تبنيًا لروح مبادرة "عام العطاء 2017" التي أعلنها سمو الشيخ خليفة بن زايد آل ناهيان، رئيس دولة الإمارات، تبرع رئيس شركة بيور جولد للمجوهرات بمليون دولار أمريكي (ما يعادل 3.8 ملايين دراهم إماراتية) للمساعدة في إطلاق سراح السجناء الغارمين في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد قامت فيروز ميرشانت، مؤسسة الشركة ورئيستها ومن أشهر فاعلي الخير المعروفين دوليًّا، بزيارة لسجن عجمان المركزي من أجل إطلاق سراح الدفعة الأولى من السجناء وقوامها 132 سجينًا غارمًا بدفع ديون قدرها 150.000 درهم إماراتي. كما أعطي كل سجين 100 درهم إماراتي (أو ما يساويه بالعملة المحلية لديه) مقابل تكاليف الانتقال إلى أوطانهم، بمجرد وصولهم إلى بلادهم.
وقد كان السجناء المطلق سراحهم من عدة بلاد مختلفة مثل إندونيسيا والهند وباكستان وأوزبكستان وبنجلادش وسيريلانكا ونيبال وإثيوبيا وسوريا واليمن وعمان وغانا. فقد تخصص مبلغ يصل إلى 30.000 درهم إماراتي لكل شخص من أجل إزالة الديون.
وطبقًا لتصريحات فيروز ميرشانت، فإن "عام العطاء مبادرة إنسانية رائعة تحث الجميع على بذل كل ما بوسعهم بأي طريقة كانت، لكي يساعد المحتاجين في مجتمعاتنا، حتى نتمكن من المضي قدمًا كمجتمع واحد مترابط. لقد تبرعنا هذا العام بمليون دولار أمريكي من أجل إطلاق سراح من تعرضوا للسجن نتيجة عجزهم عن قضاء ديونهم المتراكمة وذلك بسبب فقدهم وظائفهم أو كساد مشاريعهم أو غيرها من الأسباب الخارجة عن إرادتهم. فمنذ أن أطلقنا مبادرة "Forgotten Society" في عام 2008، ونحن نسعى إلى مساعدة السجناء الغارمين، استطعنا أن نساعد في إطلاق سراح أكثر من 4500 سجين؛ ونحن نجدد التزامنا هذا العام بميزانية أكبر".
هذا وقد التقت ميرشانت بإدارة السجون وبالسجناء المطلق سراحهم، الذين كانوا ممتنين لحصولهم على فرصة ثانية.
قالت ميرشانت: "هؤلاء السجناء وقعوا ضحايا ظروف معينة لكنهم ليسوا مجرمين. لقد حُكم عليهم بالسجن بسبب الدين. لذا، قررت سداد ديونهم وتوفير تذاكر الطيران لهم حتى يتمكنوا من العودة إلى بلادهم ولم شمل أسرهم. وكل دعم نقدمه لهم لا يخرج عن إطار القانون الإماراتي، ويتم بالتشاور مع الجهات الرسمية. وأنا لا ألتفت إلى طلبات مباشرة من السجناء أنفسهم أو من ذويهم، بل إننا لا نهتم إلا بالطلبات المقدمة إلينا عبر إدارة السجون. فكل حالة تُقيّم من قبل إدارة السجون وتوصي بها".
وتأمل ميرشانت أن تساهم مبادرة "المجتمع المنسي" هذه في مساعدة السجناء، وأن تحث المعنيين في مجتمع الأعمال على المبادرة بتقديم يد العون لمزيد من السجناء الذين يعانون ضيق الحال.