٢٨ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
السياحة والضيافة | الأربعاء 13 مارس, 2019 4:30 صباحاً |
مشاركة:

روتانا تبدأ عام 2019 بنتائج إيجابية في الأسواق الرئيسية في الشرق الأوسط

أعلنت روتانا، إحدى الشركات الرائدة في مجال إدارة الفنادق في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا الشرقية وتركيا، عن تحقيق نتائج جيدة على مقاييس الأداء الرئيسية الثلاثة للفنادق خلال الشهرين الأوائل من عام 2019، وذلك على خلاف التوقعات الاقتصادية للمنطقة هذا العام.

وخلال ترأسه لاجتماع عقد في العاصمة أبوظبي بتاريخ 12 مارس، قال غاي هاتشينسون، الرئيس التنفيذي بالإنابة في روتانا: "حققت العديد من أسواقنا في المنطقة نمواً مطرداً في معدلات الإشغال ومتوسط سعر الغرف اليومي والعائد على الغرف المتوفرة، ويعزى الفضل في ذلك إلى الإستراتيجيات التجارية الجديدة والتوسعة المتواصلة لمحفظتنا الفندقية. وبالنظر إلى هذا الاتجاه التصاعدي في أداء الأسواق العالمية، فإننا ما زلنا متفائلين بشأن توقعات النمو الإيجابية في المنطقة".

وخلال شهري يناير وفبراير هذا العام، سجلت فنادق روتانا في أبوظبي نمواً أكبر من الذي حققته فنادقها في الإمارات الأخرى حيث بلغت نسبته 3.5% في معدلات الإشغال، وزيادة بنسبة 2.3% في متوسط سعر الغرف اليومي، وارتفع العائد على الغرف المتوفرة بنسبة 5.9%، بينما حققت فنادق المجموعة في كل من بيروت والرياض نمواً بنسبة 17% و15% في معدلات الإشغال، وارتفاعاً في العائد على الغرف المتوفرة بنسبة 29% و48% على التوالي، وذلك مقارنة بنفس الفترة من العام 2018. وعلى نحو مماثل، فقد زاد متوسط سعر الغرف اليومي في منتجع الشركة في شرم الشيخ بنسبة 24.8%، مع ارتفاع في العائد على الغرف المتوفرة بنسبة 9.8%. أما في المنامة، فقد شهدت فنادق روتانا الأربع نمواً بنسبة 5% في معدلات الإشغال.

كما ارتفعت عدد الليالي الفندقية القادمة من السوق السعودي، والتي تُعَد إحدى أهم الأسواق المُصدرة لفنادق روتانا، بنسبة 15% في الشهرين الأولين من هذا العام. وفي عام 2018، تصدرت الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية وألمانيا والهند قائمة الأسواق المُصدرة الرئيسية للمجموعة.

كما قال هاتشينسون مسلطاً الضوء على أهم الفرص الرئيسية في السوق إنه مع تنامي الإنفاق العام في قطاعات السياحة، والذي تدفعه خطط طموحة لدى دول المنطقة لزيادة التنويع الاقتصادي، بما في ذلك رؤية الإمارات 2021 ورؤية المملكة 2030، فإن قطاع الضيافة في المنطقة يقف على أعتاب عملية تحول عملاقة.

ومما لا شك فيه أن الأحداث الضخمة المقبلة، مثل معرض إكسبو 2020 دبي، والمبادرات السياحية الرئيسية، بما في ذلك مشروع "نيوم" العملاق على ساحل البحر الأحمر والذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار، ومدينة القدية الترفيهية، وجزر فرسان، ومشروع "أمالا" الفاخر الذي يمتد على مساحة 3,000 كيلومتر مربع في المملكة العربية السعودية، من شأنها أن تعزز مكانة المنطقة كوجهة جذابة تستقطب السياح والمستثمرين على حدٍ سواء.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأحداث العالمية التي من المقرر أن تقام في المنطقة بدعم من الحكومات المحلية، على غرار الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019، لن تساهم في رفع معدلات الإشغال فحسب، بل ستعمل أيضاً على الترويج لهذه الوجهات السياحية في جميع أنحاء العالم. ومن ناحية أخرى، فإن التعديلات الجارية التي تهدف إلى تسهيل ضوابط استصدار تأشيرات السفر ستفتح الباب أمام أسواق سياحية جديدة. علاوة على ذلك، فإن المخزون الحالي والمرتقب من الفنادق المتوسطة من شأنه أن يعزز جاذبية سوق الضيافة ويستقطب المزيد من الضيوف الذين يضعون ميزانيات محدودة للإنفاق. وعلى خلفية هذه التطورات، فمن المتوقع أن تشهد المنطقة ارتفاعاً في معدلات الليالي الفندقية خلال السنوات القادمة، مما يشكل فرصة سانحة لمشغلي الفنادق لترسيخ تواجدهم في السوق.

كما ذكر هاتشينسون في حديثه عن التحديات التي تواجه قطاع الضيافة أنه من المتوقع أن تشهد دول مجلس التعاون الخليجي دخول 58 ألف غرفة فندقية إضافية إلى السوق في عام 2019، حيث ستكون الحصة الأكبر من الزيادة في العرض من نصيب دبي ومكة والرياض. وبطبيعة الحال، فمن شأن هذه الإضافة الجديدة إلى المحفظة الفندقية في المنطقة أن تزيد من المنافسة وتضع مزيداً من الضغط على أسعار الغرف. ونتيجة لذلك، فإن الحفاظ على هوامش الربح سيشكل تحدياً رئيسياً هذا العام.

وفيما يتعلق برؤيته حول التوجهات الناشئة في القطاع، قال هاتشينسون أن الجهات المشغلة للفنادق ستستمر في مساعيها لاستكشاف أسواق جديدة لتوسيع محافظها الاستثمارية، وسيكون تركيزها منصباً على تطوير العروض الصديقة للبيئة والمتوسطة. بالإضافة إلى ذلك، سيظل الارتقاء بتجارب الضيوف أولوية قصوى بالنسبة للأطراف المعنية في القطاع، وستفسح التكنولوجيا الحديثة المجال أمام إمكانات جديدة في عروض المنتجات والخدمات. كما أضاف أن إدارة الإيرادات أصبحت مهمة بشكل متزايد لمشغلي الفنادق، ونتيجة لذلك فمن المتوقع أن يستمروا في اعتماد تدابير رقابية أكثر صرامة للتكاليف، وذلك من خلال دمج المناصب والإستعانة ببعض الخدمات الخارجية.

وضمن إطار استراتيجية طويلة المدى، سلط هاتشينسون الضوء على جهود التوسعية المستمرة التي تبذلها روتانا. حيث تعتزم الشركة خلال هذا العام والعام المقبل افتتاح 9 فنادق جديدة، لتصل بذلك محفظتها العريضة من الغرف الفندقية إلى 21,135 غرفة. وتشمل الفنادق التي من المقرر أن يتم افتتاحها خلال الربع الثاني من عام 2019 جوهري روتانا، دار السلام (256 غرفة)، وبوسمال أرجان، سراييفو (130 غرفة)، ودانة ريحان، الدمام (285 غرفة). أما الربع الأخير من العام الجاري، فمن المزمع افتتاح كل من إمام رضا روتانا، مشهد (272 غرفة)، والجداف روتانا، دبي (338 غرفة)، وروتانا السليمانية، العراق (240 غرفة). وفي الربع الثاني من عام 2020، تعتزم روتانا افتتاح فندق سنترو عمّان، عمّان (197 غرفة) وكايان كانتارا أرجان (329 غرفة) و كايان كانتارا رزيدنسز (489 غرفة) في دبي.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة