حلت مدينة الرياض في المرتبة السادسة ضمن قائمة أسرع وجهات السفر نمواً في العالم، وفقاً لنتائج مؤشر ماستركارد للمدن العالمية المقصودة للعام 2016 التي تم الكشف عنها مؤخراً، والتي تعزز من مكانة العاصمة السعودية المتنامية كمركز للسياحة والأعمال. وجاءت الرياض، التي حققت معدل نمو سنوي مركب بلغ 16,45%، ضمن أربع مدن في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا على قائمة أسرع 20 وجهة نمواً في العالم، وذلك مع تسجيل ما لا يقل عن مليون ليلة فندقية خلال العام 2016؛ إلى جانب أبوظبي التي حلت في المرتبة الثالثة، ودبي في المرتبة العشرين.
كما حلت العاصمة السعودية في المرتبة الثانية ضمن قائمة الوجهات الأكثر استقطاباً للمسافرين في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا؛ مع توقعات باستقبال المدينة لنحو 4,59 مليون زائر في العام 2016. وتصدرت بانكوك قائمة هذا العام لأبرز وجهات العالم استقطاباً للمسافرين، لتزيح لندن إلى المركز الثاني. وحلت باريس في المركز الثالث، ودبي في المركز الرابع، ونيويورك في الخامس.
ولا يتوقف المؤشر في نسخته الثامنة هذا العام عند تصنيف المدن الأكثر استقطاباً للزائرين والأسرع نمواً حول العالم فحسب، بل يتنبأ أيضاً بعدد الزوار ويقدم أرقاماً تقديرية لحجم الإنفاق المالي المتوقع للعام 2016، كما يقدم فهماً معمقاً لأسلوب السفر والإنفاق في أنحاء العالم. ومع استمرار نمو السفر والإنفاق في الخارج بوتيرة أسرع من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، لا تزال مدن العالم تواصل دورها كمحرك رئيسي لتحقيق المزيد من النمو الاقتصادي.
وقال راغاف براساد، مدير عام ماستركارد في منطقة الخليج العربي: "شهدت الرياض ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات استقطاب الزائرين من أنحاء العالم خلال السنوات الماضية. وقد تمكنت الرياض من إحراز هذا المركز المتقدم في مؤشر هذا العام بفضل تعزيز الاستثمار في قطاع البنية التحتية السياحية، ومكانة المدينة المتنامية كمركز لسياحة الأعمال والفعاليات والمعارض؛ وهو إنجاز يستحق الإشادة لا سيما في ظل حالة عدم اليقين التي يمر بها الاقتصاد العالمي والتي ألقت بظلالها على قطاع السياحة في العديد من دول العالم".
وتقع المدن الخمس الأولى المصدِّرة لزائري الرياض في منطقة الشرق الأوسط، حيث شكَّل الزائرون القادمون عبر دبي الفئة الأسرع نمواً بنسبة 39,2% في الفترة بين عامي 2015 و2016، فيما شكَّلت الكويت نسبة 13% من عدد زائري الرياض الدوليين، أعقبها الأردن بنسبة 10%، ثم مصر بنسبة 9%، بينما شكل كل من باكستان والإمارات 8%.
الوجهات الأسرع نمواً تكشف توجهات السوق
ويشير الاختلاف بين أكثر 10 مدن استقطاباً للزوار وأسرع 10 مدن نمواً في العالم إلى الأهمية المتزايدة التي تكتسبها منطقتي آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا في المشهد الاقتصادي العالمي. وقد أظهر العديد من المدن التي شملها المؤشر اتجاهاً متزايداً نحو النمو، ما يشير إلى الاهتمام المتزايد بزيارة هذه المدن والعيش فيها.
وشملت قائمة أسرع 6 مدن نمواً ما يلي:
وفيما يلي التوقعات لأعداد الزوار والليالي الفندقية للمدن العشر الأولى:
وللمرة الأولى، كشف المؤشر عن فئات المسافرين، سواء بغرض الترفيه أو الأعمال، وقدَّم لمحة حول كيفية إنفاق الزوار الدوليين، بما في ذلك تناول الطعام والإقامة والتسوق. وأظهرت النتائج أن معظم الزوار الذين يتجهون إلى أكثر 20 مدينة استقطاباً يسافرون بغرض الترفيه، باستثناء المتجهين إلى مدينة شنغهاي. وفيما يتعلق بتقديرات الإنفاق، فإن معظم الزوار ينفقون أكثر في التسوق، باستثناء باريس ونيويورك وبرشلونة وأمستردام، حيث تحتل فئة المطاعم الإنفاق الأكبر. وتصدرت سول قائمة الوجهات ذات نسبة الإنفاق الأعلى في التسوق مقابل جميع الفئات بنسبة 58,7%.
أبرز مؤشرات المناطق
يوفر المؤشر نظرة معمقة حول أهم المدن في كل منطقة، بما في ذلك:
وتدرك ماستركارد أهمية الدور الذي تقوم به المدن كمراكز للتجارة، وانعكس ذلك في جهودها الرامية إلى تقديم تقنيات توفر المزيد من الكفاءة والملاءمة للحكومات والمستخدمين. ومن الأمثلة على ذلك، الاعتماد الكبير لحلول الدفع غير النقدية التي توفرها في أنظمة النقل في كل من لندن وشيكاغو. كما يمكن للتفاصيل المذكورة في هذا التقرير مساعدة شركات الطيران والفنادق وغيرها في تقديم تجارب مريحة وأكثر ذكاءً لعملائها.