كشفت روتانا، إحدى الشركات الرائدة في إدارة الفنادق في المنطقة، والتي تمتلك محفظة فندقية تمتد عبر الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا، عن الخطط التوسعية الشاملة لمحفظتها الفندقية في المملكة العربية السعودية، مؤكدةً بذلك على التزامها الراسخ بالمساهمة في دفع عجلة نمو الاقتصاد، ودعم قطاع السياحة والضيافة في المملكة على وجه الخصوص. وصرّح غاي هاتشينسون، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة روتانا، على هامش الجولة السنوية للشركة لعام 2018 في دول مجلس التعاون الخليجي، أنه بهدف المساهمة في الجهود التي تبذلها المملكة لتحقيق أهدافها المبينة في "رؤية المملكة 2030"، ومبادراتها الرامية إلى تعزيز قطاع السياحة الداخلية، بما في ذلك المشروع الاستثماري العملاق على ساحل البحر الأحمر، فقد قامت روتانا بوضع خطط توسعية تشمل إفتتاح خمسة فنادق جديدة في المدن الرئيسية، والتي ستضيف ما يزيد عن 1,150 غرفة لمحفظتها الفندقية الحالية في المملكة.
وفي ظل اقتصادها الآخذ بالنمو بوتيرة متسارعة، فإن المملكة تُعد من أسرع الأسواق نمواً لدى روتانا، حيث تدير حالياً أربعة فنادق و1,258 غرفة موزعة على الرياض وجدة ومكة المكرمة. ومنذ افتتاحها، فقد شهدت هذه الفنادق نمواً قوياً من حيث معدل نسب الإشغال.
وشهدت المملكة نمواً استثنائياً في عدد الزوار خلال السنوات الأخيرة، والذي يأتي مدفوعاً بالإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية، وعمليات التطوير المتزايدة للبنية التحتية. ونتيجة لذلك، فقد شهد قطاع الضيافة في السعودية تحولاً كبيراً من حيث الطلب وتنوع المنتجات المعروضة. وبالإضافة إلى الفنادق الفاخرة، فقد شهدت فئة الفنادق المتوسطة ارتفاعاً كبيراً في نسبة الطلب، وبهدف سد الفارق، فقد وضعت روتانا خططاً لافتتاح أربعة فنادق جديدة تحت علامتها الفندقية "سنترو من روتانا"، وذلك في كل من الرياض وجدة والخُبر والمدينة المنورة، بالإضافة إلى فندق آخر قيد التطوير تحت علامة "ريحان من روتانا" الفندقية، والذي سيفتتح في مدينة الدمام. وتدير الشركة حالياً أكثر من 500 غرفة تحت علامة "سنترو" في اثنين من الفنادق في الرياض وجدة للمسافرين الذين يبحثون عن أسعار في متناول الجميع.
وقال غاي هاتشينسون: "قطاع السفر والسياحة كان أحد أسرع القطاعات نمواً في عام 2017 على الصعيد العالمي، ولا تزال التوقعات باستمرار هذا الزخم قوية للعام 2018، وذلك نظراً للزيادة المتوقعة في عدد المسافرين من البلدان النامية والناشئة، وارتفاع الدخل المتاح للأشخاص، والذي يترافق مع شغفهم لاختبار تجارب فريدة من نوعها. كما أن ارتفاع المنافسة بين شركات الطيران أدى بدوره إلى خفض تكاليف السفر، ومن شأن الطلب من قبل المسافرين بغرض الأعمال أن يسهم في زيادة النمو في هذا القطاع. وبفضل الإصلاحات الأخيرة ومساعي البلاد لتنويع اقتصادها، فإن قطاع الضيافة في المملكة يتجه نحو نمو غير مسبوق. ومما لا شك فيه، فمن شأن مبادرات مثل المشروع الاستثماري بقيمة 500 مليار دولار أمريكي على ساحل البحر الأحمر، وخطط إصدار تأشيرات سياحية أن تسرع من عملية التنويع الاقتصادي في البلاد، وذلك بهدف تقليل الاعتماد على النفط وتحويل المملكة إلى وجهة سياحية عالمية".
وأضاف هاتشينسون: "مع استمرار جهود الحكومة الدؤوبة لتسهيل ممارسة الأعمال والاستثمارات الضخمة التي صبتها في البنية التحتية، فقد شهد الطلب على السفر والإقامة بغرض الأعمال زيادة هائلة. لذا قمنا بتنويع محفظتنا الفندقية لتتناسب مع احتياجات المسافرين من جميع الفئات، ومع حضورنا القوي في السوق والضيافة الفريدة التي نقدمها، فإن روتانا ستعمل على الاستفادة القصوى من النمو الملحوظ لقطاع الضيافة والسياحة في المملكة".
تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية كانت قد شهدت زيادة هائلة في المعروض من الغرف الفندقية بلغت نسبتها 13% لتصل إلى 44,200 غرفة في عام 2017 مقارنة بإجمالي 39,000 غرفة في عام 2016، ومن المتوقع أن تضيف البلاد 11,600 غرفة خلال عام 2018.