يواصل برنامج (ريالي) للوعي المالي والمقدم من مجموعة سدكو القابضة، تقديم صورة نموذجية لاستدامة أحد أكثر برامج المسؤولية الاجتماعية تأثيراً في المجتمع السعودي. بينما يطمح البرنامج منذ إطلاقه في 2012م إلى ترقية وعي المجتمع للأمور المالية وتغيير حسهم الإدراكي نحوها بطريقة تسهم في تنمية المجتمع اقتصادياً واجتماعياً.
وقال الأستاذ عمرو باناجه، نائب الرئيس للتسويق والمسؤولية المجتمعية بمجموعة سدكو القابضة: "يسعى البرنامج كذلك إلى تحقيق السعادة وتعزيز الشعور بالأمان للأفراد بالإضافة إلى تحسين نوعية الحياة والوضع الصحي لهم. حرصًا منَّا لإنجاح البرنامج في تحقيق أهدافه على الوجه الأكمل، درجنا على تقييمه من خلال دراسات استقصائية تعتمد المقارنات، بهدف الوقوف على مدى التغيير الذي نسعى اليه في السلوك والمهارات المتعلقة بالوعي المالي، ومعرفة النتائج الايجابية المتحققة. لأننا ندرك تمامًا بأن الأرقام هي اللغة الوحيدة التي لا تقبل التأويل."
وأضاف باناجه قائلاً "وجاءت النتائج لتؤكد بأن للبرنامج تأثير ايجابي في تغيير منظور وعادات الدارسين. حيث أظهرت الدراسات بأن فعالية البرنامج ومدى تأثيره على سلوكيات وعادات الملتحقين به تصل إلى 72%. وقد تم الأخذ في الاعتبار مدى تأثير البرنامج تجاه أربعة سلوكيات: الادخار، الموازنة، الاقتراض، والاستثمار. في حين أظهرت النتائج الرئيسة بأن خريجي (ريالي) أصبح لديهم وعي وإدراك كبير فيما ينفقونه أفضل بـ 32% ممن لم يلتحقوا بالبرنامج، توضح نتائج العادات والسلوكيات بأن خريجي (ريالي) أفضل بـ 53% في إعداد الموازنات والتخطيط بشكل دوري. وتطرقت الدراسة إلى تأثير مواد (ريالي) العلمية تجاه وعي وإدراك خريجي البرنامج، حيث أظهرت النتائج بأن نسبة التأثير تصل إلى 72% فيما يخص الوعي بالاستثمار، كما تصل إلى 50% فيما يخص الوعي بالادخار."
وقد نجح البرنامج في الوصول إلى أكثر من 100 ألف مستفيد ومستفيدة في 22 مدينة بالمملكة العربية السعودية، حيث أظهرت بعض الدراسات والاستبيانات المرافقة للبرنامج جدواه، كما عبّر عدد من مستفيدي البرنامج عن أهمية توعية المجتمع بالمهارات والسلوكيات الخاصة بالادخار والميزانية والاقتراض والاستثمار ومنافعها على الصعيد الفردي والاجتماعي. وقد أظهرت النتائج الرئيسة للمهارات تقدما كبيرا في فهم خريجي برنامج (ريالي) لأهمية التنويع في الاستثمار، ومدى الحاجة الى الاقتراض، والتفاعل من أجل الحصول على فرص استثمارية لأموالهم، فضلا عن إدراكهم التام للوعي النفسي في انفاق المال. وقد استهدفت الدراسة مجموعتين من طلاب الجامعات والكليات، ضمت كل مجموعة 60% من الطالبات و40% من الطلاب ممن تراوحت أعمارهم ما بين 18 و23 سنة.