بناء الدولة وتحقيق تطلعاتها. ولعل ما تتمتع به الحكومة من مرونة يسمح بإجراء التعديلات على التشريعات والقرارات التيومن شأنها تمكين المرأة اجتماعيا واقتصادية وسياسيا، جعل تنافسيتها العالمية عللية جدا قياسا بعمرها. وعلى مدى السنوات الماضية لمسنا الكثير من نتائج القرارات التي تمس شأن المرأة ولعل أهمها كان القرار السامي من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله بتخصيص نصف مقاعد المجلس الوطني الاتحادي للمرأة. وقرار كهذا يدعم تمثيل المرأة سياسيا وينعكس كثيرا على العمل البرلماني فيما يتعلق بشؤون ابمرأة والأسرة والمجتمع ككل. لا يسعني في هذه المناسبة التي توجتنا بها أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله، والتي تنم عن مكانة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أن أقول لنفسي ولكل إمرأة إماراتية هنيئا لنا بالإمارات وبقادتها.
وقالت الدكتورة منال تريم: " استطاعت المرأة الإماراتية ان تثبت جدارتها في شتى المجالات والتخصصات المهنية والاجتماعية حتى باتت مثالا يحتذى به فما كان هذا ممكناً لولا ثقة القيادة الرشيدة وتمكينهم للمرأة الإماراتية. اليوم نجد المرأة الإماراتية تعمل ضمن خط الدفاع الأول للتصدي لجائحة عالمية حرصا منها على حماية مجتمع الامارات من الأوبئة والامراض فكل الشكر والتقدير لقيادتنا الرشيدة وثقتها الكبيرة في قدرات المرأة الإماراتية ودعمها وتمكينها في كافة الميادين، كما نوجه رسالة شكر وتقدير الى المرأة الإماراتية التي حرصت على الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحد من تفشي جائحة كوفيد 19 الشي الذي كان له دور كبير في السيطرة على الجائحة.
وعقب الجلسة دار نقاش بين الحضور وضيفتي الفعالية، تطرقن فيه إلى الآفاق المستقبلية وكيفية التغلب على التحديات ومواكبة متطلبات العصر الحديث في بناء البنية التحتية والمعرفية والعلمية لدولة الإمارات.
وفي نهاية اللقاء كرمت السيدة موزة المري، ضيفتي الجلسة سعادة مريم ماجد بن ثنية، والدكتورة منال تريم، وكذلك الدكتورة عائشة البوسميط التي أدارت الجلسة.